أن تكوني أمّاً لمراهق، فهذا من أصعب المهام التي يمكن أن تكوني مسؤولة عنها، تحتاجين إلى التقرب من ابنك، التواصل معه، ومعرفة ما يمر به، وهو في مرحلة يفضّل فيها التواصل مع أصدقائه، يرغب في الاحتفاظ بأسراره، وحتى تحافظي على علاقة قوية بابنك المراهق، عليكِ معرفة الأسرار الخمسة التالية عن تربية المراهق والتعامل معه بطريقة صحيحة..
1- أظهري له حبك
دعي ابنك المراهق يعلم كم تحبينه من خلال الأفعال لا الكلمات، ولغة الحب في سن المراهقة تختلف عن الطفولة، فالمراهق يستشعر حبك له عبر المودة، والتشجيع، أو تقديم الهدايا التي تحمل له معاني خاصة.
2- اقضي الوقت معه
قد تجدين مقاومة من ابنك المراهق أمام قضاء الوقت في أنشطة عائلية، ولكن النجاح في إقناعه بقضاء هذا الوقت مع العائلة، سيضمن ارتباطه بكِ وبباقي أفراد العائلة.
من جهة أخرى، يحتاج ابنك المراهق إلى قضاء وقت معكِ بمفردك، ستحتاجين إلى اختيار نشاط مفضّل له، ويصلح لمشاركته، مثل الذهاب لمشاهدة مباراة أو فيلم، أو الذهاب لصالون التجميل مع ابنتك المراهقة، المهم أن تبحثي عن وقت تقضيانه معاً وتستمتعان به.
3- أنصتي له جيداً
قاومي رغبتك كأم في التدخل وتغيير مسار حديث ابنك بالنصائح المجانية، دعيه يعرف أنكِ جاهزة دائماً للاستماع إليه، وأنكِ ترغبين في ذلك، أنتِ موجودة من أجله، وتحبين الاستماع إلى تفاصيل يومه.
توقفي عن إبداء المشورة وإلقاء الخطب والنصائح، وساعدي ابنك المراهق في حل مشاكله عبر الإنصات لأفكاره الخاصة.
4- ساعديه على فهمك
كما تحاولين فهم ابنك المراهق، هو أيضاً يحاول فهمك، فساعديه على ذلك عبر الانفتاح في الحديث معه، ومصارحته بما يرغب في معرفته عنكِ، تحدثي معه بشفافية عن نقاط ضعفك، وأفكارك الخاصة.
5- كوني قدوة له
في بعض الأحيان، قد لا ينظر المراهقون إلى آبائهم كنماذج يُحتذى بها، لما يبديه الآباء من أحكام عليهم، كما أنهم يبدون غير مهتمين بأفكار الأبناء وأساليب حياتهم المناسبة لسنهم.
لهذا عليكِ أن تتجنبي هذه الأخطاء عبر احتواء ابنك، وتفهّم أفكاره ومشاعره، واحترام أسلوب حياته، وبذلك تصبحين قدوة له.