
يعتبر الطلاق من أكثر المشاكل انتشاراً في المجتمع العربي، فتتزايد الأعداد يوماً بعد يوم، مما يؤثر بشكل عام على المجتمع، وبشكل خاص على الأسرة والابناء.
خلال السطور التالية، سنوضح الكثير من الاثار السلبية التي يسببها الطلاق بين الزوجين وخاصة على الأبناء، فالكثير من الدراسات أثبتت التأثير السلبي على الجميع.
ما اثر الطلاق على حياة الابناء الاجتماعية والنفسية
اكد الكثير من الخبراء والمختصين الأثر السلبي للطلاق على حياة الأبناء الإجتماعية والنفسية، والتأثير على المدى الطويل.
ومن أهم آثار الطلاق تكوين مفهوم الذات السيئ عند الأطفال، والمفهوم السيئ للوالدين مما يؤدي إلى خلل في نمو الشخصية، وضعف الثقة في النفس وفي الناس.
ليس هذا فقط، بل يؤدي الطلاق إلى سيطرة مشاعر القلق والتوجس والخوف وعدم الكفاءة، وانخفاض الطموح، وقلة الرغبة في العمل والإنجاز، وسوء التوافق النفسي والاجتماعي.
وفقاً للكثير من الدراسات، فقد تم إثبات أن الطلاق يؤثر على الحياة الإجتماعية للابناء، فيخلق منهم شخصيات معزولة تحب الابتعاد عن الاختلاط بالاخرين اي شخصيات غير اجتماعية، وقد تظهر عليهم بعض التصرفات السلبية غير السوية.

اثر الطلاق على تربية الابناء
كما ذكرنا سابقاً، للطلاق تأثيره السلبي الكبير على المجتمع والاسرة، ولكن تأثيره على الابناء وتربيتهم يكون سلبيا بشكل واضح، وقد تتمثل بعض آثاره في:
- الاحساس بالخسارة المستمرة.
- الاحساس بفقدان احد اساسيات الحياة.
- الشعور بعدم الانسجام مع عائلة فرض عليهم العيش معها .
- الاحساس بالقلق حيال العيش وحيدا .
- قد تنشأ بعض السلوكيات غير المرغوب بها في تعامل الأطفال مع الآخرين.
- الشعور بالحقد والغضب تجاه احد الاباء الذي يعتقد أنه كان سبب الانفصال .
- الشعور بفقدان الامان .
اثر الطلاق على الابناء والمجتمع
لا يتوقف تأثير الطلاق بين الزوجين على الابناء فقط، بل يصل الى المجتمع، فيحدث الطلاق شكلا من اشكال التفكك الاسري ، وفقدان روباط الحب والعاطفة، وقد يزيد من انتشار الأمراض النفسية بين جميع الأطراف كالميل للعنف.
ليس هذا فقط بل يؤثر على المجتمع بشكل سلبي ويسبب انتشار الجريمة، والعنف المفرط من قبل الابناء تجاه الاخرين وغيرها من الامراض المجتمعية المنبذوة.
هذا الى جانب التأثير السلبي الواضح على شخصية الأطفال مثل تكوين مفهوم الذات السيئ عند الأطفال، والمفهوم السيئ للوالدين مما يؤدي إلى خلل في نمو الشخصية، وضعف الثقة في النفس وفي الناس، الميل للعزلة والابتعاد عن الناس.
اثر الطلاق الصامت على حياة الابناء الاجتماعية
يعتبر الطلاق الصامت شكلا من أشكال الطلاق، ويتمثل في انه عقد زواج منتهي الصلاحية، يمكن التعبير عنه على أنه عيش علاقة منعدمة المشاعر والنقاش، تحت سقفٍ واحد، أي ان الزوجين يعيشان في منزل واحد ولكن هناك انفصال في المشاعر والعلاقة وكل شيء، وهنا يؤثر هذا الطلاق بشكل واضح على الأطفال وحياتهم الاجتماعية.
تتمثل آثار الطلاق الصامت في العديد من الأشكال والصور التي تظهر واضحة على الأطفال وتربيتهم وسلوكهم العام وحتى تحصيلهم العلمي، ومن أهم تلك الصور:
- ينحرف سلوك الأبناء، وقد يدفعهم ذلك للهروب من المنزل.
- يتعرض الأبناء لإضطراب في شخصيتهم، وقد يميلون للإنحراف السلوكي، وللعدوانية والعنف.
- يتسبب الطلاق الصامت بامراض نفسية للأطفال، فقد يكرهون الزواج فيما بعد.
- يفتقد الأبناء للمشاعر والقدوة في المنزل.
- يتسبب الطلاق الصامت بحدوث مشاكل نفسية للأطفال، وتتزايد فرصة إصابتهم بالقلق والإكتئاب.
- ينخفض معدل التحصيل الأكاديمي للطفل، وترتفع معدلات الغياب عن المدرسة.
- يكوّن الأبناء مشاعر عدوانية تجاه الأهل.