لا بد من أن تقيّمي بين الفترة والأخرى علاقتك الزوجية لمعرفة مدى نجاحها وضرورة تحسينها من بعض الشوائب لكن هذا التقييم يعتمد على معايير محددة تدل على أنّ زواجك سعيد، فما هي تلك المؤشرات؟
الزوجان السعيدان دائماً يتبادلان العناق والقبل قبل الخلود إلى النوم ومع الاستيقاظ، قبل الخروج من المنزل وبعد العودة، فهذه الملامسة الجسدية تدل على مدى تعلق كل منهما بالآخر، على عكس الأزواج الذين ينفر أحدهما من الآخر ويتجنّبان اللمس.
إنّ طريقة النوم أيضاً تدل إن كان الزوجان سعيدين فإن كانت الزوجة تغفو في حضن زوجها وتعانقه ففي ذلك إشارة إلى مدى سعادتهما.
إنّ التواصل الدائم بين الشريكين خلال دوام العمل وتبادل الرسائل النصية كلما استطاعا أو خلال استراحة الغذاء مثلاً، يشير إلى مدى الشوق الدائم بينهما رغم الانهماك وذلك يساعد في الحفاظ على متانة علاقتهما ومد جسر للتواصل السليم وبالتالي الوصول للسعادة المرجوّة.
عندما يفتخر الشريك بزوجته أمام الملأ خلال جلسة مع الأصدقاء والأقارب ويمدح بها وبحسن أخلاقها وتصرّفاتها وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة التي تصف زوجها بأجمل الصفات، في ذلك دليل على مدى السعادة التي يعيشها الزوجان معاً على عكس آخرين يتذمّرون من الشريك ويشتكون منه مراراً وتكراراً.
إنّ تبادل الثقة بين الشريكين هو من المعايير الأساسية للحياة الزوجية السعيدة لأن هذه الثقة تجنّبهما الوقوع في الخلافات والمشاكل العائلية. فكلما زادت الثقة بينهما كان ذلك دليلاً على سعادتهما الزوجية والأمان الذي يشعر به كل منهما تجاه الآخر.
يرتكب المرء بعض الأخطاء العابرة ويجب على الشريك المسامحة والغفران وعدم التدقيق في التفاصيل والمواقف البسيطة، وكلما استطاعت الزوجة مسامحة زوجها على تلك الهفوات دلّ ذلك على أنّهما يعيشان سعادة.
إنّ للإنسان ميزات وسيئات، والزوجة السعيدة هي التي ترى الجانب الإيجابي في زوجها وتغضّ النظر عن السلبيات فلا تركّز عليها كي تبتعد عن المشاكل وهذا يبعث الراحة في العلاقة ويمنع تدهورها.
تحرص الزوجة السعيدة على مشاركة زوجها في كافة اهتماماته وهواياته والنشاطات التي يقوم بها فذلك من أهم النقاط التي تحسّن العلاقة بين الزوجين وتجعلها أكثر متانة وقرباً، فالمشاركة تساعدهما في زيادة الشعور بالسعادة بينهما والتخلص من تهديد البرود العاطفي الذي قد تتعرض له أي علاقة زوجية.