تمرّ جميع العلاقات بصعوبات مختلفة، ولا بدّ للشريك أو الزوج من أن يخيّب أملك ويخون ثقتك في نقطة معينة. ولكن المهم، هو كيف ستتعاملين مع هذه الخيبة التي سبّبها لك، إذ إن قدرة المرأة على الغفران لزوجها ومسامحته هي مفتاح العلاقة الزوجية الناجحة.
ولكن كيف تنجح المسامحة؟
إن الصفح عن رجل خيّب ظنك أمر صعب جداً. ولكن لتتوصلي إليها، يجب أن تتخلصي من أية مشاعر سلبية تجتاحك تجاه الشريك، وأن لا تسعي للانتقام أو الضغينة، وأن تري زوجك بشكل ايجابي.
وعدم قدرتك على مسامحة زوجك يخلق بينكما مسافة، ما يؤدي إلى مزيد من الغضب والعزلة، وقد يؤثر سلباً على صحتك الجسدية أيضاً.
ولكن كيف يمكنك أن تتوصلي أخيراً إلى الصفح عما اقترفه من خطأ؟
عبّري عن غضبك ودعيه يشعر به
الخطوة الأولى في مسامحة الشريك هي التعبير عن غضبك وإعلانه أمام زوجك. من الضروري جداً أن تعبّري عمّا تشعرين به، لأنك إذا لم تفعلي فسيكون أمر الصفح صعباً جداً عليك.
ولكن التعبير عن مشاعرك لا يعني أن تهاجمي زوجك، حتى لو كان قد خان ثقتك، فمن الضروري أن تركزي على ما تشعرين به لا على ما فعله. اشرحي له الأذى والغضب وخيبة الأمل التي تشعرين بها، ولكن لا تقللي من احترامه، لأنه سيستمع إليك بشكل أفضل إن لم تصري على ملامته.
إن التعبير عن مشاعرك هو جزء واحد فقط من المعادلة، لأنه ينفع كثيراً في معرفة زوجك للمشاعر السيئة التي تشعرين بها، والتي يجب عليه أن يعرفها ليدرك فظاعة الأمر الذي ارتكبه. كي تتمكني من مسامحته، يجب أن يوافقك وجهة نظرك عما فعله وأن يعتذر بشدة. ولكن إذا بدأ بالاعتذار، اطلبي منه أن يتوقف، لأن هذه الخطوة لا تخدم بشيء إلا بتخفيف البعض من آلامك.
اطرحي المشكلة
الآن وقد عرف كل منكما كيف يشعر الآخر، حان الوقت لتتعرفي إلى أساس المشكلة، وأن تسألي زوجك تفسيره هو لما فعله، ولكن فقط عندما تصبحين جاهزة لسماعه. قبل الاستماع له يجب أن تتأكدي من أنك أنت الطرف الذي تعرّض للأذى، وبالطبع تحتاجين لاستعادة السيطرة على الأمور.
ولكنك لن تشعري بأنك سامحت زوجك إلا بعد أن تري الأمور من وجهة نظره هو، وأن تتأكدي من أنه شخص طيب من العمق وأن ما حصل خطأ كبير. من الجيد أن تبقي في بالك أن الجميع يمكن أن يخطئوا، وأن لا أحد كامل.