يمكننا أن نعتبر زفاف الأميرة ديانا والأمير تشارلز، واحداً من أكثر الأحداث انطواءً على أسرار الموضة العرائسية التي حرص المعنيون جداً على إخفائها. ولكن اليوم، كشف المصمم المساعد دايفيد إيمانويل بعض الأسرار عن الفستان الملكي الأيقوني الذي ارتدته ديانا في زفافها.

دايفيد، الذي صمم هذا الفستان مع زوجته السابقة إليزابيث، أعلن للمرة الأولى أنه كان مجبراً على تمزيق رسم تصميم الفستان بعد ما كان يعرضه على العروس، لتفادي انتشاره بين الناس.

أضاف المصمم أنّ الحفاظ على سرية التصميم الملكي كان من الأولويات، حتى إنه كان عليه أن يصمم أيضاً فستاناً آخر للعروس تحسباً لحالات الطوارئ فقط إذا جرى تسريب التصميم الرئيسي قبل موعد الحفل المنتظر. عام 2011، صرحت إليزابيث، التي شاركت إيمانويل التصميم، أنّ كل ما كان يهمهما هو أن يبقى التصميم بعيداً من الأنظار، إلى حدّ أنهما لم يجرباه على ديانا ولا حتى ناقشا أمره معها، إذ كل ما كانا يريدانه هو ضمان وجود شيء يقدمانه، ليضمنا راحة بالهما، على حدّ تعبيرها. 

أما بالنسبة لفستان "الخطة ب"، فقد كشف المصممان أنه كان مصنوعاً من حرير التافتا العاجي نفسه الذي استخدم في الفستان الأصلي مع طبقات الكشكش نفسها عند الكمين، ولكنه لم يتضمن إضافات القماش المخرّم المعتق كما لم يتم إنهاؤه أبداً، إذ لم تكن هناك حاجة للأمر. وأضافا أنّ الفستان الرئيسي الذي ارتدته الأميرة يوم الزفاف قد طُرّز بـ 10 آلاف حبة لؤلؤ صغيرة الحجم وتميز بذيل بلغ طوله 25 قدماً. 

أما بالنسبة لجلسات القياسات، فقال إيمانويل إن ديانا حضرت وحدها في المرات الثلاث أو الأربع الأولى، ثم سألت إن كانت تستطيع أن تحضر والدتها معها في المرات المقبلة. في مقابلات سابقة، وصف المصمم الأميرة بأنها كانت شخصاً طيباً، ولائقاً ومتواضعاً، وحقيقياً وشديد اللطف، وأنها كانت صغيرة ومفعمة بالحياة، مضيفاً أنه كان يريد لديانا سبنسر عدما تخرج بالفستان أن تبدو حقاً أميرة ويلز. 

يقول إيمانويل إن الفستان بالتأكيد ما كان ليروق سبعة ملايين شخص كانوا يشاهدون زفاف بريطانيا الملكي، لكنه يومها، وفي الساعة السادسة بعد الظهر، عندما كان يهم بمغادرة الاستوديو الخاص به، تلقى اتصالاً من ديانا قالت له فيه إن الفستان كان رائعاً، وإنها كانت شديدة السعادة، ما يعني أنه أتم مهمّته على أكمل وجه. 

وأخيراً، كشف المصمم أنّ الفستان الشهير كلّف 6000 يورو، وأنه تم توريثه لابنيها ويليام وهاري بعد بلوغهما سنّ الثلاثين. وفي ختام مقابلته، قال إيمانويل إنه في ظل الأخبار التي تتردد عن زفاف أخت كايت ميدلتون "بيبا" القريب، نصحها أن ترتدي فستاناً ناعماً ورومانسياً مصنوعاً من حرير الشيفون الناعم لأنه أكثر ما قد يليق بها.