هل تشعرين بأنك ابتعدت عن زوجك في الآونة الأخيرة وأنكما فقدتما التواصل؟ هل تتمحور جميع أحاديثكما حول الأولاد وجداول الأعمال وإدارة المنزل؟ هل يبدو زوجك غير مهتم لإمضاء الوقت معك؟ هل يتفادى التواصل الحميم بينكما؟
يُعدّ هذا الوضع طبيعياً بعض الشيء بين الأزواج، إذ إنه ينمو ببطء دون أن تشعري حتى يكبر ويصبح ملحوظاً. ولكن ما هي الاسباب التي تؤدي إليه؟ إليك ابرزها:
زوجك يتوق لإمضاء وقت وحده
الكثير من الأزواج، وخاصة أولئك الذي لديهم أطفال صغار يحتاجون إلى القليل من الوقت وحدهم. البعض منهم يحاول الهروب من خلال التلهي بالاستماع للموسيقى أو مشاهدة التلفاز أو الإنترنت وحتى الهاتف المحمول. إذا شعرت بأن هذه هي حال زوجك، اسأليه إن كان يريد إمضاء بعض الوقت وحده وناقشي معه الخيارات التي يفكر فيها، لتتمكني من ترتيب بعض الوقت الخاص بك أيضاً.
زوجك متوتر، عصبي، أو يشعر بالاكتئاب
يتجاوب الأشخاص غالباً مع درجات عالية من التوتر والإحباط العاطفي عبر الانسحاب. إذا وجدت أن حياة زوجك المهنية أو الشخصية تشهد بعض أسباب التوتر، اسأليه عنها وعن شعوره في ما يتعلق بها وما إن كان يريد أن تناقشا بعض الطرق التي تسمح له بالتخلص منها.
زوجك يخسرالشعور بالحب
هل يحجم زوجك عن استثمار الوقت والجهود في زواجكما أو عائلتكما كما كان يفعل في السابق؟ هل يتفادى التواصل الحميم بينكما؟ هل يرفض التواصل معك عاطفياً في وقت من الأوقات؟ إن كنت تشعرين بهذه الأمور، إذاً يجب أن تتحدثي معه. لا تبادري بهذا الحديث بشكل عفوي، بل اختاري الوقت الذي يكون فيه زوجك جاهزاً. اسأليه عن شعوره بعلاقتكما وعمّا إن كان يرغب في بعض التغييرات لتتحسّن الامور. احرصي على أن تتفهمي جميع أفكاره ومخاوفه قبل أن تجيبيه.
حلقة من المطاردة والتهرب
إن كنتِ تشعرين بأن زوجك يتراجع في كل مرة تحتاجين فيها إليه أو تطلبين منه شيئاً، وأصبح الوضع بينكما وكأنه دائرة مقفلة، أنت تطلبينه وهو يتهرب، يجب عليك أنت ايضاً التوقف والتراجع قليلاً. امضي أسبوعاً على الأقل بعيدة عنه. إذا عاد وحاول أن يصلح الامور بينكما، إذاً تكونين عرفت كيف تكسرين هذه الدائرة.
دائرة من الانتقاد والانسحاب
يمكن للشعور بالبعد عن الشريك أن يكون مؤذياً لأحاسيسك وعواطفك، حتى إنك قد تتجاوبين معه بعدائية ونفور أكبر دون أن تلحظي، من خلال انتقاده والتقليل من شأنه. عندها، سيبادر شريكك إلى الانسحاب، لأنه سيخاف من هجومك وانتقاداتك إن حاول التقرب منك. هذا الانسحاب سيؤدي إلى غضب وتوتر أكبر وسيجعلك أكثر حدة. لتكسري هذه الحلقة المفرغة، يجب أن تجلسا وأن تتحدثا بكل صراحة وتجرّد، والأهم أن يكون حديثكما إيجابياً وهادئاً.
لهذه الأسباب تبرد عاطفة زوجك..