براغ... مدينة تدللها تلال بوهيميا الساحرة وتداعبها مياه فلتافا الهادئة!

براغ... مدينة تدللها تلال بوهيميا الساحرة وتداعبها مياه فلتافا الهادئة!

Dyana Farhat by 1 Year Ago
 
على جسر "تشارلز" العتيق يبدأ المشوار، فيتوه الزائر بين روعة المكان وعظمته، فتارة يتأمل نهر فلتافا الذي يترقرق بكل شاعرية في عمق المدينة، وتارة أخرى يسرح خياله إلى البعيد ليستحضر ماضي المدينة المجيد الذي سيرحب بكم في الحي القديم الشاهد على حقبة مهمة من تاريخ براغ أو "براها" Praha كما تعرف بلغة أهلها. تعالوا نعبر معاً إلى عاصمة جمهورية التشيك حاصدة الألقاب العديدة منها "المدينة الذهبية"، و"أم المدن"، و"مدينة المئة برج". كما يتباهي التشيكيون بأن مدينتهم تحمل لقب "بوابة تشيكيا نحو أوروبا والنجوم".

طريق القديسين.

في أي فصل حملتكم أسفاركم إلى براغ، ستنعمون برحلة لا تُنسى إلى مدينة توزع نفسها على تلال منطقة بوهيميا الخضراء، وتحافظ على إرثها المعماري الذي يتلألىء أمام أعين ملايين السياح الذين يقصدونها سنوياً. كل من يزور العاصمة التشيكية لا بد وأن يكون جسر "تشارلز" أو Charles Bridge محطته الأولى في هذا المكان المعروف ب"طريق القديسين" والمُشيّد عام 1357 بأمر من الملك "تشارلز" الرابع. هنا، توقف الزمن، وعرض التاريخ قصصه الشيقة من خلال تماثيل القديسين التي يصل عددها إلى 31 تحفة فنية منحوتة بعناية فائقة بين القرنين السابع عشر والثامن عشر ليحكي كل منها قصة أو حكاية دخلت التاريخ التشيكي من بابه الواسع. إن أكثر التماثيل قُرباً إلى قلوب التشيكيين هو تمثال القديس "يوحنا نيبوميك". وتقول إحدى الأساطير أن يوحنا عُذب ورُمي في مياه فلتافا عام 1393 بأمر من ملك بوهيميا "فنسيسلاس" الرابع، بعد أن رفض إعطاءه سر إعتراف زوجته الملكة صوفيا. ويُقال بأنه إذا وضع الشخص أصابعه على تمثال القديس يوحنا وعلى الصليب المنحوت على حديد الجسر الذي يشير إلى المكان الذي ألقي منه القديس في النهر، فإن جميع أمانيه ستتحقق. ومن المعروف أن جسر "تشارلز" الذي يبلغ طوله 516 متراً، وبعرض يصل إلى 10 أمتار، هو جوهرة براقة فوق نهر فلتافا ويربط وسط البلدة القديم بقلعة براغ التي ينظر إليها كإحدى أكبر قلاع العالم وتتميز بتنوع طرازها المعماري المستوحى من العصر الرومانسكي إلى الحديث، وخاصة الطراز القوطي والروماني الرائع. كما تضم كنيسة القديس "فيتوس" والعديد من المتاحف والمعارض الفنية. كانت في السابق مقر حكم حكام المنطقة الرومان، وملوك بوهيميا، ومن بعدهم خلال فترة حكم النظام الشيوعي، وحتى ما بعد الحقبة الشيوعية.

الحي القديم

يستقبلكم الحي القديم المعروف بإسم "ستارومستسكيه نامستي" Staroměstské náměstí بمبانيه التاريخية الملونة بالأزرق، البني، والأصفر، وفي ظلالها تتمادى المطاعم، وتتعالى أصوات السياح الذين يتهافتون إلى ذلك المكان للوقوف أمام ساعة براغ الفلكية Prague Astronomical Clock التي تعلو مبنى دار البلدية القديم. ترقى الساعة إلى العصور الوسطى، وتُعد ثالث أقدم ساعة فلكية في العالم، وأقدم واحدة لا تزال تعمل حتى يومنا هذا. يتم التحكم  في عمل الساعة الفلكية، مؤشراتها، دقاتها، أجراسها، وحركات تماثيلها من خلال مجسم الآلة الحديدي الأصلي الذي في داخلها. أبرز ما يميّز هذه الساعة ويجعلها مقصداً للسياح هو وجود نافذتين في أعلى البرج، تنفتحان عند إكتمال كل ساعة لتطل من خلالهما وبحركة دائرية متكاملة تماثيل صغيرة تجسد تلامذة السيد المسيح، بالتزامن مع تماثيل صغيرة أخرى مركزة على جانبي البرج تؤدي حركات مختلفة. وينتهي العرض بعد ثوانٍ معدودة بصياح تمثال يجسّد ديكاً مُذهّباً وضع في أعلى النافذتين، وعند ذلك تبدأ الساعة بقرع أجراسها. ستقودكم طرقات الحي القديم الضيقة المخصصة للمشاة إلى ميدان "وانسيسلاس" Wenceslas Square أحد أشهر وأهم ميادين العاصمة ونقطة مهمة في حياة التشيكيين لأن من هذه النقطة بالتحديد تبدأ التجمعات عند القيام بالمظاهرات أو الإحتفالات السنوية. يحمل الميدان إسمه الحالي تيمناً بالقديس "وانسيسلاس" شفيع منطقة بوهيميا. وتحتضن براغ مجموعة غنية من المعالم السياحية التي حولتها إلى إحدى أجمل المدن الأوروبية ومن أكثرها إستقطاباً للسياح. ولمشاهدة وجه المدينة المائي ندعوكم لإستخدام القوراب المائية التي تنشط حركتها على زرقة مياه نهر فلتافا لتعيشوا شاعرية المكان وأجوائه الرومانسية.

البيت الراقص. 

لربما تساءلتم أثناء جولتكم في عباب براغ عن ذلك المبنى المائل؟ إنه "البيت الراقص" The Dancing House الذي يعتبر تحفة عالمية في مجال الهندسة المعمارية في وسط العاصمة. ظل المبنى مدمراً لأكثر من 30 عاماً بعد الغارات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. إلا أنه أعيد بناؤه ليعكس صورة رجل وإمرأة يرقصان سوياً ويتمايلان وسط الشارع في إنسجام تام، غير مبالين لدمار القصف والحرب، للإحتفال بروح الثورة المخملية السلمية التي شهدتها البلاد عام 1989، والتي شهدت سقوط النظام الشيوعي الذي سلط قبضته على البلاد وعلى العديد من بلدان أوروبا الشرقية لحوالي الأربعين عاماً، وإنتهت بالتحول إلى النظام البرلماني.

جنة التسوق!

ليست براغ مقصداً للمعالم السياحية والأماكن الأثرية فقط، بل انها أيضاً محطة مهمة لمحبي الماركات العالمية بأسعار تنافسية. وينتظركم "فاشن أرينا براغ أوتليت" Fashion Arena Prague Outlet هذا الصيف ليقدم لكم باقة متنوعة من الألبسة، الأحذية، المجوهرات، المعدات الرياضية، مستحضرات التجميل، العطور، الأدوات المنزلية وبالأخص الكريستال التشيكي الشهير عالمياً. يطيب تمضية نهار كامل في هذا المجمع التجاري الذي هو الأكبر والأهم على الأراضي التشيكية، إذ يضم 100 متجر لأكثر من 200 علامة تجارية لماركات مميزة وفاخرة. لجميع أفراد الأسرة حصتهم هنا وبالأخص الأطفال إذ سيمضون فيه يوماً مثالياً مليئاً بالمغامرات في حدائق الأطفال المترامية في ساحاته الرحبة، أو في مطاعمه التي تقدم كل ما لذ وطاب من مأكولات محلية وعالمية. سيستفيد جميع رواد "فاشن أرينا براغ أوتليت" من حسومات الصيف المغرية والتي تترواح بين 30% و 70%. وإذا أحببتم معرفة المزيد عن هذا المركز التجاري فما عليكم سوى الضغط على هذا الموقع الإلكتروني https://fashion-arena.cz/en/tourism للغوص في عالم التبضع قبل القدوم إليه. كما يسرنا إبلاغ عملاء ماركة "هيغو بوس" بأن هذه الماركة العالمية ستشق طريقها إلى المركز بدءاً من أيلول (سبتمبر) المقبل، وبذلك ستتنافس إلى جانب "أرماني"، "ديزل"، "كالفن كلاين"، "تومي هيلفيغر"، "بولو رالف لورين" وغيرهم كثر. زوار تشيكيا لا بد من تذكيرهم بأن الكرونة التشيكية هي العملة المحلية التي لا يزال يعمل بها. وفي حال قررتم عدم إستخدام بطاقات الثقة، فمن الممكن تبديل العملات في الأوتليت، أو سحب النقود من خلال ماكنة الATM المتوفرة هناك. كما بالإمكان زيارة مركز المعلومات في الطابق الأول لإسترجاع الضريبة على المشتريات. هكذا تقدم "فاشن أرينا براغ أوتليت" نفسها كوجهة تبضع أولى في البلاد، وكمحطة أساسية لشراء الأفضل والأرقى بأسعار خيالية من مدينة ستغريكم لزيارتها على الدوام.
 
 

إضافة التعليقات

.