الدمام هي مدينة ساحلية سعودية تقع على الخليج العربي، وتُعد من أبرز المراكز الحضرية والصناعية في المملكة، وبالتحديد في المنطقة الشرقية. بفضل موقعها الإستراتيجي كميناء وبوابة للصناعة والنفط، بالإضافة إلى طبيعتها الحضرية المتقدمة، لفتت الدمام أنظار الكثيرين باعتبارها واحدة من المدن الرائدة في النمو الحضري والسكاني في السعودية. 

ما هو عدد سكان الدمام 2025

تُعد مدينة الدمام واحدة من أهم المدن السعودية وأكثرها تأثيرًا في المشهد الاقتصادي والحضري للمملكة، إذ تشكّل مركزًا محوريًا في المنطقة الشرقية بفضل موقعها الإستراتيجي على ضفاف الخليج العربي، ودورها الحيوي في الصناعة والطاقة والتجارة. ووفق الإحصاءات الحديثة لعام 2025، بلغ عدد سكان مدينة الدمام 1,597,000 نسمة، وهو رقم يعكس بوضوح المكانة السكانية الكبيرة للمدينة، خاصة وأنه يمثل نسبة 29.9% من إجمالي عدد سكان المنطقة الشرقية. هذه النسبة المرتفعة تؤكد أن الدمام ليست مجرد مدينة فحسب، بل هي القلب الحضري والمحرك السكاني الأكبر في المنطقة.

إن وصول عدد سكان الدمام إلى ما يقارب 1.6 مليون نسمة يعكس مدى توسعها العمراني وتنوعها الديموغرافي خلال السنوات الأخيرة. فالمدينة أصبحت مركز جذب مهم للسكان نتيجة التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده، وازدياد الفرص الوظيفية في القطاعات الصناعية، والطاقة والموانئ والخدمات. كما أدّى قرب الدمام من مدن كبرى مثل الخبر والظهران إلى تعزيز مكانتها ضمن أكبر التجمعات الحضرية في المملكة.

تعد الدمام مركزًا رئيسيًا لصناعات النفط والغاز، وتضم منشآت وشركات كبرى توفر آلاف الوظائف، مما يجذب إليها مقيمين من مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى العمالة الوافدة.

كما شهدت المدينة حركة واسعة من الانتقال من مناطق أخرى في السعودية نحو المنطقة الشرقية، وخاصة الدمام، بحثًا عن مستوى معيشة أفضل وفرص عمل واعدة.

وقد عملت الجهات المختصة على تطوير البنية التحتية وإقامة مشاريع إسكانية واسعة، مما أتاح للمدينة استيعاب نمو سكاني كبير خلال السنوات الأخيرة.

وتتميز مدينة الدمام بتركيبة سكانية غنية ومتنوعة تعكس مكانتها كإحدى أكبر مدن المنطقة الشرقية وأهم مراكزها الاقتصادية والحضرية. ومع وصول عدد سكانها إلى نحو 1,597,000 نسمة عام 2025، أصبحت المدينة موطنًا لمزيج فريد من السكان المحليين والوافدين، مما يمنحها طابعًا حضريًا حديثًا ومتعدد الثقافات.

ويشكل المواطنون السعوديون نسبة مهمة من سكان الدمام، ويتركزون في عدد من الأحياء السكنية المخدومة بالمرافق الحديثة، بينما تمثل العمالة الوافدة جزءًا كبيرًا من المجتمع نتيجة احتضان المدينة للعديد من المصانع والشركات الكبرى في قطاعات النفط والغاز والخدمات اللوجستية.

تتسم التركيبة السكانية كذلك بارتفاع نسبة فئة الشباب، الأمر الذي يعكس ديناميكية المدينة واتساع سوق العمل فيها. كما تضم الدمام جاليات متعددة الجنسيات أسهمت في تنوع ثقافي واجتماعي واضح، يظهر في المرافق التجارية والمطاعم والمدارس والأنشطة المجتمعية. هذا التنوّع يعزّز من مكانة الدمام كمدينة عالمية الطابع، قادرة على استيعاب مختلف الفئات والمهارات بما يخدم خطط التنمية المستقبلية للمملكة.

إن كون سكان الدمام يمثلون قرابة ثلث سكان المنطقة الشرقية يعني:

أنها المركز الأكثر ازدحامًا وحيوية في المنطقة.

وجود ضغط كبير على الخدمات مثل التعليم والصحة والمواصلات.

كونها المحور الاقتصادي الأساسي الذي يستقطب أغلب القوى العاملة.

زيادة الحاجة إلى التوسع في المشاريع العمرانية وتطوير البنية التحتية.

هذه النسبة تسلط الضوء على أهمية التخطيط الحيوي لضمان استدامة النمو المتسارع في المدينة وتحقيق جودة الحياة لسكانها.

يُظهر وصول عدد سكان الدمام إلى 1,597,000 نسمة، بما يشكل 29.9% من سكان المنطقة الشرقية، مدى الأهمية السكانية والحضرية لهذه المدينة السعودية الرائدة. إن هذا الرقم يعكس حيوية الدمام ودورها المركزي في الاقتصاد الوطني، كما يبرز الحاجة إلى استراتيجيات مستقبلية تعزز جودة الحياة وتحافظ على استدامة النمو. وتبقى الدمام  بما تمتلكه من مقومات طبيعية واقتصادية مدينة واعدة تسير بثبات نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وتطورًا.