حالة من الضياع عاشها جمهور "أراب آيدول" أمس بسبب أعضاء لجنة التحكيم، فالفنان وائل كفوري بدا تائهاً وغادر الاستديو مع غناء المشترك المصري الأخير محمد رشاد أي قبل انتهاء الحلقة، ولم يُعرف السبب الحقيقي لمغادرته المفاجئة، وإن قيل إنه أراد تسجيل موقف وإنه حمل أغراضه وودّع زملاءه وهنّأ محمد رشاد وغادر إلى غرفته ثم انطلق بسيارته!
وككل حلقة تُعرض مساء الجمعة، امتدت سهرة أمس إلى حوالى ثلاث ساعات بفعل تعليقات لجنة التحكيم الطويلة، فيما ينتظر الجمهور الليلة معرفة النتيجة في حلقة تستضيف الفنان اللبناني وائل جسار.
لجنة تحكيم "أراب آيدول" تاهت مساء أمس كما لم تكن على تماس مع المشتركين، حتى التعليقات جاءت غنية بالإطراء المفرط للمشتركين الذين أدّوا بطريقة قد نختلف معها، فالفلسطيني هيثم خلايلة بدّل في لحن أغنية "زيديني عشقاً" للفنان كاظم الساهر، ولم تسعفه الفرقة الموسيقية فأدّاها بطريقة صحيحة لكنها مختلفة في اللحن.
أما مفاجأة السهرة فكانت عزف مقدم البرنامج الفنان أحمد فهمي على الكمان مرافقاً المشترك المصري محمد حسن في رائعة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ "جبّار". محمد حسن أثبت أمس أنه الحلقة الأقوى وذلك على الرغم من تصرّف لجنة التحكيم التي انشغلت بأشياء يصح فيها القول إنها سخيفة، فوائل طلب التوقف مع فاصل كي يبحث عن صوت مسجّل على هاتفه لما سمّاه "جاك هامر" وقال إنّ هذا الصوت سكنه طيلة اليوم، وهو من أكثر الأصوات إزعاجاً لكن أداء محمد حسن جعله ينسى هذا الصوت المزعج. أما أحلام فأخذت تترجم ما يريد قوله محمد عبده، كما أصرّت على توجيه التحيّات بمناسبة ومن دون مناسبة، فحيّت، بعد غناء وليد الجيلاني "مذهلة" لفنان العرب محمد عبده، مؤلفها سموّ الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد، فيما افتخرت في المداخلة بأنها خليجية ووجهت تحيّة في المقابل إلى المنتخب السعودي وتمنّت له الفوز اليوم في كأس آسيا. أما حسن الشافعي فقال للجيلاني إنه ظنّ للوهلة الأولى أنه يسمع تسجيل استديو، وبالغ وائل كفوري كثيراً في الطلب من منال موسى أن تقيّم اللجنة وليس العكس، فيما علّقت أحلام على أداء المشتركة الفلسطينية بالقول: "ننحني أمام أدائك"!
ومن مبالغات أحلام أيضاً كان الإطراء للمشترك السوري حازم شريف بأن الفنانة أصالة اتصلت بها وتمنّت أن تخبره أنها تصوّت له، فيما قال حسن الشافعي إنه لو التقى حازم لوقّع معه عقداً ولم يسمح له بدخول برامج الهواة!
أجراد حصد بدوره مديح لجنة التحكيم، فيما كانت المباراة على التفوّه بالكلمات الفرنسية من قبل أنابيلا هلال ونانسي عجرم، فيما مازح وائل كفوري نانسي عندما حيّت الموسيقي ميشال فاضل الذي رافق أجراد على البيانو فقال لها: "وتحية لجان" فسألته: من هو جان؟ فقال لها:J’en Ai Marre وهو عنوان الأغنية التي أدّاها أجراد وهي مزيج من اللغتين العربية والفرنسية.
كل هذا المديح يطرح علامة استفهام حول اشتراك هؤلاء ما داموا نجوماً! أما الغناء للقضايا العربية فبات سمة موسمية سنوية، فالسوري يغنّي لسوريا والفلسطيني كذلك!
ومن جهة أخرى، فقد ارتدت أحلام من تصميم نيكولا جبران، وقالت إنّ خبير التجميل فادي قطايا هو الذي قام بتجميلها وطوني صوايا تولّى تسريحة شعرها التي لم تلقَ الصدى المطلوب على مواقع التواصل الاجتماعي فكانت السخرية هي الحكم الأول والأخير لتسريحة أحلام، كما انتقد أيضاً مكياج المشتركة الفلسطينية منال موسى.