دار "نسيم الأندلس" تتحدّث لنواعم عن المرأة العربية: "هي أنيقة ببساطتها"
عادةً ما تكون العلاقة بين الأمّ وابنتها خاصّة ومتميّزة ووثيقة جدّاً: لكن أن يجمعهما حبّ الموضة والأزياء، نادراً ما يحصل لكنه حدث بين نبيلة وابنتها هياء.
اليوم، تملك المصمّمة نبيلة العيساوي وابنتها هياء الفاضل علامة "نسيم الأندلس" البحرينية للأزياء وتصاميم القفطانات ذات الطابع المغربي حيث تعملان معاً في المرحلة الأولى على تعزيز أنوثة المرأة العربية وهوّيتها بستايل فخم وعصري.
كان لا بدّ لنا أن نشاركك حديثنا مع هياء ووالدتها، حيث تكلّمنا عن طريقة عملهما معاً وعن المجموعة الجديدة لموسم ربيع وصيف 2019.
هياء، صفي لنا علاقتك بوالدتك نبيلة؟ وكيف استطعتما أن تجدا بينكما هذا الشغف للدخول في عالم تصميم الأزياء؟
أمي ورثت حب الأزياء عن والدتها وقد شاركتني نفس الشغف منذ صغري، فقد ترعرعت على حب التصميم في شتى مجالاته، وبالذات الأزياء، ومنها قررت التعمق فيه ودراسة تصميم الأزياء في الجامعة ما أضاف إلى خبرتي، وبذلك تمكّنت من تطبيق المهارات العلمية والعملية في تصاميمنا.
ما هي المقوّمات التي تحافظ عليها هياء دائماً في تصاميمها حتى تشبهها دائماً أو تشبه شخصيتها العربية؟
أنا بطبيعتي أعشق البساطة، وربما هو عكس ما يُعرف عن المرأة العربية التقليدية، حيث نمتلك تاريخاً عريقاً بالفنون والزخرفة الثقيلة. كَوْني عربية يستهويني التاريخ العربي وأعشق الزخرفة التقليدية والإسلامية، ولهذا أردت دمج الحرف العربية الغنية بالتفاصيل بتصاميم بسيطة ومعاصرة تعكس شخصيتي.
الوحي من التراث والفنّ المعماري المغربي بدا واضحاً. كيف استطعتما أن تحوّلا هذا الإرث الثقافي إلى ما يناسب ذوق المرأة المسلمة والعربية؟
ذوق المرأة العربية المعاصرة يختلف على مر السنين ولكن حب التراث والعادات والتقاليد دائماً موجود، وهذا ما مكّننا من خلق فن جديد مستوحى من التراث ومعروض بطريقة جديدة ومعاصرة تتناسب مع ذوق المرأة واحتياجاتها الحديثة.
إن تحدّثنا قليلاً عن مجموعة ربيع وصيف 2019: ماذا عن خيار الألوان والأقمشة؟
نفضّل استخدام الأقمشة الخفيفة التي تتناسب مع الجو بأزهى الألوان مثل الأورغنزا الإيطالي والشيفون الفرنسي بدرجات الوردي والأزرق بالإضافة إلى اللون الأخضر التقليدي المستوحى من التراث المغربي.
نبيلة، هل تجدين أن عنصر الجرأة يجب أن يكون موجوداً للفت نظر أي امرأة؟ أو تجدين أن البساطة هي سرّ جمال كلّ إطلالة؟
أرى أن سر جمال الإطلالة يكمن في الدمج بين البساطة مع لمسة من عنصر الجرأة لينتج عن إطلالة راقية تتماشى مع الموضة وفي نفس الوقت هي كلاسيكية لا تخضع لأي صيحة فانية.
كيف تريدان للمرأة التي تختار من تصاميمكما أن تبدو أو أن تشعر؟
نريدها أن تشعر بالرقي وكأنها ملكة، تسيطر على انتباه الكل بدون أي تكلّف، فهي أنيقة ببساطتها.
أين تحلمان أن تكون "دار نسيم الأندلس" بعد عشرة أعوامٍ من الآن؟
هدفنا أن نرى أزياء نسيم الأندلس عالمية لا محصورة فقط بالمرأة العربية، وهذا ما حققناه تدريجياً خلال عروض أزيائنا في باريس، فنسعى إلى توفيرها لجميع النساء حول العالم.