نصائح للتعامل مع تأتأة الأطفال
تعتبر تأتأة الأطفال من المشاكل التي قد تواجه الكثير من الأسر خلال مراحل نمو طفلها، وهي تعني اضطرابا عند خروج الكلام والتحدث، بحيث يجد المتكلم صعوبة في النطق.
تبدأ هذه المشكلة في الظهور عادة في عمر السنتين والخمس سنوات، ولكن للأسف، لا تزال الأسباب الدقيقة لحدوثها غير معروفة حتى الان؛ وقد ترجع إلى عدة أسباب يشخصها الأطباء.
نصائح للتعامل مع الطفل المتلعثم
على الرغم من عدم وجود أدوية اثبتت فعاليتها في علاج الطفل المتلعثم، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من العلاجات يمكن أن تساعد الأم في حل هذه المشكلة مع طفلها.
في البداية من الضروري معرفة أن طبيعة كل طفل واستجابته تختلف من شخص الى آخر، ومن عمر الى اخر، وهنا على الأم التحلي بالصبر والهدوء.
يمكن علاج الأمر باستخدام تمارين معينة للتحدث ببطء، وتصحيح النطق، والتحكم بالتنفس، وفقاً لعدد من الارشادت الطبية.
استخدام أجهزة إلكترونية معينة تساعد على طلاقة الكلام، او من خلال العلاج السلوكي المعرفي.
تجنب جعل الطفل يتحدث أو يقرأ بصوت عالٍ عندما يكون غير مرتاح أو عندما تزداد التأتأة لديه وتجنب مقارنته بالآخرين، خاصة عند الطلب منه القيام بأعمال معينة.
التأتأة عند الأطفال الأسباب وطرق العلاج
يؤكد الأطباء أن التأتأة عند الاطفال تختلف من طفل الى اخر ومن عمر الى آخر وفقاً للكثير من العوامل المحيطة به، ولكن تتشابه أغلب الأسباب وراء التأتأة، ومنها:
الوراثة، فقد يكون أحد أفراد العائلة مصابا بتلعثم في الكلام مما قد يؤثر على الطفل.
الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو هم أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة، أو مشاكل أخرى لها علاقة بالتحدث، والضغوط العصبية التي قد يتعرض لها الطفل دون قصد من قبل المحيطين به.
وينصح في مثل هذه الحالات بالعديد من الأمور منها، التكلم ببطء مع الطفل، العمل على الثناء عليه بشكل دائم، وخاصة أمام الاخرين وأثناء حديثه.
على الأسرة تجنب الحديث بالكلمات الصعبة أمام الطفل، وتجنب مقاطعته في الحديث حين يتكلم أو يبدأ بالتأتأة، وعلى الأم العمل على تشجيع طفلها على الحديث دائماً معها وعدم الخوف من شيء.
من الضروري تجنب الطلب من الطفل الحديث امام أشخاص لا يعرفهم حتى لا يكون محل ضحك من قبلهم أو سخرية، فينعكس عليه الأمر بشكل سلبي وضار.
علاج التأتأة عند الاطفال
- التعاون مع المعالج، وذلك بالحرص على التدريبات المنزلية بانتظام
- لا تصرخي أبداً في وجه صغيرك ولا تعاقبيه لأنه يردّد الكلمات
- المحافظة على اتصال العين عند التحدث معه
- اصرفي انتباهه لشيء آخر عندما يبكي ولا تدعيه يتحدث
- لا تنصحي الطفل أبداً بإبطاء اندفاعه أو أن يأخذ وقته في التفكير بما سيقوله
- تجنب جعله يتحدث أو يقرأ بصوت عالٍ عندما يكون غير مرتاح
- ساعدي طفلك من خلال التكلم معه بهدوء وأخذ الوقت الكافي للاستماع إليه بكل هدوء
- قللي قدر الإمكان من جلسات التواصل التي تسبّب التوتر
علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي
نمو كل طفل مختلف عن الاخر، وقد يعاني الطفل من أعراض التأتأة التي تعد جزءًا من حديثه أو لغته الطبيعية، إذا استمرت الأعراض لمدة 3 إلى 6 أشهر. يجب معرفة أن الأطفال قد يعانون من مشكلة التأتأة بعد الكلام السوي ، وهنا على الأم التواصل مع أخصائي في أمراض النطق.
سيقوم الاخصائي بتقييم التلعثم لدى طفلك والعمل على معرفة ما إذا كان يجب علاج تلعثم طفلك على الفور، أو إذا كان يجب الانتظار والتحقق من طفلك بانتظام.
ويقول بعض الخبراء ان الطفل الذي يصاب بالتأتأة بعد كلامه السوي قد يخرج من تلك المشكلة من تلقاء نفسه دون الحاجة للتدخل السريع، ويصنح الأطباء بضرورة اللجوء الى استشاري في أمراض النطق بشكل دائم ومستمر، حتى في حال التأكد من أن هذا التعلثم سيختفي تدريجياً.