4 نصائح تساعدك في التعامل مع المراهق بنجاح
مرحلة المراهقة تكون صعبة على المراهق وعلى الأم أيضاً، فهي تحمل تغييرات ضخمة على المستوى الجسدي والنفسي، وأيضاً السلوكيات وأسلوب التعامل، وتحتاج من الأم الكثير من الصبر والمرونة للتعامل مع المراهق بنجاح. وفي ما يلي 4 نصائح ممكن أن تساعدك في التعامل مع المراهق بنجاح. تابعي القراءة.
1- تقبلي انسحاب المراهق
من التغييرات الكبيرة التي تحدث في علاقة المراهق بالأم هو الانتقال من علاقة الترابط القوي إلى الانسحاب ومحاولات التجنب. وانسحاب المراهق من تجمعات الأسرة أو العائلة، أو تجنبه الحديث معكِ، وميله للعزلة، كلها طرق طبيعية للتعبير عن رغبته في الاستقلال. فلا داعي للقلق، ولا تضغطي عليه، وتذكري أنها مجرد مرحلة تحتاج إلى صبر منكِ لتمر بسلام، وسوف يعود المراهق للتفاعل الاجتماعي تدريجياً.
2- عدّلي أسلوب التعامل مع المراهق
لم يعد ابنك طفلاً، لذا فأساليب التعامل معه يجب أن تتغير لتناسب مرحلته العمرية. يمكن أن تستبدلي الأحضان المستمرة بالدعم اللفظي، أيضاً استبدلي أسلوب الأمر بأسلوب النصيحة، وهكذا.
3- استمري في تقديم الحب والدعم
انسحاب المراهق وعزلته وتجنبه التعامل معكِ لا يعني أنه لم يعد بحاجة إلى حبك. لن يتوقف ابنك عن الاحتياج لحبك ودعمك مهما بلغ من العمر. لذا لا تأخذي موقفاً من المراهق وتبتعدي عنه مثلما يفعل، بل كوني على مقربة منه ولكن مع الحفاظ على مساحته الشخصية التي يفرضها، بحيث تشعريه بوجودك، وبحبك، وبدعمك ورعايتك له. أظهري مشاعر الحب والدعم في الأوقات الأصعب مثل انعزاله الشديد أو تعثره أو تعرضه لأزمة ما. اجعليه يشعر بالحب والقبول في أكثر الأوقات التي يمكن أن يشعر فيها بالرفض.
4- لا تعاملي المراهق كالطفل
مع انتقال ابنك من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، يجب معاملته حسب مرحلته العمرية، فلا توبخيه أو تأمريه أو تدلليه كالطفل، ولا تصلحي أخطائه بالنيابة عنه، ولا تقومي بالمهام التي يجب أن يلتزم هو بها. بمعنى أن يتعامل كبالغ وليس كطفل لأنه ببساطة لم يعد طفلاً، عليكِ احترام اختياراته وحدوده الشخصية، وعليه تحمل المسؤولية.