لماذا سمي التاريخ الميلادي بهذا الاسم

by Rowaida Mahmoud 354 Days Ago 👁 134

التاريخ الميلادي، المعروف أيضاً بالتقويم الغريغوري، هو التقويم الذي يستخدم عالمياً في الأغراض المدنية ويعد النظام الزمني الأكثر شيوعاً في العالم اليوم. يعود أصل هذا التقويم إلى الإمبراطورية الرومانية وقد مر بعدة تعديلات حتى وصل إلى شكله الحالي. في هذا المقال، سنستعرض نشأة التاريخ الميلادي وكيف أصبح النظام الزمني المعتمد عالمياً.

التاريخ الميلادي

التقويم الميلادي الذي نستخدمه اليوم هو نتاج تطورات عديدة في فهم الوقت وتقسيمه، وهو يعتمد بشكل أساسي على الحسابات الفلكية. والتاريخ الميلادي يعتمد في أساسه على التقويم اليولياني، الذي وضعه يوليوس قيصر في العام 46 قبل الميلاد. كان هذا التقويم يعتمد على دورة شمسية كاملة تقدر بـ 365.25 يوم. لتعويض الربع اليوم الزائد، أدخل قيصر يوماً كبيساً كل أربع سنوات.

وعلى الرغم من دقة التقويم اليولياني مقارنة بما سبقه، إلا أنه كان يحتوي على خطأ تراكمي بسبب تقدير طول السنة الشمسية بشكل غير دقيق. هذا الخطأ أدى إلى اختلافات بين الفصول الفعلية والتقويمية على مر السنين. لحل هذه المشكلة، أدخل البابا غريغوري الثالث عشر تعديلات عام 1582، مما أدى إلى إنشاء التقويم الغريغوري.

كما تم إجراء التعديل بإلغاء 10 أيام من التقويم لتصحيح الخطأ التراكمي، وتعديل قواعد السنة الكبيسة لتقليل عدد الأيام الكبيسة. أصبحت السنة الكبيسة هي التي تقبل القسمة على 4 باستثناء السنوات التي تقبل القسمة على 100، إلا إذا كانت تقبل القسمة أيضاً على 400.

وبعد إدخال التقويم الغريغوري، بدأت العديد من الدول الأوروبية بتبنيه تدريجياً. الاعتماد لم يكن موحداً أو سريعاً، فبعض البلدان استمرت باستخدام التقويم اليولياني حتى تم تبني التقويم الغريغوري بشكل تدريجي. اليوم، يعتبر التقويم الغريغوري التقويم المعياري للأغراض المدنية في معظم أنحاء العالم، بالرغم من استمرار استخدام التقويمات الأخرى مثل التقويم الهجري والتقويم العبري للأغراض الدينية والثقافية.

سبب تسمية التاريخ الميلادي بهذا الاسم

التاريخ الميلادي هو النظام المستخدم على نطاق واسع حول العالم لتحديد السنوات والتواريخ. يرتبط هذا التقويم بميلاد يسوع المسيح، والذي يعتبر أساس هذا النظام التاريخي.

التاريخ الميلادي مشتق من كلمة "ميلاد"، والتي تشير إلى ميلاد يسوع المسيح. هذا التقويم يفترض أن السنة الأولى (1 م) تمثل السنة التي ولد فيها يسوع المسيح، وتم تعيين هذا التاريخ كنقطة انطلاق لنظام التاريخ الميلادي.

يُعتبر التاريخ الميلادي نظامًا مسيحيًا في أساسه، حيث يرتبط بالمعتقدات والتقاليد المسيحية. وقد تم تبنيه على نطاق واسع حول العالم، حتى في المناطق غير المسيحية، نظرًا لأنه أصبح النظام التاريخي المقبول عالميًا.

وعلى الرغم من أن هناك بعض الجدل حول دقة تاريخ ميلاد يسوع المسيح، إلا أن التاريخ الميلادي لا يزال المعيار الأكثر شيوعًا لتحديد السنوات والتواريخ حول العالم. هذا النظام التاريخي له تأثير كبير على الحياة اليومية وتنظيم المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

التقويم الميلادي ليس مجرد أداة لقياس الزمن بل هو جزء حيوي يسهل التفاعلات اليومية والعالمية بين البشر. وعلى الرغم من التحديات التي واجهته والتعديلات التي خضع لها، إلا أنه استطاع أن يعكس كيف يمكن للبشرية أن تتوصل إلى اتفاقيات مشتركة تسهم في تحقيق أهداف مشتركة وتفاهم أفضل بين الثقافات المختلفة.