لماذا سميت كوريا بهذا الاسم

by Marwa Magdi 1 Year Ago 👁 279

كوريا

تقع دولة كوريا في شرق آسيا، وتنقسم إلى دولتين ذات سيادة: كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية. يعود أصل تسمية "كوريا" إلى اسم مملكة "جوجوريو" التي كانت واحدة من الممالك الثلاث في كوريا القديمة.

سبب تسمية كوريا بهذا الاسم

كانت مملكة جوجوريو (37 ق.م - 668 م) إحدى ممالك كوريا الثلاث في العصور القديمة. كانت هذه المملكة واحدة من أكبر وأقوى الممالك في شبه الجزيرة الكورية وجزء من منشوريا الحالية. يعود اسم "جوجوريو" إلى ملكها الأول، الملك جوموسو، والذي أسس المملكة في القرن الأول قبل الميلاد.

في عام 918 م، أسس الملك وانغ جيون مملكة جديدة أسماها "جوريو"، والتي تعتبر استمرارا لمملكة جوجوريو. استمرت مملكة جوريو حتى عام 1392 م. اسم "جوريو" هو مصدر كلمة "كوريا" في اللغات الغربية. في العصور الوسطى، كانت المملكة تعرف بتجارة واسعة النطاق مع الدول الأخرى، وأصبح الاسم جوريو يعرف بشكل واسع في العالم الغربي، وتم تحريفه إلى "كوريا".

بعد سقوط مملكة جوريو، تأسست مملكة جوسون (1392-1897) التي غيرت الكثير من الهياكل السياسية والاجتماعية في كوريا. في العصور الحديثة، تبنت كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية الاسم كوريا في اللغة الإنجليزية، مع الإشارة إلى الفروق السياسية بينهما.

خلال فترة الاستعمار الياباني (1910-1945)، كانت كوريا تعرف باسم "تشوسون" في اليابان، ولكن الاسم "كوريا" استمر استخدامه في الغرب. بعد الاستقلال، استمر استخدام اسم "كوريا" للإشارة إلى الدولتين المستقلتين.

تعتبر كوريا من أكثر البلدان تأثيرًا ثقافيًا في آسيا، حيث تمتلك تاريخًا غنيًا وتقاليد قديمة تعكسها الأفلام والموسيقى والأدب والفنون والمأكولات الكورية. تعد موجة الثقافة الكورية الهائلة التي انتشرت عالميًا بما في ذلك موجات الكيبوب والدراما التلفزيونية الكورية مثالًا حيًا على تأثير الثقافة الكورية العالمية.

تعتبر كوريا واحدة من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث تمتلك شركات مثل سامسونج وLG تأثيرًا عالميًا في مجالات التكنولوجيا والإلكترونيات الاستهلاكية. كما تتميز كوريا بتقنيات الاتصالات المتطورة وانتشار الإنترنت عالي السرعة، مما يعكس تحولها الاقتصادي وتطورها الثقافي.

باختصار، تعود تسمية كوريا إلى التاريخ القديم لمملكة جوجوريو ومملكة جوريو التي خلفتها. يعكس هذا الاسم التاريخ الطويل والمعقد لشبه الجزيرة الكورية. بغض النظر عن الانقسامات السياسية الحديثة، يظل اسم "كوريا" يحمل في طياته الكثير من التاريخ والثقافة التي شكلت هوية هذه الأمة.