الدكتور علي الغول: آلام الحلق لا تعني دائمًا التهاب اللوزتين

by Nawa3em 11 Years Ago 👁 5399

قد يحدث كثيرًا مع طفلك أن يشكو من ألم في حلقه يعيق أكله وحتى شربه، ويمكن أن تلاحظي عوارض أخرى عادة ما تترافق مع هذه المشكلة، فما الذي يسبّب له هذه الآلام؟ وما هو العلاج؟ أسئلة يجيب عنها الدكتور علي الغول الاختصاصي بطب الأطفال.


ما هي آلام الحلق؟
ألم الحلق هو عارض أكثر منه مرضًا بحد ذاته، ويصاحب أكثر من مرض عند الأطفال. إنه التهاب في أنسجة الحلق يسبّبه غالبًا فيروس (في 80% الى 90% من الحالات)، كأثناء الزكام مثلًا.
قد يأتي ألم الحلق على شكل التهاب في اللوزتين أو احمرار في أعلى الحلق. وقد ينتج عن أمراض تنفسية أخرى كالتهاب الجيوب الأنفية والأذن والشعب، أو بعض الأمراض المعدية كالحمى القرمزية. آلام الحلق هي عادة مرض حميد، ولكنها قد تنتج مضاعفات معيّنة في حالات نادرة.

هل من عمر معيّن تكثر فيه هذه المشكلة؟
نادرًا ما تطال آلام الحلق الأطفال ما دون السنة لكن يكثر التهاب اللوزتين أو احمرار أعلى الحلق، لدى أطفال الثلاث سنوات وأكثر، أما عن العدوى البكتيرية، فنادرة لدى الأطفال أصغر من 5 سنوات.

وما هي العوارض؟
- ألم في الحلق
- صعوبة في البلع،  وحساسية أو تورّم في غدد العنق وارتفاع الحرارة، وألم في البطن أو الرأس والغثيان أو التقيّؤ وتورّم أو احمرار في اللوزتين أو وجود إفرازات بيضاء أو رمادية أو صفراء عليهما.

وهل من ضرورة دائمًا لاستشارة الطبيب؟
من الضروري استشارة الطبيب إذا عانى الطفل من ألم في الحلق دام أكثر من أسبوع.
إذا كان لا يستطيع ابتلاع شيء بما في ذلك الماء.
إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس.
عدم انخفاض الحرارة على الرغم من تناوله للدواء المناسب.

وما هو العلاج؟
تشفى أغلب حالات آلام الحلق الناتجة عن إصابة فيروسية بعد أسبوع أو أقل دون أن تتطلب أيّ علاج طبي. ولكن الأمراض الناتجة عن عدوى بكتيرية (من 10% إلى 20% من الحالات) قد تتطلب علاجًا مضادًا للالتهاب، ويستطيع الطبيب تشخيصها بعد فحص اللوزتين في عيادته. وإذا وُصف مضاد للالتهاب لطفلك، تجب متابعته حتى النهاية، حتى بعد اختفاء العوارض. وإذا تعرّض طفلك لالتهاب متكرّر في اللوزتين، فقد يقترح عليك الطبيب استئصالهما جراحيًا.

عناية ونصائح عملية
• زوّدي طفلك بمسكن للألم وخافض للحرارة بما يتلاءم وسنّه وبحسب وصفة الطبيب.
• زوّديه دائمًا بالمياه وبعض العصائر، وتفادي أن تقدّمي له عصير الحمضيات لأنها قد تسبّب الحساسية لحلقه.
• زوّديه بالعسل الذي ثبتت فعاليته للالتهاب الحلق.
• إن كان طفلك في الرابعة من عمره أو أكبر، قدّمي له سكاكر صلبة خالية من السكر أو طرية تحتوي على عسل أو منكهة بالنعنع لتخفف من آلامه.
• إن كان طفلك كبيرًا ما يكفي ليتمضمض دون أن يختنق، اجعليه يتمضمض بمياه تحتوي على كمية من الملح أكثر من مرة خلال اليوم.
• شجّعيه على نشاطات هادئة، فلا داعي لأن يبقى لفي سريره لليوم بأكمله.

الوقاية
•غسل اليدين: اغسلي يديك بعد احتكاكك بشخص يعاني من العدوى، واغسلي يدي طفلك، وعلّميه أن يكرر العملية بعد أن يعطس أو يقح.
•استخدام منديل: علمي طفلك أن يعطس ويقحّ في منديل أو في يده في أسوأ الحالات.
• تعقيم الأسطح التي تحمل العدوى: نظفي بعناية الألعاب والمغسلة ومقابض الأبواب بسائل يحتوي على مادة معقمة.