كيف تساعدين طفلك على التخلص من الحفاض أثناء النوم؟
تقلق أمّ هذه الأيام لأن طفلها ذا الأعوام الثلاثة نظيف خلال النهار، ولكنه لا يزال يبلل سريره أثناء نومه. إذاً ماذا تفعل ليحافظ طفلها على نظافته ليلاً؟ إليك إجابة الخبراء عن هذا السؤال.
قبل السنوات الخمس، لا يمكننا الحديث عن تبوّل لاإرادي وكامل، أي إنه في سنواته الثلاث لا يزال ضمن الحالة الطبيعية، ولا داعي للقلق. وفي ما يتعلق بهذه الحوادث الصغيرة، لا يوجد ما يمكنك أن تفعليه لتحثي طفلك أو تساعديه على الحفاظ على نظافته خلال الليل، إذ إن النظافة خلال النوم الليلي أو حتى خلال القيلولة "لا تُعلّم". يكون الأمر لدى بعض الأطفال سريعاً أحياناً، ودائماً بدون أيّ معاناة، ولكن في حالات قليلة.
إن لم يبلل الطفل ملابسه الداخلية أبداً خلال النهار، فهذا يعني أن مثانته باتت قادرة على الاحتمال والتخزين. في المقابل، يمكنه أن ينتج الكثير من البول ليلاً مما يدفع بمثانته الى إخراج القليل... في هذا الشأن، يمكنك أن تسألي عن حالات سابقة في العائلة لدى أبناء العمات والأعمام والخالات... وإذا رغبت في الاطمئنان أكثر، لا تترددي في استشارة طبيبه الخاص.
تدابير تساعده على تخفيف البلل ليلاً
طفلك في هذه السن لا يزال صغيراً، ولكن بعد شهر أو شهرين على استمرار الحالة، لا تتردّدي في اعتماد بعض الخطوات البسيطة التي قد تحسن الحالة: يمكنك مثلاً أن تحدّي المشروبات خلال الليل (كوب من الماء على العشاء ليس أكثر)، وتفادي أطباق الحساء السائلة والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السكر والأطعمة الشديدة الملوحة. ولا تنسي طبعاً أن تعرضي عليه الدخول الى الحمام قبل أن يخلد الى فراشه.
في المقابل، لا توقظيه قبل أن تنامي أنت أو خلال الليل، وحافظي على روتين نومه حتى لو استمرّ في تبليل فراشه ليلاً، والأهم أن لا تغضبي أو تعاقبيه، إذ إن الأمر ليس خطأه وهو لا يقوم به متعمداً. إذا استمر في تبليل فراشه في سنته الخامسة، استشيري المختص، ليقدم لك النصائح لمساعدة طفلك، عبر علاج دوائي مثلاً!