هكذا تتعاملين مع بكاء طفلك بسبب ذهابه إلى المدرسة
غالباً ما يصر الأطفال على البكاء في اليوم الأول من المدرسة، وبعض الأيام اللاحقة أيضاً بسبب اضطرارهم للانفصال عن ذويهم. ولكن كيف يجب على الوالدين أن يتصرفا في هذه الحالة؟ إليك النصائح التالية:
لماذا يبكي الأطفال في أولى أيام المدرسة؟
يقول الخبراء إن الأطفال يبكون كثيراً في أولى أيام العام الدراسي، خاصة في السنة الأولى، أي في الحضانة، ما يُعد سلوكاً طبيعياً يجب ألا يسبب أي قلق للأبوين، لأن الأولاد الصغار يحتاجون إلى الوقت للتأقلم مع أي محيط جديد. ويرون هنا أن الطفل لا يبكي لأنه تعيس أو يشعر بالحزن، بل هي طريقة ليعبر فيها عن مفاجأته واستغرابه.
بالنسبة إلى هؤلاء الذين يدخلون حديثاً إلى المدرسة، سيشعرون أن تغييراً جديداً طرأ على حياتهم. ولكن في هذه المرحلة، يكون الأولاد في طور اكتساب "الأمان العاطفي"، لهذا السبب، سيشعرون أن الدخول إلى المدرسة هو بمثابة تحدّ لهم. بمعنى آخر، حين يغادر والدا الصغير صباحاً، يظن أنهما سيذهبان إلى الأبد، ولكن هذه الصورة ستتغير بعد أن تمضي بضعة أيام ويعرف أنه سيعود إلى المنزل في آخر كل يوم.
كيف تطمئنين طفلك؟
لتسهلي عليه عملية الانفصال، يمكنك أن تقدمي له أمراً صغيراً ومهماً بالنسبة إليه: سوار أو لعبة متميزة، يكون أمراً سرياً بينكما، وأن تقولي له: "أريد منك أن تحتفظ به معك وأن تعطيني إياه مساء عندما تعود إلى المنزل". وهكذا سيشعر بالاطمئنان إلى أنه عائد بعد المدرسة إلى بيته.
يمكنك أيضاً أن ترسلي معه لعبته المفضلة، لأنها غالباً ما تكون من الأمور التي تساعده على التعايش مع مرحلة انتقالية وتساعده على الهدوء ريثما يعود مساء إلى والديه. يمكنك أيضاً أن تشجعيه على اختيار لعبة مفضلة خاصة بالمدرسة فقط.
هل تشعرين بصعوبة في العثور على الكلمات المناسبة؟
ينصحك الخبراء باستخدام عبارات كالآتي: "أنت ذاهب إلى المدرسة وأنا سأذهب إلى عملي، كل منا سيهتم بيومه، ومن ثم سنعود إلى المنزل ليخبر كل منا الآخر كيف سارت أموره". يجب أن يشعر بالأمان وأن والديه لن ينسياه، وإلا لن يشعر بالأمان أبداً.
من ناحية أخرى، الأطفال يحبون الطقوس. يمكنك في كل يوم أن تعددي الأمور التي ستحصل خلال اليوم وأن تحرصي على أنكما ستلتقيان في المنزل لتكملا اليوم معاً.
ما هي الأمور التي يجب ألا تفعليها؟
إياك أن تقولي له: "أنا سأذهب إلى العمل، هل يناسبك هذا الأمر؟" مثلاً، لأن القرار أخيراً ليس له. لا تعظّمي الأمور وتشعريه بالحزن، ولا تسخري منه أيضاً لأنه قد يشعر بالإهانة.
كما يجب ألا تطرحي عليه أسئلة تتضمن اقتراحات كالتالي: "هل تعود للبكاء في وقت الاستراحة؟"، أو "هل تسيء المعلمة التعامل معك؟" لأنك من خلال هذه الاقتراحات ستنقلين إليه مخاوفك أنت وتقلقينه أكثر.
مشهد سينفطر له قلبك كيف تعالجينه؟