نصائح من الرسول للتغلب على مشاعر الغضب
من خلال الكثير من الأحاديث الواردة في السنة النبوية، نجد الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى في الكثير منها عن الغضب، والتوجيه إلى ضرورة كظم الغيظ والإتصاف بالحلم والروية في ردود الفعل.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصرعة -ليس هذا هو الشديد- إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب." فالابتعاد عن مشاعر الغضب، تساعد على التفكير بهدوء، وعدم إتخاذ قرارات متسرعة أو غوغائية دون الرجوع إلى كافة الحقائق المتعلقة بذلك القرار، وبالتالي الوصول لقرار مدروس، لا ظلم فيه ولا بطش بالغير.
فحينما يغضب الإنسان يحدث ما لا يحمد عقباه، فهو يفقد السيطرة على لسانه، فكم من المشاكل الأسرية التي تحولت بفعل الغضب إلى طلاق، وكم من الشركات والأعمال التي إنهارت نتيجة لقرارات خرجت في لحظة غضب، فإذا كان الجهل هو العدو الأول للإنسان، فإن الغضب هو عدوه الثاني بعد الجهل.
وقد أورد الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة من النصائح للتغلب على لحظات الغضب:
- كان أول ما نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم هو عدم الكلام عند الغضب، وإلتزام الصمت، حيث أن الكلمات التي تخرج عند الغضب تتسم بالقسوة، ولا ينتهي بما بتفوه به المرء، بل يرد على الطرف الآخر، مما يزيد من حدة الغضب من جانب الطرفين حتى تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
- كذلك غيّر من وضعك، فإذا كنت واقفا أثناء غضبك، فإجلس، وإن كنت بالمنزل أو بمكان مغلق فتوجه بالخروج وغيّر مكان تواجدك.
- أيضا فإن الوضوء أو الاغتسال يساعد على تهدئة مشاعر الغضب، فإذا كنت غاضبا قم بأداء فرائض الوضوء، أو إذا سمحت الظروف فقم بالاغتسال ليساعدك على التخلص من هذه المشاعر السيئة والسلبية.