شعر عن العيد

by Fatma 5 Years Ago 👁 1293

وصف الشعراء العيد في الكثير من أشعارهم، ببهجته وفرحة لقائه بالاحباب وجمال العبادة فيه. فللعيد مكانة كبيرة لدى الكبير والصغير.

وعلى مر العصور، أعرب الشعراء عن حماستهم للعيد في الكثير من أبيات الشعر، ومنها:

 جبران خليل جبران :

هل الهلال فحيوا طالع العيد.. حيوا البشير بتحقيق المواعيد

يا أيها الرمز تستجلي العقول به.. لحكمة الله معنى غير محدود

كأن حسنك هذا وهو رائعنا.. حسن لبكر من الأقمار مولود

لله في الخلق آيات وأعجبها.. تجديد روعتها في كل تجديد

فتيان مصر وما أدع بدعوتكم.. سوى مجيبين أحرار مناجيدا

سوى الأهلة من علم ومن أدب.. مؤملين لفضل غير مجحود

المستسر شعار المقتدين به.. العاملين بمغزى منه مقصودا

ما زال من مبدإ الدنيا ينبئنا.. أن التمام بمسعاة ومجهودا

فإن تسيروا إلى الغابات سيرته.. إلى الكمال فقد فزتم بمنشود

يا عيد جئت على وعد تعيد لنا.. اولى حوادثك الأولى بتأييد

بل كنت عيدين في التقريب بينهما.. معنى لطيف ينافي كل تبعيد


  ابن الرومي:

ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله.. تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ
كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه .. يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ

 ابن المعتز:

أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه ..  فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ
وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ  .. قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ

طاف البشير بنا مذ أقبل العيد .. فالبشر مرتقب والبذل محمود
يا عيد كل فقير هز راحته .. شوقاً وكل غني هزه الجود

والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته .. كأنه فارس في حلة رفـلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم  .. ما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
فليهنأ الصائم المنهي تعـبده .. بمقدم العيد إن الصوم قد كملا

المتنبى:

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ.. بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ.. فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا.. وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً.. أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ

الصَّوْمُ والفِطْرُ والأعيادُ والعُصُر .. منيرةٌ بكَ حتى الشمسُ والقمرُ

لكلِّ امرىءٍ من دهره ما تعوّدا .. وعادةُ سيفِ الدولةِ الطَّعْنُ في العِدا

 هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده .. وعيد لكل من ضحى وعيدا
ولازالت الأعياد لبسك بعده .. تسلم مخروقاً وتعطي مجددا
فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى .. كما كنت فيهم أوحداً كان أوحدا
هو الجد حتى تفضل العين أختها .. وحتى يكون اليوم لليوم سيدا