هذه هي مزايا الزواج من صديقك المقرّب!
"لا أصدق أنني تزوجت بأعزّ أصدقائي".. غالباً ما نسمع هذه العبارة تتكرر في حفلات الزفاف. قد تبدو محببة عندما نسمعها: شريك، وصديق حميم، ونصف آخر. ولكن هل فعلاً تريد المرأة أن يكون زوجها صديقها المقرّب؟ للوهلة الأولى، قد يبدو الأمر خالياً من الضرر في ظلّ الكثير من العبارات التي يوصف بها الشريك وأهميّته. ولكن تحوّل الزوج إلى الصديق المقرّب والأعز سيحرمك دون شكّ من الاستفادة من حياة صداقة مستقلّة خارج نطاق العلاقة الزوجية. بالطبع على المرأة أن تحرص على علاقة قريبة وحميمة مع زوجها، ولكن يحقّ لها أيضاً أن تختار شخصاً آخر يكون صديقاً مقرّباً لها. ولكن ماذا إن كان فعلاً الزوج هو الصديق الحميم؟
هناك بعض الفوائد
أثبتت بعض النظريات أن الأشخاص المتزوجين لا يحتاجون في حياتهم إلى أصدقاء بقدر ما يحتاج إليهم العازبون. ففيما أن وجود الصداقات في حياة الإنسان مهمّ جداً لصحته ووضعه النفسي ككل، لكن هذا التأثير يتراجع بعد الزواج. في إحدى الدراسات، تبيّن أن النساء اللواتي يرين الزوج الصديق الحميم، يشعرن برضى أكبر مرتين من غيرهن. وتبيّن أيضاً أن الرجال يميلون أكثر من النساء إلى اعتبار الزوجة هي الصديقة الأعزّ، ما يبرر واقع احتفاظ الرجل المتزوج بصداقات أقلّ.
في المقابل، يجب ألا تفكري أبداً أن زواجك فاشل لمجرد أنك لا تشعرين أن زوجك هو صديقك المقرّب، لأن العلم أثبت أن العلاقات الزوجية لدى الأشخاص الذين لديهم صداقة حميمة بعيداً عن الزوج في حياتهم متينة أيضاً وتتمتع بفوائد كثيرة.
لا تصبحي كسولة بسبب هذه الصداقة
لا يوافق جميع الخبراء على كون الصداقة هنا أمراً مفيداً. فبعضهم يرى أن لغة الصداقة هي إما تعبير عن شعور بالأمان والثقة، أو حتى قد تعبّر عن شعور بالرضى الزوجي. قد تكون الصداقة لغة عادية تستخدم في أول العلاقة أو بعد عشرات السنوات على الزواج، ولكنها ليست مناسبة دائماً. يرى خبراء العلاقات أن لغة الأصدقاء تخفي أحياناً خلفها نوعاً من الهرب من المشاكل أو الوحدة، أي أن الشريك ما عاد يريد تحمّل وزر كونه يعيش مع شريك آخر. بمعنى آخر، يجب عدم الاعتماد على حجة الصديق الحميم للاستمرار، بل يجب حلّ الخلافات القائمة.
تحميل الشريك أكثر من طاقته
المشكلة الأخرى في موضوع كون الزوج هو الصديق الحميم هي أنك ربماً تحمّلين زوجك أكثر مما قد يحتمل. لا يمكنك أن تنتظري من رجل واحد أن يكون الحبيب وتوأم الروح والصديق وشريك الحياة في آن واحد. بعض العلاقات قد تحتمل أوضاعاً مشابهة، ولكن إن شعرت أن علاقتك ليست قادرة، فلا تصرّي.
الحقيقة هي أن لغة الصداقة في الزواج ليست مناسبة تماماً. فالشراكة الرومانسية شيء، والصداقة شيء آخر. لهذ السبب، حتى إن شعرت أن زوجك هو أقرب شخص إليك، حاولي أن تحافظي على تواضع توقعاتك.