هدى النعيمي لنواعم: أطمح لتصميم حقائب ترافق المرأة في كل لحظات حياتها
في تعاون جديد يجمع بين الحس الجمالي والروح العملية، تكشف ويتروس أند بارتنرز الإمارات عن فصل رابع من شراكتها مع المصممة الإماراتية هدى النعيمي، لتقدّم تشكيلة جديدة من حقائب اليد التي تمزج بين الأناقة، الوعي، والتفرّد.
تأتي التشكيلة الجديدة كتجسيد لأسلوب حياة متوازن، يجمع بين البساطة والترف، والأناقة والاستدامة، لترافق المرأة في جميع لحظاتها – من العمل إلى الشاطئ، ومن المدينة إلى السفر.
عن هذه التشكيلة، ورؤيتها لعلاقة الموضة بالحياة اليومية، كان لنا هذا الحوار مع المصممة هدى النعيمي، التي لا تتوقف عن إعادة تعريف الأناقة الإماراتية بروحٍ معاصرة تحتفي بالحرية والهوية والأنوثة الراقية.
1- ما هو مصدر الإلهام الأول وراء مجموعة حقائب اليد "ويتروس × النعيمي"، وكيف تطورت الفكرة؟
بدأ الأمر كله قبل حوالي خمس سنوات بفكرة بسيطة: كيف يمكننا تحويل شيء عادي مثل حقيبة للتسوق وجعله مميزاً؟ لطالما أحببتُ فكرة تحويل ما هو عملي إلى شيء شخصي وجميل. من هنا، وُلد التعاون بين ويتروس والنعيمي - ما بدأ كحقيبة تسوّق قابلة لإعادة الاستخدام تطور إلى مجموعة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس اليومية. وعاماً بعد عام، تطوّرت المجموعة ليس فقط من حيث التصميم، بل من الناحية العملية أيضاً. ما زلتُ أشعر بسعادة غامرة عندما أرى شخصاً يحمل حقيبة من تصميمي، سواءً للتسوق المنزلي، أو الذهاب إلى الشاطئ، أو ربما السفر بالطائرة. لم تعد هذه الحقيبة مجرد منتج، بل صارت رفيقاً موثوقاً في كل لحظة.
2- كيف تعكس تصاميم كابري وغرناطة وريفييرا أسلوبك الشخصي ولمساتك الإبداعية المتفرّدة؟
التصاميم نابضة وجذابة، وتراعي الاحتياجات العملية. تُضفي حيوية وروحا متجددة، لكنها مصممة بعناية لتكون عملية ومريحة بما يتناسب مع الإطلالات اليومية.
إذا أردت وصف الطابع الإبداعي لعلامة النعيمي، فبالتأكيد ستكون الرسومات بنمط "السكيتش". ففي صميم أعمالي، ستجدون دائماً عناصر مستوحاة من الطبيعة – لمسة دائمة في تصاميم وطبعات النعيمي، تمنح كل مجموعة طابعاً أزلياً وعالمياً. ويتماشى هذا الارتباط بالعالم الطبيعي بصورة رائعة، مع التزام "ويتروس الإمارات" بمستقبل أكثر استدامة.
تصاميم ريفييرا على وجه الخصوص شكّلت توجهاً جديداً. فقد استُلهمت من شيء غير متوقع، وهو حرف "W" من ويتروس. هذا الحرف أصبح بمثابة نقطة انطلاق لتصاميم جديدة أُعيد تصورها في أشكال وأنماط بدت تنبض بروح سواحل البحار، مع أسلوب راق وجذاب ومتوازن. كانت تجربة مثيرة للغاية، وبعيدة عن أسلوبي المعتاد، وتذكيراً بأن الإلهام قد يأتي من أماكن لا نتوقعها أبداً.
3- تبدو الاستدامة محوراً أساسياً في هذا التعاون. كيف استطعت الموازنة بين متطلبات الأناقة والممارسات الصديقة للبيئة؟
الاستدامة هي القلب النابض للتعاون بين ويتروس والنعيمي. لم يكن الهدف مجرد ابتكار تصاميم أنيقة وعملية وحسب، بل تنفيذها بمسؤولية، مع احترام البيئة في كل خطوة من مراحل العمل. لقد حرصنا على استخدام أقمشة مستدامة وأصباغ صديقة للبيئة، لأننا لا نعتبر الاستدامة مجرد توجه عابر، بل قيمة أساسية نؤمن بها.
4- منذ أول تصاميمك لحقيبة صديقة للبيئة تم إطلاقها في 2021، كيف تطور منظورك حول الاستدامة في عالم الموضة والتصميم؟
في رأيي، تُسهم عوامل عدة في تحقيق هذا التوازن، بدءاً من المواد المستخدمة وجودتها لضمان عمر المنتج ومتانته. لكن الاستدامة تتجاوز المنتج بحد ذاته. أعتقد أنها تتعلق أيضاً بممارسات وسلوك الفرد – من طريقة الاستهلاك والاهتمام بما نملك، وصولاً إلى الخيارات التي نتخذها يومياً.
في النهاية، هي مسؤولية مشتركة بين المصممين والعلامات التجارية والمستهلكين لابتكار ودعم منتجات تدوم طويلاً بجمالها ووظيفتها. لهذا السبب، يحمل هذا التعاون مع ويتروس معنى خاصاً، لأنها علامة تجارية رائدة وقدوة نموذجية في عالم الاستدامة.
5- هل يمكنكِ شرح خطواتك الإبداعية عند تصميم مجموعة كهذه؟
الموازنة بين هوية العلامة التجارية وتجربة العميل هي الأساس، وما يُحدد بالفعل ملامح التصميم النهائي.
أبدأ دائماً بتصوّر المنتج النهائي. هذه الرؤية تساعدني على تطوير العناصر الفردية التي تتكامل في التصميم الكلي. من المهم أيضاً النظر إلى الصورة الأكبر، وكيفية انسجام المنتج ضمن المجموعة الكاملة، وكيفية تسويقه وعرضه، وكيف يروي قصة متكاملة عبر أنماط وأشكال مختلفة. عند العمل على مشاريع بهذا الحجم، يتطلب الأمر رؤية شاملة، من الفكرة إلى التنفيذ، حيث يجب أن تتناغم كل المراحل حتى الإنجاز.
6- كيف تتصوّرين دور هذه الحقائب في الحياة اليومية للعملاء الذين يهتمون بالأناقة؟
تمتاز الحقائب بتصاميم مدروسة بعناية لتعكس إيقاع الحياة اليومية – الأناقة والإطلالة، المزاج، واللحظات الخاصة.
7- غالباً ما ينطوي التعاون الإبداعي على تحديات. ما هو الجانب الأكثر إثارة وروعة في العمل مع "ويتروس أند بارتنرز الإمارات"؟
أتعاون مع "ويتروس" منذ أربع سنوات، وكانت رحلة رائعة شهدت تطوّر شراكتنا عاماً بعد عام. ما بدأ كتعاون إبداعي أصبح اليوم علامة مميزة لأسلوب الحياة – وقد باتت تصاميمنا منتجات مطلوبة حول العالم.
ومع مرور الوقت، أصبحت علاقتنا أشبه بروابط عائلية، تقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة. نعمل معاً بثقة وإبداع وهدف واحد- ابتكار منتجات ليست جميلة وحسب، بل ذات مغزى ورسالة هادفة.
8- بالنظر إلى المستقبل، هل تطمحين لتوسيع نطاقات التعاون المستدام إلى مجالات أخرى من الموضة وأسلوب الحياة؟
نسعى دائماً إلى اتباع نهج مستدام في جهودنا التعاونية. ولكن كما ذكرت سابقاً، هناك توازن دقيق بين الاستدامة والجدوى التجارية في عالمنا اليوم. ويُعدّ التوفيق بين هذا التوازن بوعي وتعاون جماعي أمراً بالغ الأهمية لابتكار منتجات مسؤولة وناجحة وتلبي احتياجات العملاء. "ويتروس" علامة تجارية تُجسّد أسلوب حياة يُضفي لمسةً من الرقي على الحياة اليومية، وهذا التوافق يفتح الباب أمام العديد من الإمكانات المثيرة. لدينا بالفعل العديد من الأفكار المستقبلية لتوسيع نطاق التعاون بين ويتروس والنعيمي، وبما يعزز قيم الاستدامة والإبداع وروح المجتمع.