خمسة وعشرون عاماً من الأمل الوردي: رالف لورين تواصل رحلتها في محاربة السرطان
هل لاحظتِ أن اللون الوردي بات رمزاً للأمل أكثر من كونه مجرد لون أنيق؟ في عالم الأزياء، لم يكن أحد قادراً على منحه هذا المعنى العميق مثل رالف لورين، التي تحتفي هذا العام بمرور خمسةٍ وعشرين عاماً على مبادرتها الإنسانية "بينك بوني"؛ المبادرة التي تجاوزت حدود الموضة لتصبح رسالة حياة.
منذ أكثر من ثلاثة عقود، اختارت الدار أن تخوض معركتها الخاصة ضد السرطان، ليس بالخطب أو الشعارات، بل بالفعل والدعم الحقيقي. ففي عام 2000، أطلقت أول حملة تحمل شعارها الأيقوني بلونه الوردي المميز، لتصبح علامة أمل تُضيء حياة المرضى والمتعافين حول العالم.
ومنذ ذلك الحين، توسّعت مبادرة بينك بوني لتدعم مراكز أبحاث وعلاج السرطان في الولايات المتحدة وأوروبا، من بينها مركز رالف لورين في ميموريال سلون كيترينغ بهارلم وجناح رالف لورين للأبحاث في مستشفى رويال مارسدن، إيماناً بأن هذه القضية تمسّ الجميع: الموظفين والعملاء والعائلات والمجتمعات على حد سواء.
في أكتوبر الماضي، أطلقت الدار حملتها الجديدة تحت شعار "عِش بصحة ... تمتع بالعافية"، لتشجع الجميع على تبني نمط حياة واعٍ ومسؤول تجاه صحتهم. وقد سلطت الحملة الضوء على قصص واقعية ملهمة لعدد من الناجين من السرطان مثل الكاتبة ولاعبة كرة السلة روني لافلين، ومدربة اليوغا ماري لو بوركهارت، وبطل التزلج كايد تومبسون، الذين جسّدوا الشجاعة والأمل في مواجهة المرض.
أما مجموعة Pink Pony 2025، فجاءت مفعمة بالطاقة والألوان الجريئة التي تمزج بين الوردي والأسود، مقدّمة تصاميم رياضية مريحة تجمع بين الأناقة والقوة، لتواكب روح الجيل الجديد من النساء والرجال والأطفال. وتخصص رالف لورين كامل أرباح مبيعات بعض القطع، مثل القبعة الكلاسيكية "Pink Pony Twill" والسترة المحبوكة "Pink Pony Cable-Knit"، لدعم الجمعيات العالمية المعنية بمكافحة السرطان، بينما تذهب عائدات المبيعات في دبي لصالح جمعية بينك كارافان الخيرية.
كما تنظم الدار فعاليات عالمية على مدار العام لزيادة الوعي وجمع التبرعات، بدءاً من المسيرات في المدن الكبرى وحتى الفعاليات داخل متاجرها وشراكاتها الرياضية في بطولات التنس الشهيرة مثل ويمبلدون والأمريكية المفتوحة والأسترالية المفتوحة. وحتى مقاهي رالف كوفي انضمت إلى المسيرة، حيث خصصت أرباح مشروباتها الخاصة خلال أكتوبر لصالح صندوق بينك بوني.
وفي دبي، أضاءت رالف لورين متاجرها باللون الوردي وأطلقت مسيرة خيرية في الرابع والعشرين من أكتوبر، إلى جانب جلسات توعوية وصحية في نادي باوس بشارع الوصل، خصصت عائداتها بالكامل لدعم جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
لأن الأناقة الحقيقية لا تكتمل إلا بالعطاء، تواصل رالف لورين نسج خيوط الأمل باللون الوردي، لتثبت أن الجمال يمكن أن ينقذ الحياة.