تاريخ الفن الفرعوني
الفن الفرعوني
أبهر الفن الفرعوني في مصر القديمة الناس لآلاف السنين. تأثر الفنانون اليونانيون والرومان الأوائل بالتقنيات المصرية وكان فنهم يلهم الثقافات الأخرى حتى يومنا هذا. عُرف العديد من الفنانين من فترات لاحقة، لكن الفنانين المصريين مجهولون تمامًا ولسبب مثير للاهتمام: فنهم كان عمليًا وخلق لغرض عملي بينما كان الفن اللاحق مخصصًا للمتعة الجمالية. الفن الوظيفي هو عمل مصنوع مقابل أجر، ينتمي إلى الفرد الذي كلفه، بينما يسمح الفن الذي تم إنشاؤه للمتعة- حتى لو تم تكليفه- بالتعبير بشكل أكبر عن رؤية الفنان وبالتالي الاعتراف بالفنان.
ما هو تاريخ الفن الفرعوني
الفن جانب أساسي من جوانب أي حضارة. بمجرد الاهتمام باحتياجات الإنسان الأساسية مثل الطعام، والمأوى، وشكل من أشكال قانون المجتمع، والمعتقد الديني، تبدأ الثقافات في إنتاج الأعمال الفنية، وغالبًا ما تحدث كل هذه التطورات في وقت واحد أو أكثر. بدأت هذه العملية في عصر ما قبل الأسرات في مصر (حوالي 6000 - 3150 قبل الميلاد) من خلال صور الحيوانات والبشر وشخصيات خارقة للطبيعة منقوشة على الجدران الصخرية. كانت هذه الصور المبكرة فجة مقارنة بالتطورات اللاحقة لكنها لا تزال تعبر عن قيمة مهمة للوعي الثقافي المصري: التوازن.
كل الفن المصري قائم على التوازن المثالي لأنه يعكس العالم المثالي للآلهة. بالطريقة التي قدمت بها هذه الآلهة جميع الهدايا الجيدة للبشرية، لذلك تم تخيل العمل الفني وصنعه لتوفير الاستخدام. كان الفن المصري دائمًا عمليًا أولاً وقبل كل شيء. بغض النظر عن مدى جمال صنع التمثال، كان الغرض منه أن يكون بمثابة منزل لروح أو إله. تم تصميم التميمة لتكون جذابة ولكن الجمال لم يكن القوة الدافعة في إنشائها، بل كانت الحماية. تم إنشاء لوحات المقابر ولوحات المعابد وحدائق المنزل والقصر بحيث تناسب شكلها وظيفة مهمة، وفي كثير من الحالات، كانت هذه الوظيفة بمثابة تذكير بالطبيعة الأبدية للحياة وقيمة الاستقرار الشخصي والمجتمعي.
زخارف الفن الفرعوني
زخارف الفن الفرعوني القديم، والمقصود بها الفنون الزخرفية التي كانت شائعة في زمن الفراعنة. العقاب المصري الذي شاع استعماله في النقوش والزخارف الفرعونية القديمة تعتبر مصر مهد الفنون، والسباقة في حمل لوائه، لا سيما فن الزخرفة، وأقوى دليل على ذلك الآثار التي تملأ متاحف العالم، مما يدل على جدارة فنانيها وعلو شأنهم منذ زمن الفراعنة وحتى الفتح الإسلامي وملوكه وخلفائه، وقد أخذ الغرب عن الفنون المصرية الكثير، وقد ظلت في الريادة منذ عصر الفراعنة وحتى زمن السلطان سليم الأول، حيث حلّت نكبات بمصر وبالفن ودخلت في ركود حتى زمن محمد علي باشا الذي بلغت معه الفنون المصرية أوج عصرها وتقدمها.
الفن والعمارة المصرية، والآثار المعمارية القديمة، والمنحوتات، واللوحات، والحرف التطبيقية التي أنتجت بشكل رئيسي خلال فترات الأسرات في الألفيات الثلاثة الأولى قبل الميلاد في مناطق وادي النيل في مصر والنوبة. كان مسار الفن في مصر موازيًا إلى حد كبير للتاريخ السياسي للبلاد، لكنه اعتمد أيضًا على الإيمان الراسخ في ديمومة النظام الطبيعي الذي فرضه الله. يهدف الإنجاز الفني في كل من العمارة والفن التمثيلي إلى الحفاظ على الأشكال والاتفاقيات التي عقدت لتعكس كمال العالم في اللحظة الأولى للخلق وتجسد العلاقة الصحيحة بين الجنس البشري والملك وآلهة الآلهة . لهذا السبب، يبدو الفن المصري مقاومًا ظاهريًا للتطور وممارسة الحكم الفني الفردي، لكن الحرفيين المصريين في كل فترة تاريخية وجدوا حلولًا مختلفة للتحديات المفاهيمية التي يواجهونها.