الأسبوع التاسع والثلاثون من الحمل: نهاية الرحلة وبداية الحياة
من المحتمل أن تكون هذه الأيام أطول من الأشهر التسعة الماضية. ينتظر معظم الأطباء أياماً قليلة بعد حلول موعد الولادة المرتقب قبل اعتبار الطفل متأخراً عن أوانه والتفكير في إجراء ولادة قيصرية. إن كان هذا طفلك الأول، يمكن أن يكون حملك طويلاً وبطيئاً، لكن هناك وسائل لتسريع تلك العملية، سواء أكان ذلك بشكل طبيعي أم من خلال تدخل الطبيب.
تختلف تجربة الولادة من امرأة إلى أخرى، ومن غير الممكن تحديد الوقت الذي تبدأ فيه الولادة لأنها تجربة متكاملة وليست حدثاً منفصلاً، تشترك فيها مجموعة تغيّرات جسدية لإخراج الجنين إلى العالم.
لو أحسست أن الوقت قد حان، فلا تتردّدي أو تشعري بالحرج من التحدث إلى طبيبتك. لقد اعتاد الأطباء ضمن طبيعة مهنتهم على تلقي الاتصالات من حوامل يحتجن إلى التوجيه لعدم تأكدهن من أنهن على وشك الولادة. والواقع أن الطبيبة يمكنها أن تستشف الكثير من نبرة صوتك، لذلك يساعدك الاتصال الشفهي في هذه الحالة. ترغب طبيبتك حينها في معرفة مدى تقارب مدة الانقباضات وحدتها أو شدتها أو أي عارض إضافي تشعرين به.
تحدثي إلى طبيبتك لو نزلت مياه من المهبل أو شككت في أن السائل السلوي أو الأمينوسي الذي يحيط بالجنين في الرحم قد رشح وتسرّب. أخبري طبيبتك أيضاً لو خفّت حركة جنينك أو كان لديك أي نزف مهبلي (إلا إن كانت كمية قليلة من المخاط المصحوب بالدم)، أو حمّى (ارتفاع في درجة الحرارة)، أو صداع شديد، أو اضطراب في الرؤية، أو آلام في منطقة البطن.