عزيزتي الأم، انتبهي: هكذا تتجنّبين العسل المزيّف وتحمين صحة أطفالك

by Dyana Farhat 3 Hours Ago 👁 48

في زمن نبحث فيه جميعاً عن خيارات غذائية طبيعية وآمنة، يبرز العسل كأحد الأطعمة التي نلجأ إليها بثقة لتغذية أطفالنا، لما له من فوائد معروفة منذ القدم. لكن، هل تعلمين أن الكثير من أنواع العسل المتوفرة في الأسواق قد تكون مزيّفة أو منخفضة الجودة، بل وقد تحمل في طيّاتها مخاطر صحية حقيقية؟

هذا ما حذّرت منه Anthology Honey "أنثولوجي هوني"، العلامة المتخصصة بإنتاج أنقى أنواع العسل اليوناني والمتمركزة في دولة الإمارات. فبحسب مؤسستها أليكساندرا تيموثيادي، يشهد العالم اليوم أزمة متفاقمة في غش العسل، حيث يُعدّ ثالث أكثر الأغذية تعرضاً للغش على مستوى العالم، من خلال خلطه بمحليات صناعية كشراب الذرة أو الجلوكوز، أو إخضاعه لمعالجات تفقده فوائده الطبية.

وتكمن الخطورة في أن هذه المنتجات – التي تبدو بريئة على أرفف السوبرماركت – قد تؤدي إلى رفع مستويات السكر في الدم، وزيادة فرص السمنة وأمراض الكبد والبنكرياس، وهو ما يشكّل تهديداً غير مباشر لصحة أطفالنا.

إليكِ بعض النصائح التي يمكنك اتباعها كأم حريصة:

  • اختاري دائماً العسل العضوي والمعبأ في زجاج، بعيداً عن العبوات البلاستيكية أو مجهولة المصدر.
  • اقرئي المكونات جيداً، وابتعدي عن المنتجات التي تحتوي على "شراب الذرة عالي الفركتوز".
  • لا تنخدعي بالعسل النباتي، فهو ليس سوى شراب سكري مصنع في المختبر، ولا يحمل الفوائد البيولوجية التي يصنعها النحل الحقيقي.

وتؤكّد تيموثيادي بأن دعم النحالين الحقيقيين، والبحث عن مصادر موثوقة، لا يحمي فقط صحة عائلتك، بل يحافظ على النحل والتوازن البيئي أيضاً. فالعسل قد يكون غذاءً مدهشاً، شرط أن نمنحه الثقة المستحقة. فلنمنح أطفالنا الأفضل، ولنعلّمهم أن الجودة لا تُقاس بالسعر، بل بالصدق والنقاء.

من ناحية ثانية، تسلط تيموثيادي الضوء على انتشار العسل النباتي، وتوضح: "يُصنع النحل العسل من خلال عملية كيميائية حيوية معقدة منذ ملايين السنين، غير أن ما تبيعه بعض الشركات الأمريكية والألمانية والإسرائيلية مجرد شراب سكر تم تصنيعه في المختبر، وتسويقه بدواعي المنافع الصحية وحماية النحل".

وتشير تيموثيادي إلى أن هذه الادعاءات تضلل المستهلكين وتضعف العلاقة التكافلية بين النحل والنحالين الملتزمين، وتقول: "أعتقد بأن النحل كائنات ذكية، وبأن النحل يعرف بأنه يحتاج إلى النحالين للبقاء على قيد الحياة، ما يعكس علاقة متينة قائمة على الاحترام المتبادل، وقد رأيت ذلك بنفسي".

هذا وتحرص أنثولوجي هوني على التعاون مع نحالين من أجيال متعددة، ممن يتمتعون بالوعي البيئي. كما تلتزم العلامة بمعايير أكثر صرامة من معظم هيئات سلامة الأغذية الوطنية، بما في ذلك الاختبارات المعملية المتقدمة، والتخزين في درجات حرارة منخفضة، وسياسة عدم ملامسة البلاستيك. وقالت تيموثيادي: "نضمن منتجات العسل النقي غير المعرض للحرارة والمعبأ في عبوات زجاجية. وهذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على أنزيماته الحية وقيمته الطبية وجوهره".

وتواصل أنثولوجي هوني مسيرتها التي انطلقت من اليونان إلى الإمارات مدعومة بقاعدة عملاء مخلصين، وتختتم تيموثيادي: "نعمل على تعزيز الوعي من خلال منصتنا على إنستاجرام وجلسات التذوق والمشاركة الإعلامية والتحدث وعقد ورش عمل في مدارس وجامعات الإمارات. ولاحظنا اهتماماً كبيراً بالعسل الطبيعي في المنطقة، ونعتقد بأن المستهلكين يرغبون بمعرفة الحقيقة".