أضرار استنشاق البنزين

ما هي أضرار استنشاق البنزين

يحب بعض الناس رائحة البنزين، والحقيقة أنه لا يوجد سبب علمي لذلك لكن بالتأكيد تم قياس الأضرار بشكل دقيق. بعض الدراسات الطبية تحدثت عن حب البنزين فقالت من المعروف أنّ الفص الشّميّ هو جزء من الجهاز العصبيّ الطّرفيّ الذي يتحكّم في عواطفنا؛ أي أنّ رائحة البنزين قد ترتبط لدى البعض بذكريات سعيدة، وعند استنشاق رائحة البنزين أو الجازولين الذي يحتوي على البنزين يتم استدعاء هذه الذكريات فيشعر مجدّداً بالسعادة، وربما يحب البعض استنشاق رائحة البنزين اعتقادا منهم أنّها تخفف الملل، أو كوسيلة للهروب مؤقّتا من مشاكلهم، وربما يقرّر البعض أن يجرّبها لتقليد الأصدقاء، ولكنه يعتاد عليها. ويجب أن نقرّر هنا أنّ مجرد الاستمتاع برائحة البنزين أثناء تعبئة خزان السّيارة لا يُشكّل بالضرورة أي مشكلة، ولكن الخطورة في الإدمان على هذا النّوع من الاستنشاق الذي يُصبح شبيهاً بالإدمان على المخدرات أو الكحول، خاصّةً أنّ الحصول على البنزين أمر سهل ولا يُعدّ مخالفاً للقانون.

أضرار استنشاق البنزين للحامل

الهيدروكربونات بما فيها البنزين هي سوائل زيتية، كثير منها غير ضار ما لم يدخل السائل الزيتي إلى الرئتين. وعندما يدخل الهيدروكربون إلى المعدة، فإنه عادة ما يمر عبر الجسم مع أعراض اقلها التجشؤ والإسهال. ومع ذلك، إذا دخلت الهيدروكربونات الى الرئتين، يمكن أن تسبب حالة تشبه الالتهاب الرئوي ضررا دائما لا رجعة فيه في الرئة؛ وحتى الموت. يمكن لبعض الهيدروكربونات أن تسبب آثارًا أخرى، بما في ذلك الغيبوبة، والنوبات، وعدم انتظام ضربات القلب، أو تلف الكلى أو الكبد. من أمثلة المنتجات التي تحتوي على هيدروكربونات خطرة بعض المذيبات المستخدمة في الدهانات، والتنظيف الجاف، والمواد الكيميائية للتنظيف المنزلي والبنزين.

أما بخصوص السيدات الحوامل فقد يؤدي استنشاق أبخرة البنزين إلى تهيج أنسجة الرئة الحساسة، ويمكن لعدد من المواد الكيميائية دخول مجرى الدم. يقول الأطباء أنه بمجرد دخول مجرى الدم ، قد تجعل بعض هذه المواد الكيميائية من الصعب على الجسم نقل الأكسجين حول أنسجة الجسم، ما يتسبب فى موت الأنسجة السليمة. تشمل الأعراض التي تحدث عادة بعد التعرض لبخار البنزين الدوخة أو الدوار. الصداع. احمرار الوجه. السعال أو الصفير. عدم وضوح الرؤية. الضعف. صعوبة في التنفس. التشنجات. الغيبوبة. عدم انتظام ضربات القلب. فشل القلب. وفي النهاية فكل تلك الأعراض ستؤثر بشكل مباشر على صحة الأم وبالتالي صحة الجنين.