كيف يساهم تغيير أسلوب الحياة في السيطرة على السكري من النوع الثاني

by Dyana Farhat 2 Years Ago 👁 541
 
بمناسبة اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر من كل عام ، نشاركك مجموعة من نصائح البروفيسور فرانسوا برالونغ، الحائز درجة دكتوراه في الطب، ورئيس قسم الغدد الصم، السكري والسمنة في مستشفى أوبيتال دي لا تور، وهي تتعلق بأسلوب الحياة للسيطرة، منع وحتى عكس النوع الثاني من مرض السكري:
 
1) فقدان الوزن الزائد: يرتبط النوع الثاني من مرض السكري بشكل مباشر مع السمنة حيث أن فقدان الوزن الطفيف من شأنه أن يقلل بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بهذا المرض. لا يُطلب من المريض إجراء تغييرات جذرية في نظامه الغذائي، وإنما الانتباه لما يتناوله وتجنب السكر والدهون السيئة في طعامه. 
2) التمارين الرياضية: دمج التمارين الرياضية مع الحمية الغذائية السلمية يساعد المريض على خسارة الوزن وخفض معدل السكر في الدم إلى مستويات مقبولة. إن المشي لمدة نصف ساعة يومياً وممارسة بعض تمارين التحمّل ستساعد المريض كثيراً في رفع لياقته البدنية وجعله أكثر قوة مما ينعكس إيجابياً بشكل كبير على حالته الصحيّة ويقلل من مخاطر مرض السكري.
3) تجنب تناول الدهون غير الصحيّة: من الأفضل تجنب الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون وخاصة المُشبعة منها قدر الإمكان. ويُنصح عادة بتجنب مشتقات الألبان والأجبان، اللحوم الدهنية والحلويات المليئة بالسكر. يمكن استبدال اللحوم بتناول الأسماك مرة أسبوعياً، والاعتماد على الزيوت المستخرجة من النباتات، المكسرات والبذور. 
4) الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد تناول الوجبات الغنية بالألياف في تحسين صحة الأمعاء إلى جانب تخفيض معدلات السكر في الدم وحالة ارتفاع الأنسولين المفاجئ ما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
5) تجنب التدخين: تتزايد عوامل الخطر لدى مرضى السكرى من المدخنين، وبنفس الوقت فإن التدخين بحد ذاته يزيد من معدلات الإصابة بمرض السكري إلى جانب تأثيره سلباً على خطط العلاج ما يجعل أي جهد للسيطرة على المرض ومنعه أكثر صعوبة.
6) شرب المياه: إن الاعتماد على المياه كبديل لأي مشروبات أخرى من شأنه أن يخفّض مستوى السكر والأنسولين في الدم وبالتالي تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري. شرب المياه سيؤدي إلى التقليل من تناول المشروبات المليئة بالسكريات، المواد الحافظة وغيرها من الإضافات التي من الأفضل الابتعاد عنها.
 
ويضيف البروفيسور برالونغ: "للوهلة الأولى تبدو هذه النصائح بمثابة تغييرات هائلة على أسلوب الحياة، لكن ننصح بالبدء بخطوات صغيرة مع تحديد أهداف واضحة قابلة للتحقيق وفق قدرة المريض. إن إجراء تغييرات بسيطة عبر اعتماد حمية صحية وممارسة الرياضة سيؤدي إلى إحداث فرق كبير في الحالة الصحية يمكن للمريض ملاحظته مباشرة حيث سيشعر بمزيد من الطاقة والعافية. هذه الخطوات أيضاً من شأنها أن تؤخّر تطور النوع الثاني من مرض السكري".