إرشادات أساسية لحماية نظر أطفالك

by Hiba Rifai 6 Hours Ago 👁 86

تُعد إصابات العين من أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان البصر لدى الأطفال ورغم ذلك يمكن الوقاية منها بسهولة، خاصة خلال سنوات الدراسة، حيث يزداد الفضول وحب الاستكشاف، إضافة إلى الأنشطة الرياضية واللعب النشط، مما يرفع احتمال التعرض للمخاطر.

وانطلاقًا من أهمية الوقاية، يقدّم مستشفى باراكير للعيون مجموعة من الإرشادات العملية التي يمكن للآباء والمعلمين والمتخصصين في الرعاية الصحية اتباعها لحماية نظر الأطفال.

يتميّز الأطفال بين سن السادسة والثانية عشرة بالنشاط وحب المغامرة، لكنهم غالبًا يجهلون المخاطر المحيطة بهم. فالأنشطة اليومية مثل الجري في ساحة اللعب، ممارسة الرياضة أو القيام بالتجارب في الفصل الدراسي قد تعرّضهم لمخاطر متنوعة، تشمل الأدوات الحادة والكرات الطائرة، وحتى انسكاب المواد الكيميائية. وفي هذه المرحلة العمرية، لا تزال ردود أفعالهم الوقائية غير مكتملة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابات التي قد تؤدي إلى فقدان مؤقت أو دائم للبصر.

وتشمل الحوادث الأكثر شيوعًا خدوش القرنية الناتجة عن الأظافر أو الرمال ووجود أجسام غريبة مثل الغبار أو شظايا الخشب الدقيقة، إضافة إلى الإصابات الناتجة عن الصدمات المباشرة من أدوات الرياضة أو التصادمات في الملاعب.

تشمل الحالات الأكثر خطورة الإصابات النافذة الناتجة عن الأقلام أو العصي والحوادث الكيميائية المرتبطة بمواد التنظيف أو أدوات الفنون. ورغم أن هذه المواقف قد تتطور بسرعة كبيرة، فإن التدخل السريع والوعي الوقائي يمكن أن يحدثا فارقًا حاسمًا.

ويؤكد خبراء مستشفى باراكير للعيون أن ترسيخ ثقافة السلامة البصرية يبدأ من تبني عادات بسيطة. يجب توعية الأطفال باللعب الآمن والمسؤول، وتجنب رمي الأشياء أو توجيهها نحو الآخرين.
كما يُنصح المعلمون وأولياء الأمور بمراقبة الأنشطة عن كثب، خاصة أثناء ممارسة الرياضة والتأكد من ارتداء النظارات الواقية عند الحاجة. وينبغي حفظ المواد الكيميائية والأدوات الحادة في أماكن آمنة بعيدًا عن متناول الأطفال، مع ضرورة تطبيق المدارس لإجراءات السلامة داخل الفصول والمختبرات.

ولا تقل أهمية عن ذلك معرفة كيفية التصرف خلال اللحظات الأولى الحرجة بعد وقوع الحادث، إذ يمكن للهدوء وسرعة الاستجابة أن يحدّا من تفاقم الإصابة. ويشمل ذلك غسل العين فورًا في حال دخول الغبار أو المواد الكيميائية وضع كمادات باردة لتقليل التورم بعد التعرض لصدمة، أو طلب الرعاية الطبية الطارئة دون محاولة إزالة الأجسام الحادة من العين. هذه الخطوات أساسية ويجب أن يكون جميع البالغين مستعدين لتطبيقها عند الحاجة.
يشدد مستشفى باراكير للعيون على أن الإصابات التي تبدو بسيطة لا يجب الاستهانة بها، إذ قد تخفي أضرارًا أكثر خطورة. لذلك، يُعد الفحص الفوري من قبل أخصائي العيون أمرًا ضروريًا في حال استمرار الألم، أو حدوث تغيّر في الرؤية، أو مواجهة صعوبة في فتح العين.

وقال الدكتور وسام شرف الدين، استشاري طب العيون في مستشفى باراكير للعيون:
"يمكن الوقاية من غالبية إصابات العين لدى الأطفال عبر تعزيز الوعي والمتابعة الدقيقة. ومن خلال التعاون بين الأهل والمعلمين والمتخصصين في الرعاية الصحية، نستطيع حماية الأطفال وتمكينهم من النمو والتعلم واللعب بأمان، دون تعريض نظرهم لأي مخاطر."