نصائح لتعزّزي ثقة طفلك القصير القامة بنفسه
"مرحبًا أيها القصير"، جملة قد تتردّد كثيرًا على مسامع أطفالك إن كانوا قصيري القامة، عبارة ربما من شأنها أن تسبّب لهم بعض الإهانة خصوصًا في المدرسة التي قد تكون مكانًا قاسيًا على أطفالك إن كانوا أصغر حجمًا من رفاقهم. لا شك في أن هذا الأمر يشكّل مصدر قلق للأطفال لأنهم يصبحون أكثر اهتمامًا بثقتهم وبمظهرهم في سنّ التاسعة تقريبًا ويتعرّضون لمعاملة خاصة بسبب هذا الاختلاف الجسدي.
لتتأكدي من حفاظ طفلك على ثقته بنفسه حتى لو كان قصير القامة، إليك ما يمكنك فعله:
تخلّصي من الأسباب الطبية: قد يقف الضعف في أحد الهورمونات أو الخلل الجيني أو ضعف عمل الغدة الدرقية خلف قصر قامة طفلك، لهذا السبب لا بد من الخضوع للتحاليل اللازمة للتأكد من عدم معاناته من أيّ منها، ولكن لا تقلقي إذ تبيّن حسب الخبراء، أن الأغلبية القصوى من الأطفال الذين يكون طولهم أقلّ من المعدّل الطبيعي لسنهم لا يعانون من أيّ مشكلة عضوية.
لا تخلطي بين الطول والإمكانية: أن يكون طفلك قصير القامة، لا يعني أنه يجب أن يُعامل كطفل أو أنك يجب أن تبعديه عن النشاط الجسدي، فالبعض يكونون أصغر من زملائهم في المدرسة وحتى أقصر من إخوتهم الأكبر سنًا، ولكن يتمتعون بمواهب تميّزهم عن الآخرين.
لا تفترضي معاناته: قلق الأهل الناتج عن قصر قامة أطفالهم وخصوصًا الفتيان منهم يمكن أن يكون مبنيًا على أن هؤلاء يعانون على الصعيد الاجتماعي والعاطفي والسلوكي. ولكن واقع أنهم قد يتعرّضون للمضايقة، لا يعني أنهم يتأثرون بها كثيرًا.
تحققي من نتائج العلاج: صدّقت كندا على دواء مخصّص لتعزيز النموّ البشري للأطفال الذين يعانون من قصر القامة من دون أيّ سبب عضوي، ولكن تبقى بحسب العلماء تأثيرات هذا الدواء النفسية بحاجة للدراسة والبرهان، فضلًا عن ضعف نتائجه الجسدية إذ إنّ النتائج التي يقدّمها بعد سنوات ليست مهمة وبتكلفة شديدة الارتفاع.
أبقيه تحت المجهر: تأكدي من أن طفلك يتناول طعامًا صحّيًا ومغذيًا وينال ما يجب من النوم والتمارين الرياضية ليصل إلى طوله الأقصى، وتذكري أن الأطفال الذين يكونون أقصر من الآخرين، قد ينمون ليصبحوا أطول مما تظنين.