صناعة المحتوى: تمكين اقتصادي للسيدات وتحول إلى مصدر دخل حقيقي

by Hiba Rifai 3 Hours Ago 👁 58

في خضم الثورة الرقمية تحولت صناعة المحتوى من وسيلة للتعبير إلى مهنة قائمة بذاتها، تُعد مصدر تمكين اقتصادي خاص للسيدات. فقد أصبح بإمكان المرأة تكوين مجتمع متابع وتحقيق دخل مستدام، عن طريق فرص إعلامية وتجارية حقيقية.

تشير تقديرات عام 2025 إلى أن "اقتصاد المبدعين" يساوي أكثر من 191.6 مليار دولار، ويتوقع أن يتجاوز 528 مليار بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 22.5%. وفي أفريقيا مثلاً، قُدّر حجم السوق بـ 3.08 مليار دولار في 2023، مع توقعات ببلوغه 17.84 مليار بحلول 2030 بمعدل نمو سنوي يقارب 28.5%. وعالمياً، تشكل النساء 51.9% من المبدعات المحترفات و64% من اللاتي يحققن دخلاً من محتواهن.

وفي تصريحات خاصة ل(نواعم) قالت لين خضير إعلامية وصانعة محتوى في المجال الاقتصادي والسياسي: " صناعة المحتوى لم تكن بديلاً عن الإعلام التقليدي، بل امتداد طبيعي له. المحتوى الرقمي منحني مساحة أوسع للتواصل المباشر مع الناس، بلغة مبسطة وواقعية، خاصة في المواضيع الاقتصادية والسياسية. والأهم أنه شكّل مصدر دخل حقيقي، ومجال للاستقلال المهني، خصوصاً للنساء الطموحات في هذا المجال".

وفي الإمارات، بدأ هذا القطاع يأخذ شكلاً أكثر احترافية، خصوصاً بعد الخطوات التنظيمية التي قام بها مجلس الإعلام الإماراتي من خلال إصدار قوانين وتشريعات تنظم عمل صنّاع المحتوى. حيث تمنح القوانين صنّاع المحتوى حرية ومسؤولية أكبر في آنٍ معاً، ما يساهم في تحويل هذا المجال إلى قطاع مهني مستدام وواضح المعالم، ويدعم النساء بشكل خاص في بناء مسيرتهن ضمن بيئة قانونية داعمة وآمنة.