فطام الطفل.. تجربة صعبة كيف تجتازينها؟

إن كنت تفكرين في فطم طفلك، حاولي أولاً أن تحددي الأسباب التي تدفعك إلى إنهاء الرضاعة الطبيعية، والأمور التي تزعجك، لأنك قد تتمكنين من تغيير بعض الأشياء التي تسمح لك بالاستمرار بالرضاعة لفترة أطول لتستفيدي وطفلك، حيث من الممكن الحفاظ على الرضاعة دون الحاجة إلى الفطام. فكلما تقدم طفلك في العمر، أصبح جدول الرضاعة الزمني أكثر مرونة حتى إن بعض الأطفال يستطيعون انتظار أمهاتهم للعودة إلى المنزل ليحصلوا على الحليب.

ولكن إذا كنت تنوين التوقف عن الإرضاع الطبيعي، أعطي نفسك الوقت المطلوب، فمن المهم أن تصبحي أكثر ليونة وأن تستمعي لطفلك قدر الإمكان. قد تكرّسين وقتاً أطول لإحراز هذا الهدف، أو على العكس قد يتم أسرع مما تتوقعين بالاعتماد على العديد من العوامل كعمر طفلك ومزاجه وأحاسيسك المتعلقة بالفطام.

الإضراب عن الغذاء
قد يضرب طفلك فجأة عن الطعام ويرفض أن يرضع من ثديك، ولكنه غير جاهز بعد للفطام. أما سلوكه، فيُفسر بأسباب عديدة كنبات إحدى الأسنان والتهاب الأذن والمرض أو بداية عادتك الشهرية وتغيّر في نظامك الغذائي أو في رائحة الصابون أو عطرك الذي تستخدمينه، ادرسي هذه الأسباب قبل أن تقرّري أن طفلك مستعد للفطام.

إن كان طفلك أصغر من 9 شهور
٭ افطميه تدريجاً لتفادي انسداد ثدييك وخطر التهابهما وليعتاد طفلك أيضاً بروية على التغيير، وإذا كنت ترغبين بفطمه كلياً، فإن فترة أربعة أسابيع كافية.
٭ استبدلي الرضعة بخليط من الحليب الصناعي المعزز بالحديد للرضّع وزوّديه بها من خلال زجاجة للرضاعة أو كوب خاص بالأطفال، الذي يفضّله غالباً مَن تجاوز الأشهر الستة منهم. واجعلي هذه الزجاجة مكان الوجبة الأقل أهمية في اليوم، وتفادي أن تقاطعي وجبة الصباح والمساء المفضّلة للطفل.
٭بين الرضعات، يمكنك أن تعالجي ثدييك من خلال ترطيبهما ببعض الحليب.
٭ عندما تتوقفين عن الشعور بانسداد الثدي (بعد يومين أو ثلاثة)، يمكنك استبدال رضعة ثانية إذا رغبت. الفكرة الأهم هي أن لا تستثني رضعتين متتاليتين.
٭ يمكنك أن تحافظي على رضعتي الصباح والمساء لأطول وقت ممكن.
٭ إذا شعرت ببعض الألم والانسداد في ثديك، فلا تترددي في وضع طفلك لبضع دقائق على صدرك.

إن كان طفلك أكبر من 9 أشهر
تحتل الرضعة في كل الأعمار مكانة أكبر من مجرد وجبة، إذ إنها لحظة للتواصل الحميم الذي لا تؤمنه الزجاجة. لهذا السبب، يجب أن تحرصي على حصول طفلك على الكم نفسه من العاطفة في أوقات الإرضاع، حيث يجب أن تؤرجحيه وتدلليه لتتفادي شعوره بالإهمال والنقصان العاطفي، ولهذا السبب، إليك هذه النصائح:
٭ يمكنك البدء بعدم تقديمك ثديك له دون انتظار رفضه له.
٭ حاولي تأخير الرضعات إذا لم يكن شديد الجوع لتقليص عددها.
٭ قدمي له وجبات خفيفة غذائية.
٭ قلصي مدة الرضعات.
٭ غيّري وضعية الرضاعة المعتادة وتوقيتها.

وتذكري دوماً أنه يمكنك أن تتخلي عن فكرة الفطام وأن تعودي للرضاعة.