العقم الثانوي ما هو وما هي أسبابه؟

by Nawa3em 11 Years Ago 👁 6802

قد لا يكون الحمل بطفلك الثاني بالسهولة التي تتخيّلينها دائمًا، وإليك السبب.

العقم الثانوي أو "مشاكل الحمل الثاني" هو الاسم الذي يصف به الأطباء صعوبة حصول حمل بعد إنجاب طفلك الأول بولادة ناجحة. وتشير معظم الدراسات إلى أن تأخير المرأة إنجاب الطفل الأول حتى أوائل الثلاثينيات هو سبب أساسي في "مشاكل الخصوبة الثانوية"، إذ إن تقدّم سن المرأة هو أحد أهم العوامل لهذه المشكلة. غير أنه غالبًا ما يكون هناك فارق زمني بين الطفل الأول والثاني، تتراجع فيه قدرات الجهاز التناسلي.

تخطط بعض النساء لإنجاب الأطفال بوتيرة سريعة، إلا أنه لا بد للأمر من أن يتطلب معدل 18 شهرًا لتجاوز إنجاب الطفل وعودة جسدك الى وضعه الطبيعي.. ولكن تقلل الكثير من النساء من قيمة هذا الأمر.
وأشار أحد المختصين الى أن الجسد جاهز من الناحية العلمية للحمل مرة أخرى بعد 6 أسابيع من الإنجاب خاصة إن كانت سنك لا تساعدك، ولكن حقيقة الرضاعة الطبيعية والدورات الشهرية غير المنتظمة والتوتر والإرهاق التي يسبّبها الاهتمام بالطفل والانشغال الشديد أو التعب الدائم يبعدانك عن الحميمية التي تؤدّي دورًا هامًا أيضًا.

ويضيف الاختصاصيون أيضًا أن مشاكل قنوات فالوب هي سبب أساسي أيضًا لمشاكل الحمل الثاني. فإذا أنجبت المرأة طفلها الأول بواسطة عملية قصرية، أو إذا احتاجت إلى شفط للمشيمة العالقة بعد الولادة، فقد تسهم هذه العوامل بزيادة خطر المعاناة من التهاب متزايد في الحوض مما يؤثر ويسبب الضرر لقنوات فالوب الحسّاسة وبالتالي يضعف خصوبتك.

عوامل شائعة أخرى
قد تؤدّي عوامل أخرى دورًا في هذه المشكلة ومنها بطانة الرحم، لهذا السبب تنجح المرأة في المرة الأولى ولكنها تعاني صعوبات في الثانية، عندما تواجه مشاكل متعلقة ببطانة الرحم مرتبطة بالعمر ومجتمعة مع انخفاض مخزون البويضات.

مخاوف غذائية
فإحدى النقاط التي يجب البحث فيها هي التغذية، لأن الغذاء الضعيف قد يسبّب تراجعًا في الخصوبة. وحسب الخبراء، فإن المرأة مع الغذاء السليم ستتطلب ثلاثة أشهر للعودة الى سابق عهدها قبل الإنجاب.
وإذا كانت المرأة منهكة من الأعمال المنزلية والطفل، يمكن أن تهمل نفسها، حيث إن ثلث النساء لا يحصلن على حاجاتهن من الحديد والكالسيوم. لهذا السبب، ينصح الأطباء المرأة بتناول القليل من اللحم الأحمر لاستعادة مستويات الحديد التي انخفضت خلال الحمل، مع ضرورة تناول حمض الفوليك المهم جدًا إذا كنت تنوين الحمل من جديد.

تعب الأم الجديدة
تعاني الأمهات الجديدات أو حتى أمهات الأطفال الصغار غالبًا من نقص النوم والإرهاق الشديد. فتميل الكثيرات منهن الى زيادة طاقتهن من خلال تناول الوجبات الحلوة أو المليئة بالنشويات كالخبز الأبيض والبسكويت. ولكن الحقيقة هي أن الزيادة السريعة تسهم في الواقع بتراجع مستويات البروتين والمعادن كالزنك.
وعمّا يخص العواطف الناتجة عن صعوبات الحمل الثاني، فقد تثبط المحاولة ثم الفشل عزيمتك وتضعف آمالك في كل مرة. وحسب الخبراء، فإن الرغبة في إنجاب طفل ثانٍ قوية جدًا، ولن تشعر المرأة بأن عائلتها مكتملة من دونه.

الضغط
لا تستخفي بالدور الذي يقوم به الضغط، ومن الطبيعي أن تشعري بالضغط لأن خططك العائلية لا تسير كما ترغبين. ولكن أحيانًا، يجب عليك أن تتقبلي أن الحياة تحدث كما تحدث، ولا يمكنك أن تتوقعي الجديد ولا بد أن تتوتري بسبب المعاكسات التي يمكن أن تواجهك في نظامك.

مضاعفات ومشاكل في الولادة السابقة
في هذه الحال، قد تعاني المرأة من صدمة جراء تجربة حملها السابقة وقد تشعر بالرعب من تكرار العملية أو الحمل مجددًا.
ولكن في حالات أخرى، يحصل الحمل لدى العديد من الازواج ببساطة حين يتوقفون عن المحاولة. ليس هناك من قاعدة أو سبب صعب أو قاسٍ ولكن العديد من الأهل يجدون أنهم عندما يسترخون ويسهّلون الأمور، سيتخلصون من ضغوطهم وفجأة.. يحصل الحمل!