كلّ ما يجب أن تعرفيه عن الحصبة.. مخاطرها وأهمّية لقاحها

by Nawa3em 9 Years Ago 👁 10694

الحصبة هي مرض شديد العدوى وخطر، إذ قد يتسبّب بحالات موت صغار الأطفال، فبحسب منظمة الصحة العالمية شهد عام 2013 وقوع 145700 حالة وفاة بسبب هذا المرض في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ معظم تلك الوفيات طالت أطفالاً دون سنّ الخامسة وطبعاً هولاء لم يخضعوا للتلقيح الذي يحمي ويقلل من مخاطره ويحمي الأطفال. هو ينتقل بين شخص وآخر عن طريق السعال أو العطس، أو حتى التقبيل في بعض الأحيان.

ما هي عوارض الحصبة؟

غالباً ما تبدأ عوارض الإصابة بهذا الفيروس بعد 14 يوماً على الإصابة به وهي تتضمّن التالي:

  •  الحرارة
  •  التعب
  •  سيلان في الأنف
  •  سعال
  •  احمرار وسيلان وحكة في العينين
  •  نتوءات زرقاء أو بيضاء في الفم تحيطها دوائر حمراء رفيعة
  •  طفح جلدي يدوم غالباً لعدة أيام بعد 5-6 أيام من ظهور العوارض الأخرى. ثم تبدأ بالانتشار على كامل الجسم.

الفحص والتشخيص

سيسأل الطبيب أولاً عن العوارض، وما اذا كان الطفل التقى بأحد يعاني من طفح أو ارتفاع بالحرارة أخيراً. كما سيقوم بفحص جسدي ليبحث عن بثور أو بقع صغيرة. ثم قد يجري عدة فحوص لتأكيد تشخيص الحصبة ومدى استجابة جهاز الطفل المناعي مع الفيروس. لهذا السبب، قد ينصح ببعض الاختبارات التالية:

  •  فحوص للدم
  •  فحوص لإفرازات الحلق
  •  عينات للبول

يعاني الطفل من الحصبة من يومين الى 4 أيام قبل ظهور الطفح (كالحرارة والتعب)، ثم يدوم المرض لـ4 أيام بعد ظهور الطفح، أي إذا كان طفلك مصاباً، يجب أن يبقى بعيداً عن الحضانة أو المدرسة في هذه الايام.

العلاج

لا علاج محدّداً للإصابة بالحصبة. فالعلاج يكمن في العناية للتخلص من عوارض المرض، والراحة وشرب كمّيات كبيرة من المياه والسوائل لتفادي الجفاف. وبالطبع، لأن الحصبة ناتجة عن فيروس لا يمكن علاجها بمضاد للالتهاب.
للحرارة مثلاً، يجب أن تزوّدي طفلك بالأيبوبروفين أو الباراسيتامول بحسب سنه ووزنه. وإياك أن تستخدمي الأسبيرين للأطفال أو المراهقين.

مضاعفات الحصبة الشائعة

  •  التهاب الأذنين
  •  الإسهال
  •  البرونشيت
  •  التهاب القصبات الهوائية
  •  التهاب الرئتين
  •  التهاب الدماغ

متى يجب استشارة الطبيب؟

يمكن للحصبة أن تسبّب لدى بعض الاشخاص بعض الامراض الخطرة كالتهاب الرئتين والدماغ. لهذا السبب، يجب أن تلجئي الى الطبيب إذا عانى طفلك من العوارض التالية:

  •  مشاكل في التنفس
  •  صداع شديد
  •  تصلّب الرقبة
  •  الدوار الشديد
  •  آلام في الظهر أو إفرازات صفراء أو خضراء عند السعال
  •  الامتناع عن التبول لأكثر من 10 ساعات

من هي الفئات المعرضة أكثر من غيرها لخطر مضاعفات الحصبة؟

إنّ الأطفال غير المطعّمين هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة. وتكون النساء الحوامل غير المُطعَّمات عرضةً أيضاً لهذا الخطر. ويواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلقّ التطعيم اللازم.

التطعيم

يتوفر طعم ضد الحصبة، ويكون عادة على لائحة تطعيمات ولقاحات طفلك منذ ولادته ويقسم الى مرحلتين، هو طعم آمن وفعال ويجب عدم إهماله لأنه يمنح وقاية طويلة الأمد ويحمي طفلك من المضاعفات الخطرة لهذا المرض، وهو عادة ما يعطى للطفل على جرعتين لتأكيد اكتسابه المناعة اللازمة التي تحميه، ثم جرعة ثالثة منشطة تعلن عنها وزارات الصحة في الدول المختلفة، مثل الحملة المقبلة في الإمارات ومصر من سن 9 شهور إلى 10 سنوات بدءاً من يوم 1 نوفمبر المقبل، وتقوم هيئات الصحة بتطعيم الأطفال في المدارس مجّاناً، إلى جانب دعوة الأهالي لتطعيم أطفالهم ما قبل سن المدرسة في المراكز المختلفة.