وقت الشاشة يؤثر على طفلك بخمس طرق

by Hiba Rifai 8 Days Ago 👁 317

وقت الشاشة ليس عدوًا لطفلك، ولكنه ليس محايدًا أيضًا. حتى البرامج أو القنوات (أو الألعاب) التي نعتبرها آمنة، تُعلّم أطفالنا - بشكل خفي- كيف يتحدثون، وكيف يتصرفون، وحتى كيف يرون أنفسهم. وإليكِ 5 تأثيرات لوقت الشاشة على طفلك. تابعي القراءة.

1- غرس ثقافة المقارنة داخل الطفل

الطفل قوي الملاحظة، حتى البرامج التي تبدو بريئة تُسرّب رسائل حول كيف ينبغي أن تبدو الحياة، سواءً كانت أفلامًا للأطفال بعائلات مثالية ومغامرات رائعة، أو قنوات يوتيوب بغرف نوم تُشبه متاجر الألعاب، أو شخصيات بمظهر مثالي. عندما لا تتطابق حياة الطفل مع ما يشاهده على الشاشة، لا يسعه إلا المقارنة، وينمو داخله شعور بأنه يفتقد شيئًا ما.
ساعدي طفلك على رؤية حياته كقصة شيقة وقيّمة كما هي بالفعل. بيّني له جوانب الفرح في لحظات الحياة اليومية، مثل روعة رائحة المنزل عندما تُحضرون الكعك معًا، أو متعة الغناء في السيارة. تعليم طفلك الامتنان يحميه من ثقافة المقارنة.

2- ترسيخ سلوكيات غير صحيحة يقلدها الطفل

حتى البرامج البريئة بشخصياتها تسرّب لطفلك سلوكيات قد تكون غير مناسبة لأسلوب تربيته. ولأن الأطفال مُقلّدون بالفطرة، فإن تأثيرات وقت الشاشة تظهر بسرعة عندما تلاحظين تغيرات في كلمات طفلك أو سلوكياته.
عندما يُقلّد طفلك شيئًا لا تُحبّه، ردّي عليه بلطف بالإشارة إلى السلوك الذي تُريدين ترسيخه داخل طفلك بدلاً من السلوك الذي يقلده.

3- قبول الطفل لسلوكيات أو أفكار غير طبيعية

مع تكرار سلوكيات أو أفكار ترسخ العنف، يحدث ما يشبه التطبيع داخل الطفل، فيشعر الطفل أن هذه السلوكيات أو الأفكار عادية، وتقل حساسيته تجاهها.
راجعي مع طفلك باستمرار السلوكيات والأفكار غير المقبولة، وناقشي معه كل ما يراه على الشاشة، واطلبي منه نقد ما يراه غير صحيح.

4- تشكيل هوية الطفل

تؤثر الشاشات بشكل خفي على هوية الطفل، وتُعلّمه معنى أن يكون رائعا، أو شجاعا، أو مرحا. كما يمكن أن تعلمه الغرور أو التذمر أو التمرد.
لذا وجّهي طفلك باستمرار وناقشي معه صفات الأبطال الذين يشاهدهم، وهل هي صحيحة، أم أنها غير صحيحة ويجب تجنبها.

5- خفض مستوى انتباه وتركيز الطفل

المؤثرات الصوتية والحركة المتواصلة في وقت مشاهدة الطفل للشاشة؛ تُدرّب دماغه على الاحتياج إلى التحفيز المستمر. يُعيد المحتوى سريع الوتيرة برمجة كيفية معالجة دماغ الطفل للمعلومات وتنظيم انتباهه. يتكيف دماغ الطفل مع هذه الوتيرة السريعة، لذا قد تبدو الحياة الواقعية بطيئة ومملة للغاية بالمقارنة.
حسّني مستوى انتباه طفلك من خلال تخصيص وقت فراغ بطيء، يمارس فيه أنشطة تعزز تركيزه مثل ارسم أو اللعب بمكعبات الليغو أو الأحجية.