حقائق مهمة حول الرضاعة الطبيعية ومناعة طفلك
تنصح منظمة الصحة العالمية ومثيلاتها بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى الشهر السادس، إذ إن الرضاعة الطبيعية ضرورية للأم وطفلها. فالأطفال الذين لا ينعمون بالرضاعة الطبيعية يواجهون مخاطر أكبر بالإصابة بالأمراض. ولكن بالطبع، الرضاعة الطبيعية ليست سحراً، وهي لا تقي الطفل 100% من الأمراض. لتوضيح علاقة الرضاعة بالمناعة، إليك الحقائق الست التالية:
1.يفتقر الحليب الصناعي إلى الكثير من العوامل الضرورية التي تقي من الأمراض
يفتقر الحليب المركب الى الكثير من العناصر التي يحتويها حليب الأم الطبيعي، والتي تساعد جهاز الطفل المناعي على محاربة الأمراض. ولكن يجب على الأم أن تعرف أن عدة عناصر في حليبها الطبيعي تعمل مجتمعة لإعطاء هذه النتيجة وليس عاملاً بمفرده.
2. الأطفال الذين يتغذون من الحليب الصناعي، تمتلئ أمعاؤهم بأنواع متعددة من البكتيريا
تختلف أنواع البكتيريا الحميدة بين الأطفال الذين يتغذون من الرضاعة الطبيعية، والآخرين الذين يتغذون من الحليب المركب. ولم يعد خافياً على أحد أن أنواع البكتيريا الحميدة التي تنمو بفضل الحليب الطبيعي هي التي تفيد صحة الطفل ومناعته على المدى الطويل. كما أن حليب الأم يحتوي على البروبيوتيك، الذي يعمل كمطهّر للمعدة.
3. الحليب المركب يفتقر للأوليغوساكاريد
تفتقر أنواع كثيرة من الحليب المركب إلى الأوليغوساكاريد، الذي يساعد البكتيريا الحميدة على النمو، وحتى التي تحتوي عليها، تحتوي على أنواع صناعية غير بشرية منها، أي إنها لا تعمل بالطريقة نفسها. هذه الخاصيات المختلفة تسبب حمضية إضافية لدى الأطفال الذين يتغذون من الحليب المركب، مما يعزز فرص نمو البكتيريا المسببة للأمراض.
4. الأطفال الذين يتغذون من الحليب المركب يعانون من تأخر في نفاذية جهازه الهضمي
أي مساحة الاختراق التي يتعرّض لها الجهاز الهضمي، والتي تكون عالية عند الولادة، وتنخفض بعد ولادة الطفل بما يعرف بحالة "إقفال معوي". إلا أن إرضاع الطفل من الحليب الصناعي يقلل هذه النفاذية، ما يجعل دخول البكتيريا المسببة للأمراض أكثر سهولة الى جسد طفلك.
5. الرضاعة الطبيعية لا تؤمن حماية كاملة
الرضاعة الطبيعية ضرورية ومهمة وتحمي من الأمراض، ولكنها ليست سحراً بحماية كاملة، إذ إن حليب الأم يمنح الطفل الفعالية والعوامل نفسها التي يقدمها اللقاح ضمن فيروس معين. هذه العوامل يحصل عليها الطفل منذ وجوده في بطن أمه عبر المشيمة، وتبدأ بالاختفاء منذ شهره السادس، لأن جسمه يبدأ بفبركة مضاداته الحيوية الخاصة.