عدد سكان كندا 2025
تُعد كندا واحدة من أكبر دول العالم من حيث المساحة، وتقع في شمال قارة أمريكا الشمالية. وهي دولة متعددة الثقافات تُعرف بسياساتها التي تشجع الهجرة، مما أثر بشكل كبير في ديموغرفيتها خلال العقود الماضية. يعد عدد السكان مؤشرًا ديموغرافيًا مهمًا لفهم واقع كندا الاجتماعي والاقتصادي، خاصة في ظل التغيرات الحديثة في السياسات السكانية.
ما هو عدد سكان كندا 2025
بحسب تقديرات الأمم المتحدة ومنصات الإحصاء العالمية، يُقدَّر عدد سكان كندا في منتصف عام 2025 بنحو 40,126,723 نسمة. ويُعد هذا الرقم تقديرًا متوسطًا للسكان في منتصف العام، ويُستخدم عادة في الإحصاءات العالمية للمقارنة بين الدول.
يمثل هذا العدد حوالي 0.49% من إجمالي سكان العالم، مما يضع كندا ضمن الدول ذات التمثيل السكاني المتوسط عالميًا، بالرغم من أن مساحتها الكبيرة تجعل الكثافة السكانية منخفضة نسبيًا مقارنة بالدول الأخرى.
من حيث الترتيب العالمي، تحتل كندا المرتبة رقم 38 في قائمة البلدان (والأقاليم التابعة) حسب عدد السكان، ما يعكس مكانتها الديموغرافية بين نحو 200 دولة وإقليم حول العالم.
وعلى الرغم من أن كندا لطالما اعتمدت على الهجرة الدولية كمحرك رئيسي للنمو السكاني، شهد عام 2025 تباطؤًا ملحوظًا في معدل النمو العام للسكان:
في بداية عام 2025، أظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن النمو السكاني كان بطيئًا جدًا في الربع الأول، حيث أضيف نحو 20,107 أشخاص فقط بين يناير وأبريل، وهو واحد من أبطأ معدلات النمو منذ منتصف القرن الماضي.
تشير أيضًا التقديرات إلى انخفاض جزئي في عدد السكان خلال الربع الثالث من عام 2025، نتيجة انخفاض عدد المقيمين غير الدائمين مثل الطلاب الدوليين والعمال المؤقتين بسبب تغييرات في السياسات الحكومية.
رغم ذلك، يبقى العدد الكلي للسكان في حدود حوالي 40.1 مليون نسمة في منتصف عام 2025، مع توقعات بتحسن النمو الديموغرافي مستقبلاً إذا ما تم تعديل السياسات المتعلقة بالهجرة والولادات الطبيعية.
وتتميز كندا بتنوع سكاني كبير بسبب مستويات الهجرة العالية على مدى سنوات طويلة، مما يجعل المجتمع الكندي متعدد الثقافات واللغات. هذا التنوع يزيد من الثروة البشرية ويسهم في ديناميكية السوق والاقتصاد.
وعلى الرغم من المساحة الشاسعة لكندا، فإن أغلبية السكان يتركزون في المناطق الحضرية بالقرب من الحدود الجنوبية مع الولايات المتحدة، مثل تورنتو، مونتريال، وفانكوفر، حيث تتوفر فرص العمل والخدمات الاجتماعية.
رغم تجاوز عدد السكان 40 مليونًا، تواجه كندا تحديات تتعلق ببطء النمو السكاني نتيجة انخفاض أعداد المقيمين غير الدائمين في ظل تغير السياسات، إضافة إلى شيخوخة المجتمع وزيادة متوسط العمر، مما يلقي ضغوطًا على نظم الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
يتسم التوزيع الجغرافي للسكان في كندا بعدم التوازن الشديد، حيث تتركز الغالبية العظمى من السكان في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع الولايات المتحدة، بينما تبقى المساحات الشمالية الشاسعة ذات كثافة سكانية منخفضة جدًا. ويرجع ذلك إلى قسوة المناخ في الشمال، وطبيعة الأراضي الجليدية، ومحدودية فرص العيش والعمل.
تُعد مقاطعة أونتاريو الأكثر سكانًا في البلاد، وتحتضن مدينة تورنتو التي تُعتبر أكبر مدينة كندية ومركزًا اقتصاديًا رئيسيًا. كما تتركز أعداد كبيرة من السكان في كيبيك، خاصة في مدينة مونتريال، إضافة إلى كولومبيا البريطانية التي تضم مدينة فانكوفر. وتشكل هذه المدن الكبرى محاور جذب سكاني بسبب توفر فرص العمل، والبنية التحتية المتطورة، والخدمات الصحية والتعليمية.
كما يتركز السكان على امتداد ممر سانت لورانس البحيرات العظمى، وهو أكثر المناطق كثافة سكانية في كندا، نظرًا لأهميته الاقتصادية وسهولة النقل واعتدال المناخ نسبيًا. في المقابل، تشهد الأقاليم الشمالية مثل يوكون والأقاليم الشمالية الغربية ونونافوت كثافة سكانية ضعيفة للغاية، حيث يعيش فيها عدد محدود من السكان مقارنة بمساحتها الواسعة.
وبشكل عام، يعكس التوزيع الجغرافي للسكان في كندا طابعًا حضريًا واضحًا، إذ يعيش معظم السكان في المدن الكبرى والمناطق الحضرية، بينما تبقى المناطق الريفية والنائية أقل جذبًا للسكان، وهو ما يشكل أحد أبرز ملامح الخريطة السكانية الكندية.
في عام 2025، يبلغ عدد سكان كندا نحو 40,126,723 نسمة في منتصف العام، وهو ما يعادل 0.49% من إجمالي سكان العالم، وتحتل كندا بذلك المرتبة رقم 38 عالميًا من حيث عدد السكان.
يمثل هذا الرقم صورة عامة لحجم السكان في كندا في عام 2025، ويعكس واقعًا ديموغرافيًا متأثرًا بمزيج من الهجرة، النمو الطبيعي، والسياسات الحكومية. وبالرغم من تباطؤ النمو في بعض الفصول، لا تزال كندا تحتفظ بموقعها المهم بين الدول من حيث عدد السكان وحجم القوى العاملة، ما يجعلها لاعبًا ديموغرافيًا مؤثرًا في القارة الأمريكية وعلى الصعيد العالمي.