مريم أوزرلي: عشت ظروفاً اقتصادية ونفسية قاسية

حَلّت النجمة التركية مريم أوزرلي ضيفة على بودكاست الإعلامي الإماراتي أنس بوخش «Abtalks»، حيث تَحَدّثت بعفوية عن مَحَطّات مُؤَثِّرة في حَياتها الشخصية، سواءأكانت من طفولتها القاسية، مروراً بتجاربها العاطفية المعقدة، وأخيراً أفاضت بالحديث عن دورها كأم تسعى وتجاهد لحماية ابنتيها من الألم الذي عاشته.

شهرة وشقاء

كشفت أوزرلي أنّه رغم نجاحها الكبير بدور السلطانة هيام في مسلسل «حريم السلطان»، فقد أكدت أنّ الشهرة لم تكن درباً سهلاً، حيث عانت مريم من علاقات عاطفية فاشلة، بعضها أثر فيها نفسياً، خاصة علاقة والد طفلتها الأولى الذي تَخَلّى عنها، إلى جانب ارتباطات أخرى لم تستمر، حيث رافقتها شائعات، ومن بينها علاقتها المزعومة بالإعلامي المصري باسل الزارو.

عشت ظروفاً قاسية

وعن حياتها الشخصية، فقالت مريم أوزرلي في ABtalks إنها نشأت في ظروف اقتصادية ونفسية صعبة أثرت عليها بعمق، حيث وصفت الأمر بأنها عاشت حياة قاسية، ولم تكن طفولة سهلة كما يظن البعض، موضحة أنها عملت بكل طاقتها لتمنح طفلتيها، «لارا وليلى»، حياة آمنة مليئة بالحب والدعم، بعيداً عن الخوف والحرمان.

ابنتي لارا أنقذتني

فيما أشارت إلى واحدة من أهم لحظات في حياتها، وهي حين اكتشاف حملها الأوّل من رجل الأعمال «جان ألتاش»، الذي رفض فكرة الحمل وطلب منها الإجهاض، لكن مريم اتخذت قراراً شجاعاً بالاحتفاظ بالجنين، حيث وصفت الأمر حينها والظروف التي وضعت فيها بأنه «رغم كل شيء، شعرت بأن هذه الروح الصغيرة تستحق الحياة. فابنتي لارا أنقذتني... ووجودها غير حياتي إلى الأبد».

الحب 

وطلب أنس بوخش إيضاح مفهوم الحب بالنسبة لها، لتقول مريم إن مفهومها للحب عميقٌ  بعض الشيء، معتبرة أنّ الحب «مساحة آمنة للصدق والضعف»، وليس «مجرد مشاعر عابرة». 

الدعم والسند

وأشارت موضحة أنّ الحب الحقيقي هو أن يكون الإنسان على طبيعته دون خوف، كما أن يجد الشخص الذي يحبه كما هو، وأن يظل الحبيب إلى جانب من يحب رغم كل شيء، لافتة إلى أنها ما زلت تؤمن بأن هذا النوع من الحب موجود، إذ «ستقابله يوماً ما».
الجدير ذكره أنّ الممثلة مريم أوزرلي من أصول ألمانية – تركية، وحصلت على جائزتي الفراشة الذهبية، وقد عُرِفَت بدورها الأيقوني «السلطانة هيام» في الأجزاء الثلاثة من مسلسل «حريم السلطان – العصر العظيم»، الذي حكى قصة السلطان العثماني سليمان القانوني، ومن ثم شاركت بالعديد من الأعمال التركية والألمانية مؤخراً.