مها الصغير متهمة بسرقة لوحة فنانة دنماركية وهجوم حاد عليها

by Sohaila Sayed 5 Hours Ago 👁 71

واجهت الإعلامية مها الصغير موجة من الانتقادات الحادة بعد تداول اتهامات لها بانتحال عمل فني ليس من إبداعها، وهو ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل خلال الساعات الأخيرة، وسط مطالب باحترام حقوق الفنانين.

القصة بدأت عندما أطلت مها الصغير في إحدى الحلقات الخاصة من برنامج "معكم منى الشاذلي"، التي عُرضت بمناسبة عيد الأضحى، حيث استعرضت منى لوحة فنية نُسبت إلى مها، وتحدثت الأخيرة عن فكرتها ومضمونها، مشيرة إلى أنها من  رسمها وتعبر عن مشاعر شخصية.

لكن وبعد فترة من عرض الحلقة، خرجت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون عن صمتها، مؤكدة أن اللوحة المعروضة هي من أعمالها الفنية التي أنجزتها عام 2019، وتحمل عنوان "صنعت لنفسي بعض الأجنحة"، مؤكدة أنها فوجئت بعرضها في برنامج مصري ونسبها لشخص آخر دون إذن أو إشارة إلى اسمها.

ونشرت ليزا عبر حسابها على إنستغرام صورة للوحة الأصلية وكتبت تعليقاً غاضباً قالت فيه: "رائع أن أرى عملي معروضاً في برنامج تلفزيوني داخل بلد يبلغ عدد سكانه 140 مليون نسمة. كان يمكن أن يكون الأمر أجمل لو تم ذكر اسمي، لكن المذيعة مها الصغير قررت أن تنسب العمل لنفسها وتدعي أنها رسمته."

وأضافت: "نسخ أعمال فنية شيء، أما تصوير لوحة كاملة والادعاء بأنها من إبداعك، فهو أمر جديد كليًا بالنسبة لي. مها الصغير لم تكتف باستخدام اللوحة، بل استخدمتها أيضاً كوسيلة للترويج لنفسها، وهو أمر لا يليق بفنانة أو إعلامية، ويتعارض مع القوانين المحلية والدولية الخاصة بحقوق الملكية الفكرية."

الفنانة الدنماركية أوضحت أنها حاولت التواصل مع مها الصغير وفريق البرنامج، لكنها لم تتلق أي رد، لذا لجأت إلى نشر قصتها على مواقع التواصل كوسيلة لتوضيح الحقائق والدفاع عن عملها الفني.

وفي تحرك سريع، قامت الإعلامية منى الشاذلي بنشر توضيح رسمي عبر صفحتها، وأكدت فيه أن اللوحة المعروضة في الحلقة تعود فعلاً للفنانة ليزا لاش نيلسون، مضيفة:
"نحترم الفنانين الحقيقيين، ونقدّر كل إبداع أصيل."

هذا الرد لاقى استحسان الفنانة الدنماركية، التي عبّرت عن تقديرها لتفاعل الجمهور المصري ودعمهم، مشيرة إلى أنها تلقت الكثير من رسائل التضامن والاعتذار، لكنها في المقابل دعت منى الشاذلي إلى الاعتذار لثلاثة فنانين آخرين ظهرت أعمالهم في نفس الحلقة دون نسبها إليهم، مؤكدة أنها تحتفظ بصور توثّق ذلك رغم حذف الفيديو من المنصات.

الحادثة فتحت باباً واسعاً للنقاش حول قضايا الملكية الفكرية، وكيف يمكن للإعلام أن يساهم أحيانًا في تهميش حقوق الفنانين دون قصد، مما يستدعي دقة أكبر في التعامل مع الأعمال الفنية، وضرورة نسبها إلى أصحابها الأصليين.