هاندا أرتشيل وأمينة خليل.. الفن جسر التواصل بين الثقافات
في حدث فني مميز لإحدى المجلات العالمية، جمع النجمتين الأكثر شهرة بالوطن العربي التركية «هاندا أرتشيل»، و«أمينة خليل» المصرية، كشفت كل واحدة للأخرى عن مقدار الفن الذي تحملانه وتوهج سيرتهما في بلديهما، وأعلنتا أنّ الفن هو جسر التواصل بين الشعوب وصَرحَ المحبة الخالد بين الثقافات.
الدراما التركية والعربية
ويمثل لقاء النجمتين أمينة خليل وهاندا أرتشيل احتفاء بالثقافتين التركية والعربية باعتبار الفن هو جسر الحوار والتقارب بين الشعبين التركي والمصري، ممثلاً بأول عمل تمت دبلجته في عام 2008 (مهند ونور)، حين دُبلج أول مسلسل تركي إلى العربية، لنرى التقارب في القصص العاطفية والقيم المشتركة.
أمينة خليل: المسلسلات التركية مبهرة بصرياً
تحدثت أمينة خليل عن مكانة الدراما التركية في الذائقة المصرية لتقول: «الشعب المصري يتعامل مع المسلسلات التركية كأنها مصرية بحتة، حيث بات الناس يعرفون نجومها وأسماء الممثلين». مضيفة أن «أكثر ما يجذبها هو تكوين الأسرة وقصص الحب، حيث نستمتع بمتابعتها؛ لأن الإنتاج مبهر بصرياً، وكل شيء فيها جميل».
هاندا أرتشيل: التقدير كان سخياً
من جانبها، أعربت هاندا أرتشيل عن امتنانها للحب الكبير من الجمهور العربي، وقالت: «التقدير لم يكن فورياً فقط، بل كان سخياً بشكل لا يُصدق. إنّه لأمر مؤثر للغاية أن يتم الترحيب بي من قبل أناس تتوافق جذورهم الثقافية مع جذوري وتختلف عنها في آن واحد»، مضيفة: «لقد كان شرفاً كبيراً أن أُشارِك في فَعاليات عربية، وأتواصل مع فنانين ملهمين، وأرتدي تصاميم لمصممين أيقونيين مثل إيلي صعب، زهير مراد، ونيكولا جبران، كانت تجربة تحويلية بحق».
المرأة في السينما
كما تطرق اللقاء أيضاً إلى قضية تمكين المرأة وفجوة الأجور في صناعة السينما، حيث شددت كل من أمينة وهاندا على دور الفن في تعزيز المساواة وتحقيق التغيير الحقيقي داخل هذه الصناعة.
أرتشيل: دفعت ثمناً باهظاً
جدير بالذكر أن النجمة التركية هاندا أرتشيل حلت ضيفة مؤخراً على الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، في برنامجه «ABtalks»، وألقت العديد من التصريحات، حيث تحدثت بشفافية عن الشُهرة، الحب، والفقد، وأثر التنمر الإلكتروني، مشيرة إلى التحولات التي فرضتها عليها الشهرة، مؤكدة أنّها في مرحلة إعادة اكتشاف الذات.
ورغم النجاح، لم تخفِ أرتشيل أنها دفعت ثمناً باهظاً بسبب الظهور الدائم في مرمى الانتقادات، وقالت: عندما تكون دائماً تحت المجهر، تبدأ حدودك في التلاشي.
فقدان الأم
وتطرقت نجمة مسلسل «أنت أطرق بابي» إلى رحيل والدتها، لتكشف عن الفراغ الذي لا يُعوض وقالت: صوت أمي ما زال في أذني… لم يغادرني أبداً.
وتحدثت النجمة التركية عن الانتقادات التي جاءت بالتزامن مع فترة فقدان والدتها، وقالت إنّ الجمهور كان قاسياً عليها واختار وقتاً غير مناسب للقضاء عليها، حسب تعبيرها.
أما الجزء الأكثر إنسانية من اللقاء، فكان حديثها عن ابنة شقيقتها «مافي»، التي عانت من وعكة صحية وقالت: جاءت إلى حياتنا كأمل، ثم واجهتنا صدمة. لكنها الآن مليئة بالحياة والضحك. وأكدت هاندا أن نتائج الفحوص التي جاءت سلبية أخيراً كانت «هدية ربانية»، مشيرة إلى أن العائلة كلها تعيش اليوم حالة من الامتنان والفرح.
الحب في حياة هاندا أرتشيل
وعن علاقتها برجل الأعمال هاكان سابانجي، بدت هاندا مطمئنة وواثقة وعلقت: أشعر بالأمان. هناك حب حقيقي بيننا، وهذا كل ما احتاجه.
ورغم أنها كثيراً ما تتصدر العناوين بسبب جمالها اللافت، فإن هاندا عبرت عن انزعاجها من حصر نجاحها في الشكل فقط: نعم، أسمع دائماً أنتِ جميلة… لكن الجمال لا يجلب النجاح. النجاح هو أن تقترب من أحلامك.
أما عن التنمر الذي واجهته في بداية مسيرتها، فقد اعترفت بتأثيره العميق عليها: كنت في العشرين، وكل شيء في كان تحت الهجوم. لم أستطع أن أسامح بسهولة.
وختمت هاندا اللقاء بكلمات عكست تعبها النفسي وقالت: أنا متعبة… لكنني مستعدة لفتح أبواب جديدة.