نجمات يتحدين الزمن لأجل حلم الأمومة

by Alaa Hegazy 11 Hours Ago 👁 131

في خُطوة فَاجَأت جُمهورها، كَشَفَت النّجمة السعودية أسيل عمران عن خضوعها مؤخراً لعملية تجميد البويضات، وذلك بعد موجة من التعليقات حول تَغَيّر ملامح وجهها بشكل لافت، خصوصاً خلال ظُهورها في مهرجان الجونة.

أسيل أوضحت، في مقطع مُصَوّر نَشَرَته شَقيقتَهَا الإعلامية لجين عمران، أنّ انتفاخ وجهها كان نتيجة للعلاج الهرموني الذي خضعت له قبل عملية التجميد، وقالت: «اللي مر بالمرحلة دي يعرف قديش تكون الهرمونات قوية، كل يوم فيه حقن… ومش مطلوب من كل شخص يطلع يبرر».
كما كشفت عن معاناتها مع خلل في الغدة الدرقية منذ خمس سنوات، مؤكدة أنّها تحت العلاج وتتناول أدويتها بانتظام. 
حديث أسيل عمران الصريح أثار تفاعلاً واسعاً، وأعاد تسليط الضوء على موضوع تجميد البويضات كخيار طبي مشروع للفنانات والنساء عموماً، وسط تحديات المهنة وضغط العمر البيولوجي.

نجمات عالميات يخرجن عن الصمت

أسيل ليست وحدها في هذا القرار، فقد سَبَقَتّها نجمات عالميات في اتخاذ خطوة تجميد البويضات، أبرزهن:
جوليان هوف: وثقت رحلتها مع التجميد في فيديو مؤثر نشرته في 2025، مشيرة إلى معاناتها من الانتباذ البطاني الرحمي وتأثيره على خصوبتها.
فلورنس بيو: بادرت هي الأخرى بالتجميد في عمر 27 بعد تشخيصها بمتلازمة تكيس المبايض، معتبرة القرار وعياً مبكراً بجسدها.
بريانكا شوبرا جوناس: وصفت التجميد بأنّه هدية العلم للمرأة المعاصرة، وخطوة حَرّرتها من ضغط العمر.
إميلي راتاجكوسكي، دانييل مالتيبي، وبراين ويتفيلد: لجأن للتجميد إما بعد الإنجاب أو كخيار مستقل لتحقيق الأمومة لاحقاً.

جرأة تواجه الموروثات

في العالم العربي، حيث لا تزال قضايا الخصوبة محاطة بكثير من الحرج، كَسَرَت نجمات عربيات الحاجز وشاركن تجاربهن بشجاعة حيث يأتي أبرزهن:
نرمين صفر (تونس): أعلنت نيتها تجميد البويضات عام 2022 عبر إنستغرام، داعية النساء للسيطرة على قرارات أجسادهن.
مونا سينغ (الهند ذات الامتداد الثقافي العربي): جمدت بويضاتها قبل الزواج لتعيش حياتها بارتياح دون ضغط الإنجاب.
أكتا كابور: اتخذت القرار في منتصف الثلاثينيات، ثم أنجبت لاحقاً عبر أم بديلة.

أرقام ورسائل لافتة

تشير الإحصائيات مؤخراً إلى تزايد ملحوظ في معدلات تجميد البويضات في المنطقة العربية، لا سيما في الخليج، حيث سَجّلت الإمارات وحدها نسبة 60 في المائة من هذا النوع من الإجراءات في 2021، مقارنة بـ40 في المائة فقط في 2019.
وختاماً... قرار أسيل عمران وغيره من النجمات لم يعد مجرد شأن شخصي، بل هو إعلان صريح عن حق المرأة في التخطيط لحياتها دون ضغط من الزمن أو المجتمع.
وفي وقت يعاد فيه تعريف مفاهيم الأمومة والزمن البيولوجي، تقف النجمات اليوم ليقلن بصوت واحد: «لسنا أسرى للوقت... نختار التوقيت الذي يناسبنا، للحب، للأمومة، وللحلم».