لبنان يخلّد زياد الرحباني: طابع بريدي وشارع جديد باسم الموسيقار الراحل
تستعد وزارة الاتصالات في لبنان لإطلاق طابع بريدي جديد تكريمًا للموسيقار الراحل زياد الرحباني، وذلك بعد أن صادق الوزير شارل الحاج رسميًا على إدخاله ضمن الطوابع المتداولة في البلاد.
وبموجب القرار الذي وقّعه الوزير، سيُطرح طابع خاص يحمل أربع لقطات أرشيفية تُجسّد مسيرة الرحباني الفنية عبر مراحلها المختلفة. ومن المقرر أن يبدأ اعتماد هذا الإصدار بدءًا من يوم غد الأربعاء.
صور الطابع تنتشر على مواقع التواصل
وقد ظهرت الصور الأولى للطوابع الأربعة عبر منصات السوشيال ميديا، حيث بادر الجمهور إلى تداولها على نطاق واسع. وتضم كل صورة محطة بارزة من حياة زياد الرحباني، بين انطلاقته المبكرة، وأعماله المسرحية والموسيقية المؤثرة، وصولًا إلى سنواته الأخيرة في الإبداع.
الخطوة لاقت ترحيبًا لافتًا من محبّي الفنان الراحل، واعتُبرت مبادرة رمزية تضاف إلى مساعي الدولة لتوثيق إرث الرموز الثقافية اللبنانية، لا سيما أن الرحباني يُعد أحد أهم أعمدة الفن اللبناني وابن السيدة فيروز.
قرارات رسمية لتخليد اسمه
ويأتي إصدار الطابع بعد أيام من قرار حكومي أحدث جدلًا واسعًا، إذ أعلنت حكومة نواف سلام تغيير اسم جادة "حافظ الأسد" الممتدة من مطار بيروت الدولي حتى نفق سليم سلام، لتحمل اسم زياد الرحباني تكريمًا لمكانته الفنية الرفيعة.
القرار أثار موجة نقاش كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، لكنه عُدّ لدى كثيرين خطوة رسمية جديدة للاحتفاء بالقامات الفنية التي ساهمت في تشكيل هوية الفن اللبناني.
رحيل ترك صدمة في الأوساط الفنية
ورحل زياد الرحباني في أواخر يوليو الماضي عن عمر 69 عامًا إثر تدهور حالته الصحية بسبب تليّف متقدّم في الكبد. وكان الأطباء قد نصحوه بإجراء عملية زرع كبد، إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع، معبّرًا عن عدم رغبته بالاستمرار في ظل ما تمر به البلاد من أزمات.
رحيله ترك أثرًا عميقًا لدى جمهوره في لبنان والعالم العربي، فيما لا تزال أعماله تشكّل جزءًا أصيلًا من الذاكرة الفنية المشتركة.