اختيارك للرضاعة الطبيعية يعني أنكِ اخترتِ الطريق الأفضل لطفلك، ولكنّه الأصعب أيضاً، فالأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية تكون مليئة بالتعب والإحباط والألم والمحاولات المتكرّرة حتى تتمكني من إرضاع طفلك ولا تحتاجي للحليب الصناعي.

بالتأكيد أنتِ تحبين طفلك أكثر من الحياة، ولكن مع هذه الصعوبات التي تواجهك في بداية الرضاعة الطبيعية، تنتابك بعض المشاعر السلبية، لا تقلقي، ولا تخجلي منها، فهي مشاعر طبيعية وصحية، ولا تنتقص من أمومتك.. تعرّفي إليها..

1- الإرهاق

لقد خرجتِ للتوّ من عملية الولادة، ما زلتِ في مرحلة النقاهة، تعانين من الألم، وتحتاجين للنوم دون أن تدركيه، ولديك الكثير من المهام التي تتعلق بالصغير، تكافحين معه من أجل تعلم الرضاعة، كل هذا يصيبك بالإرهاق الشديد.

والحلّ هنا أن تمنحي نفسك الراحة التي تحتاجين إليها، ركزي اهتمامك على صحّتك وعلى طفلك فقط، وأسندي باقي المهام لأشخاص محلّ ثقة.

2- الارتباك

من الطبيعي أن تشعري بالارتباك في الفترة الأولى، فأنتِ ما زلتِ في مرحلة التعرّف إلى احتياجات صغيرك، تدور الأسئلة في ذهنك طول الوقت حول كيفية رعاية صغيرك، وهل تقومين بالأمور بطريقة صحيحة.

أولاً يجب أن تهدئي وتعرفي أن هذا الارتباك طبيعي، وأنه سيزول مع الوقت، ثانياً يمكنك طلب المساعدة من متخصّصة في الرضاعة الطبيعية لتجيبك عن كل الأسئلة التي تحيّرك، وتدلك على الطرق الصحيحة والآمنة.

3- القلق

من الطبيعي أن تشعري بالقلق حيال ما إن كانت كمية الحليب في ثديك تكفي لإشباع وتغذية صغيرك، قد ترين أن الطفل يشبع وينام، ولكنك تبقين قلقة! وهنا يمكنك الاستعانة باستشاري رضاعة طبيعية ليطمئنك، ويساعدك لمعرفة ما إن كان الصغير يحصل على ما يحتاج إليه من تغذية.

4- الذنب

كما لم يكن بداخلنا ما يكفي من المشاعر التي تضغط علينا، فإننا نمنح أنفسنا المزيد من الضغوط بالشعور بالذنب، والشعور بالذنب هو شعور سلبي يلازم كل الأمهات، خذي نفساً عميقاً، اعلمي أنه لا بأس أننا لا نفهم كل شيء، تأكدي أنكِ أم رائعة، قوية، تمنحين طفلك ما يحتاج إليه من رعاية، وأن طفلك سيكون بخير.. وكذلك أنتِ.