يتمتع كبار السن بمكانة عظيمة في المجتمع، حتى ان ديننا الإسلامي أوصانا بضرورة احترامهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخياركم؟!، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: خيارُكم أطولكم أعمارًا إذا سددوا، كما أوصانا بضرورة اداء الاحسان تجاههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن أهان ذا شيبة لم يمُتْ حتى يبعث الله عليه مَن يهين شيبه إذا شاب. وفي رواية عن أنس بن مالك قال: ما أكرم شاب شيخًا لسنِّه، إلا قيَّض اللهُ له مَن يكرمه عند سنِّه. مظاهر احترام كبار السن وأهم الواجبات التي يجب أن يتمتع بها هؤلاء الأشخاص في المجتمع يمكن ايجازها في الفقرات التالية.

احترام كبار السن في الاسلام

• يجب احترام وتوقير كبار السن، كما أوصنا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم بتوقير الكبير وإكرامه، وان نجعل له مكانةً كبيرةً في النفوس، ومنزلةً رفيعةً في القلوب؛ فهو قدوة، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف: (ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا).
• ينبغي حسن معاملة كبار السن، والتحدث معهم بطيب الكلام، والتودد إليهم، وحسن إكرامهم.
• على الصغير إلقاء السلام على الكبير بكل أدب ووقار.
• يجب مناداة كبير السن بأعذب كلام وألطف خطاب، واستخدام العبارات التي تدل على قدره ومكانته في المجتمع.
• يجب مراعاة صحة كبار السن، والاهتمام بوضعهم النفسي والجسدي، اذ تتطلب مرحلة كبر السن العناية والاهتمام الكبير من أقاربهم والمحيطين بهم.
• يجب تقديم كبار السن في كلام المجالس، والدخول، والخروج، والطعام والشراب.
• ينبغي الدعاء لكبار السن بطول العمر، والازدياد في طاعة الله تعالى، والحفاظ من كل مكروه، وحسن الخاتمة.
• الاتصال بهم دائما حتى يشعروا بالأمان والاطمئنان.

اهمية احترام كبار السن

• الشخص الذي يحترم المسن، يفوز برضا الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما من مسلم يكرم ذا الشيبة؛ إلا قيض الله له من يكرمه في سنه»
• ويدل احترام الكبير على أنه أساس من أسس الدين، فقال صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا".
• يجب على الشخص أن يقدم اليوم لأنه سيحتاجه في الغد، كما قال الله عز وجل:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [سورة الروم: 54]
• التطبع بالآداب الإسلاميّة؛ إذ إنَّ احترام المسن وتقديره أحد الآداب الإسلاميّة، وهو أيضاً من سنن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومن سنن الأنبياء، وصفة من صفات الصالحين.
• نيل محبة الله وثوابه؛ فالله يُحب احترام الكبار ورحمتهم وتوقيرهم، ويُثني على من يفعل ذلك، ولذلك يجب أن يرحم ضعف الكبير، واحترام شيبه، وتقدير مكانته، ورفع منزلته، وتفريج كربه.

دعاء عن احترام كبار السن

·روى الطبراني في الكبير عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاث لا يستخف بهم إلا منافق: ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم وإمام مقسط." والاستخفاف كأن يهزأ به ويسخر منه ويوجه كلاماً سيئاً إليه، وهذا ما نراه ونسمعه كثيرا للأسف الشديد.

·الحياء خلق يبحث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق الكبير ويدفع إلى إعطاء ذي الحق حقه. روى ابن ماجة والترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه" وروى الشيخان عن أبي سعيد رضي الله عنه قال "لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً فكنت أحفظ عنه فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالاً هم أسن مني" وفي الصحيح عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا تحت ورقها. فوقع في نفسي أنها النخلة، فكرهت أن أتكلم، وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هي النخلة . فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي أنها النخلة، قال: ما منعك أن تقولها، لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا، قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت. الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري.

نصائح عن احترام كبار السن

• حُسْن الخُلق خيْر قَرِين والأدب خير ميراث والتَوفيق خير قَائد.‏. احترام الكبار أمر يمارسه الجميع تقريباً ويشعرون أنه واجب ملزم لا يحيد عنه إلّا متمرد.
• لدينا مشكلات كثيرة عالقة لا تحلّ إلا عن طريق الاعتذار والاحترام المتبادل، وإن من طبيعة الأشخاص المحترمين أنهم يمنحون الاحترام لمن يستحقه ولمن لا يستحقه.
• سن الكبر هو السن الذي يزيد عن عمري الحالي بخمسة عشر عامًا.
• الشيخوخة ليست فقدان الشباب، وإنما مرحلة جديدة للفرصة والقوة.
• رجل بلا أخلاق هو وحش تمّ إطلاقه على هذا العالم.
• سر العبقرية هو أن تحتفظ بروح الطفولة إلى سن الشيخوخة، ما يعني ألا تفقد حماسك أبدا.
• يظن الشباب أن كبار السن حمقى، أما كبار السن فيعرفون أن الشباب حمقى.