
تعتبر صعوبات التعلم من أهم المشاكل التي تواجه الأطفال في مراحل مبكرة من طفولتهم، ويكون لها الكثير من العلامات والدلالات التي تظهر على الطفل. وهنا من الضروري على الأسرة الانتباه لهذا الأمر والبدء مبكراً في علاجه وتشخيصه.
صعوبات التعلم هي الصعوبات التي تؤثر على الطفل خلال تعلمه أشياء جديدة، والتي تساهم بشكل كبير في الحد من طريقة تواصله مع الآخرين. وليس من الضروري أن تؤثر تلك الصعوبات على قدرة الطفل على تعلم مهارات القراءة والكتابة والحساب فحسب، بل تؤثر على مجموعة المهارات عالية المستوى مثل التنظيم و تخطيط الوقت، علاوة على التأثير في قدرة الذاكرة الطويلة أو القصيرة المدى على العمل.
كيفية تشخيص طفل صعوبات التعلم
- عمل تقييم تربوي شامل حتى يتم تحديد نقاط القوة والضعف ومعرفة نواحي القصور والضعف عند الطالب.
- إجراء تقرير شامل عن حالة الطالب بالتفصيل للتأكد من عدم وجود أي إعاقة عقلية وصحية.
- إجراء تقارير عن الطالب لمعرفة ما إذا كان الطالب يحتاج إلى علاج طبي أو تربوي.
- عمل اختبارات معيارية المرجع من أجل معرفة مستوى الأداء لدى الطالب، التي تقيس التحصيل الأكاديمي.
- تتم دراسة اداء الطالب بالمقارنة مع أداء أقرانه من العمر نفسه والصف.
- قياس أداء الطالب بشكل يومي لمعرفة أي تغيرات تحدث للطالب وتسجيل هذه النتائج لمتابعتها.
- إجراء تقرير شامل عن الخبرات السابقة التي يمر بها الطالب وتحديد ما إذا كانت هذه الخبرات مناسبة لعمره أم لا.
اختبارات تشخيص صعوبات التعلم

- الاختبارات الفردية، وهي تعد من الأنماط المتعددة التي تندرج تحت الاختبارات اللغوية، الاختبارات الإدراكية، اختبارات الاستعداد، اختبارات الذكاء.
- الاختبارات المسحية، يتم تحديد قدرة الطالب على القراءة و الكتابة وأداء القدرات العقلية ومعرفة نواحي التقصير فيها.
- الاختبارات المقننة، هي التعرف على القدرات العقلية للطالب ومدى القدرة على التكيف الاجتماعي مثل اختبار كسلر للذكاء.
- ملاحظة المعلمين، ملاحظة سلوكيات الطالب من خلال المعلمين ويتم التركيز والانتباه وملاحظة قدرة الطالب على التمييز بين الأشياء.
مقياس تشخيص صعوبات التعلم
مقياس تشخيص صعوبات التعلم هو أن يكون معدل ذكاء الفرد أقل من 70 درجة، وهذا يؤدي إلى ضعف شديد في الأداء التكيفي أو الفكري أو الاجتماعي.
ووفقاً للنتيجة السابقة تشير التقارير إلى انه قد يحتاج الفرد الذي يُعاني من صعوبات التعلم إلى مساعدة للحصول على احتياجاته، وفي الكثير من الحالات يتم اكتشاف صعوبات التعلم في سنوات الدراسة الأولى للطفل من خلال قيام الكثير من المدارس بتحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بصعوبات التعلم في مرحلة رياض الأطفال.
وعقب التأكد من وجود تلك الصعوبات يبدأ المختصون في دراسة الحالة والعمل على حل تلك المشكلة.
ادوات تشخيص صعوبات التعلم
هناك العديد من الأدوات التي من خلالها يتم تشخيص صعوبات التعلم لدى الاطفال وهي تلك المعتمدة لدى الكثير من المختصين والخبراء والتي تساهم في حل تلك المشكلة، وتتمثل في:
دراسة الحالة، يتم تجميع كل المعلومات التي يحتاج إليها الطالب عن طريق مجموعة من الأسئلة التي تعطي صورة شاملة عن حالة الطالب المرضية، وتدور هذه الأسئلة حول الحالة الصحية للطالب وطريقة نموه العقلي والجسدي .
بطاريات الاختبارات، إجراء مجموعة من الاختبارات التكميلية التي تهدف إلى قياس القدرات العقلية عند الطالب، بحيث تؤخذ في الاختبار الدرجة الموزونة أو الكلية أو نمط القياس.
الأدوات الخاصة بالملاحظة الإكلينيكية والتي تتمثل في مظاهر الإدراك السمعي، مظاهر اللغة المنطوقة ، مظاهر التعرف إلى ما يحيط بالطفلك البيئة المحيطة ، العلاقات بين الأشياء ، اتباع التعليمات وتنفيذها...