
تعتبر صعوبات القراءة تلك التي تؤثر على عقل الطفل خلال المراحل العمرية المبكرة وتجعله لا يستطيع القيام بعمليات الادراك والقراءة والكتابة والتحصيل المعرفي والدراسي بصورة جيدة كباقي الأطفال في المرحلة العمرية نفسها، اذ يبدأ الطفل في التحصيل المعرفي بصورة مختلفة عن باقي الأطفال، وبصورة أبطأ عن باقي الأطفال.
مفهوم الصعوبات كما وضعها علماء الاجتماع، وكيف يمكن علاج تلك الصعوبات يمكن التعرف اليها من خلال السطور التالية.
تشخيص صعوبات القراءة
وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي الدراسي في مادة اللغة العربية وبالتحديد في القراءة والكتابة، ما ينتج عنه حصول التلميذ على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سنه، مع عدم وجود سبب عضوي، أو ذهني لهذا التأخر.
لقد أدرك العلماء منذ قرنين على الأقل أن من الخصائص المميزة لمن لديهم صعوبات تعلم الاضطراب، أو الضعف في اللغة الشفهية، الأمر الذي ينعكس تلقائيا على ترجمتها إلى كتابة غير واضحة.
ويقول بعض الخبراء ان صعوبات القراءة هي صعوبة قراءة الكلمات وترجمة معانيها مما يؤدي إلى صعوبة في تعلم اللغة، ويكون ذلك عائقا في تعبير الطفل عن نفسه وفي الكتابة وفهم التعليمات؛ وينتج عنه بعض الصعوبات الاجتماعية في تكوين الأصدقاء والانخراط اجتماعيا.
علاج صعوبات القراءة
- تشخيص وتحديد السبب الذي أدى إلى مشكلة صعوبة القراءة.
- تشجيع الطفل وتحفيزه وزيادة ثقته بنفسه أثناء عملية العلاج أمر مهم وضروري جدًا للوصول إلى الهدف ألا وهو تعلم الطفل القراءة.
- التعرف على الرمز الكتابي للأحرف.
- التعرف على صوت كل حرف ومطابقته مع شكله.
- التمييز بين أصوات الأحرف وأشكالها.
- جمع الأحرف وتركيبها في كلمة صحيحة مع فهم معناها.
- التمييز بين الكلمات دون الحاجة لتحليلها إلى أحرفها.
- يجب الاستعانة بالألوان عند تعليم الطفل القراءة، ومن الأفضل كتابة النص المقروء على سبورة قريبة من الطفل.
- إجراء اختبارات مستمرة للطفل لتحديد التقدم والتحسن لديه.
- تدريب الطفل على قراءة كل ما تقع عيناه عليه.
- التعاون مع الأهل والتواصل معهم لتكامل واستمرار العلاج بين المدرسة والمنزل.
- تدريب الطفل على تحليل الكلمة المقروءة إلى مقاطع شفهيًا، وتدريبه أيضا على ربط الأحرف مع بعضها شفهيًا لتكوين مقاطع، حيث يمكن اللجوء إلى برامج خاصة بصعوبات تعلم القراءة يشرف عليها أخصائيون في حال عدم وجود تحسن بعد اتباع الطرق السابقة.
اسباب صعوبات القراءة
-عوامل فيزيولوجية وهي الأسباب التي تتعلق بالقدرات الجسدية والعقلية لدى الشخص مثل
- مشاكل في السمع.
- مشاكل في الرؤية والإدراك البصري كضعف البصر وعمى الألوان.
- الوراثة.
- اختلاف التركيب الدماغي لدى الطفل الذي يعاني من الصعوبات.
- اضطراب الضبط الحركي للرأس والذراعين واليدين.
- قصور في مستوى القدرات العقلية أو التخلف العقلي.
-عوامل نفسية
- تعرض الطفل لأزمة نفسية أو مشاكل أسرية.
- تعرض الطالب للإساءة في المدرسة من قبل المدرسين أو من قبل زملائه.
- وجود اضطرابات معرفية، مثل: ضعف قدرة الطالب على التركيز في المحتوى المطبوع أمامه، علماً أن الانتباه يؤثر على مختلف النشاطات العقلية للطالب، كما يؤثر على قدرته على إدراك المعنى.
-عوامل بيئية
- الحرمان الثقافي في بيئة الطفل.
- عدم مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ في المدرسة واتباع طرق تدريس موحدة لجميع التلاميذ.
-عوامل تربوية.
- عدد طلاب الصف، وكثافتهم.
- نقل الطالب من مدرسة إلى أخرى.
- طريقة التدريس الصحيحة.
- شخصية الأستاذ، وقدرته على التعامل مع الطلاب.
طرق علاج صعوبات القراءة
- استخدام اللغة الشفوية كالتحدّث والاستماع لدعم تطوير اللغة المكتوبة.
- التعامل مع عمليّة النطق بطريقة داعمة للغة المكتوبة.
- التعاون ما بين المعالج والمعلمين والأسر لتطوير استخدام الاستراتيجيّات المعيّنة داخل الفصول الدراسيّة، ومساعدة الآباء أيضاً في ذلك.