
الأب هو السند الذي نعتمد عليه في كثير من الأحيان. هو الصديق الأول في حياة الطفل، والمثال الأعلى في حياة الولد، ونموذج للصفات المرغوبة في زوج المستقبل بالنسبة الى الفتاة. هو نهر الحنان الذي لا يجف، والعمود الفقري للأسرة، والذي يوفر وجوده الكثير من الحماية للاولاد.
ما صفات الاب
يمكن تناول الكثير من الاحاديث عن دور الأب والصفات التي يتمتع بها خلال السطور التالية:
- يساعد الأب زوجته في الاهتمام بأبنائهما كلما تطلب الأمر، فيعد أبا مثاليا يمكن الاعتماد عليه .
- يتحلى بسمات الأب المثالي عندما يدخل السرور والبهجة على قلوب عائلته الصغيرة، ويحول البكاء إلى ضحك، ويحرص على مفاجأتها من وقت الى آخر، حتى ولو بشيء بسيط.
- يشعر الأبناء بحب واهتمام والدهم عندما يقوم بالإجابة على تساؤلاتهم باهتمام وعدم تذمر، وذلك لأن حب الأولاد لوالدهم يزداد بصورة كبيرة بالإضافة الى شعورهم بالسعادة لحصولهم على معلومة جديدة تساعد عن نمو عقلهم.
صفات الأب الحنون مع أولاده
- يقدم الأب المثالي النصائح لأبنائه ويرشدهم في جميع مجالات الحياة، علاوة على ذلك، فإنه لا يوفر أي جهد في حل مشاكل أبنائه والتضحية في سبيل تصويب أخطائهم .
- يساعد الأب المثالي ابناءه في تصحيح أخطائهم والاستماع إليهم وإلى مشاكلهم، لأن هذا يشعرهم باهتمام أبيهم بهم، كما يعطي الحديث المتبادل الابن طاقة إيجابية ويعزز ثقته بنفسه.
- يشارك الأب أطفاله في نشاطاتهم وألعابهم، ويعتبر دلالة واضحة على أنه مهتم بهم، لأن هذه النشاطات تكون ذات أهمية كبيرة للأطفال، وذلك الأمر كنوع من التودد والتقرب للى أطفاله، وفهم ميولهم وآرائهم.

صفات الاب الناجح
- يشعر الابن أو الابنة بحنان أبيهما عندما يقوم باحتضانهما وتقبيل جبينهما، والشعور بالأمان الذي هو ما يحتاجه الأبناء من والدهم أكثر من والدتهم.
- يدل عدم تفريق الأب بين أولاده وإعطاؤهم قدرا متساويا من الحب والاهتمام، أنه جدير بإدارة حياة عائلته ببراعة.
- يجب على الأب عدم الصراخ على أبنائه والصبر عليهم بشكل مستمر، وتقديم النصيحة لهم بطريقة هادئة، فذلك يزيد حب الأولاد لآبائهم وإحساسهم بالحنان.
صفات الاب القاسي
الأب القاسي هو أبٌ غير رفيق أو غير رقيق القلب، قاسي ملامح الوجه والقلب. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ((إن الله رفيق يحب الرفق، ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع الرفق من شيء إلا شانه)). فتتمثل أبرز صفات الأب القاسي في ما يلي:
- لا يتحكم بانفعالاته بشكل عام.
- الأب القاسي شديد العصبية سريع الغضب والانفعال وبطيء النسيان.
- لا يرحم المخطئ إذا أخطأ واعترف بخطئه.
- لا يسامح المسيء إذا أساء واعتذر.
- لا يترك الخطأ صغيرًا أو كبيرًا دون نقد لاذع.
- يضرب ولده بعنف إذا ما نقصت درجاته في مادة ما.
- يضرب ابنته بالعصا والفلكة والكرباج إذا ما قصرت ابنته في أمر.
- يسخن الملعقة على النار، ويلسع بها ولده، إذا تبول على نفسه في الفراش ليلاً وهو طفل صغير أو مراهق أو فعل فعلاً لا يرضيه.
"فضل الأب"
- الأب يحافظ على أسرته متماسكة لا يفرقها شيء، يقضي ساعاته الطوال في العمل، ولا يعرف الملل لكي يعود إلى بيته محملاً بالأكياس الكثيرة التي تمد أبناءه بالقوت فلا ينقصهم بعدها شيء.
- الأب هو المربي دون تقصير فهو يطمح الى تربية أبنائه وتنشئتهم تنشئة طيبة سليمة بعيدة عن الانحلال نزيهة لا ينقصها شيء، فكلامه يريح القلوب ويثلج الصدور فهو الذي لا يتعب من سماعهم وإرشادهم ولا يمل من دعمهم وتشجيعهم وإرشادهم، فهو الطبيب الذي يقف على مشاكلهم ومعضلات أمورهم، فالأب هو السور الذي يحمي العائلة ويذود عنها، وهو عمود البيت، وسرّ استقراره.
- الأب هو دفء الأبناء في الشتاء وفرحهم في الربيع وهو الذي لا يزوره النوم حتى يطمئن على أبنائه بأن كل واحدٍ منهم قد أخذ مكانه ونام، فقلبه لا يجد لذة الراحة بعد طول التعب ومشقة الحياة إلى أن تسكن روحه بالاطمئنان على أبنائه.