إنّ الحياة الزوجية تحمل الكثير من الضغوط والمسؤوليات والمواقف على مدى سنوات العمر فيتشارك الزوجان كافة المصاعب والظروف التي يتعرّضان لها معاً لكن من المهم جداً أن ينال الزوج أو الزوجة مكافأة معنوية كنوع من التعبير للآخر عن تقدير وقفته إلى جانبه لا سيما أنّ الشريك يجب أن يكون شريك السرّاء والضرّاء. فما هي تلك المكافآت الزوجية الضرورية لتحقيق السعادة الزوجية؟
هناك أشخاص لا يفقهون التعبير الشفهي فيلجأون للتعبير بطريقة أخرى فقد تكون لمسة يد أو عناق يعبّر عن هذا التقدير كمكافأة معنوية من الزوج لزوجته والعكس أو التربيت على ظهر الشريك وما شابه من تلك التعابير الجسدية ما يحسّن التواصل بين الزوجين وهذا يساعد في الحفاظ على مشاعر الحب والاحترام والمودة ويكسر حواجز البرود العاطفي الذي قد ينتاب العلاقة الزوجية.
الابتسامة نوع من المكافأة للشريك فكم جميل أن تبتسمي في وجه زوجك عندما يقوم بموقف ما يعجبك لتكون الابتسامة بمثابة شكر ورضى، وهذه المكافأة تُعدّ كنوع من الدعم المعنوي للشريك ما يخفّف من حدّة التوتر والقلق الذي ينتاب الرجل بسبب ضغوط الحياة وكثرة المسؤوليات.
إنّ كلمة الشكر تُعدّ أيضاً بمثابة مكافأة لاهتمام الآخر وتقديره لجهوده فمن الضروري أن يشكر أحد الزوجين الطرف الآخر لقيامه بواجباته على أكمل وجه لنيل رضى الشريك وحرصه على سعادته لكن يجب أن يكون هذا الشكر صادقاً ونابعاً من القلب لا مجرّد واجب عليه إتمامه.
المدح العلني هو من أهم المكافآت التي يستطيع أحد الشريكين أن يوجهها للآخر أثناء جلسة مع العائلة والأصدقاء وتقديم الإطراء للشريك ولمواقفه وحسن خلقه وهذا المدح يسعد الطرف الآخر فيزيد عطاءه ويسعى ليظل محافظاً على الصورة المثالية في نظر الشريك.
مثلما ذكرنا سابقاً، هناك أشخاص لا يعبّرون شفهياً لكن التعبير الكتابي يكون أسهل خاصة إذا استوحيتِ كلماتك من قصيدة شعر مأثورة أو أغنية معروفة فاكتبي رسالة شكر إلى الشريك تتضمّن عبارات التقدير والاحترام والحب والرومانسية وتكون مغلفة بطريقة هدية تقدم له كمفاجأة فضعيها بجانب السرير أو قدّميها له مع كوب الشاي أو شراب العصير الطازج ليُفاجأ وبالطبع سيفرح بها وستكون بمثابة مكافأة له وقد يبادلك حينها ذات الشعور ويقوم بمبادرة رومانسية تشكّل مكافأة لكِ أيضاً.