
تُعتبر الخبر من المدن الهامة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتقع على ساحل الخليج العربي ضمن نطاق التكتّل الحضري الذي يشمل أيضاً مدن مثل الدمّام والظهران. نظراً لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، يزداد الاهتمام بمعرفة حجم سكانها وتطورهم عبر الزمن. في هذا المقال، نعرض أبرز التقديرات المتاحة لعام 2025، ونناقش التباين في الأرقام، ونعرض بعض العوامل التي تؤثر على هذا التعداد.
ما هو عدد سكان الخبر 2025
تُعد مدينة الخبر واحدة من أهم المدن في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، وتقع على ساحل الخليج العربي ضمن نطاق التكتّل الحضري الذي يضم أيضًا الدمام والظهران. وبفضل موقعها الاستراتيجي، ونشاطها الاقتصادي المتنوع، أصبح فهم حجم سكانها واتجاهات نموهم أمرًا ضروريًا للتخطيط العمراني والخدمات العامة.
وفقًا لآخر تعداد رسمي للمملكة في عام 2025، بلغ عدد سكان الخبر 685,550 نسمة، وهو رقم يعكس نموًا حضريًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات السابقة.
ومعرفة عدد سكان المدينة ليست مجرد رقم إحصائي، بل لها دور أساسي في عدة مجالات:
التخطيط العمراني والبنية التحتية: يشمل الإسكان، الطرق، النقل العام، والمرافق العامة.
الخدمات الاجتماعية: مثل المستشفيات، المدارس، المرافق الترفيهية، ومراكز التسوق.
الاقتصاد المحلي وسوق العمل: السكان يشكلون قاعدة للطلب على السلع والخدمات، وكذلك قوة عاملة للقطاعين العام والخاص.
التنمية المستدامة: لفهم أثر النمو السكاني على الموارد الطبيعية والبيئة.
وتتميز مدينة الخبر بتوزيع سكاني متباين يعكس طبيعة نموها العمراني والنشاط الاقتصادي فيها. فالمركز الحضري القديم يضم الأحياء التاريخية للمدينة ويتميز بكثافة سكانية متوسطة نسبيًا، بينما تشهد المناطق الحديثة والضواحي توسعًا سريعًا نتيجة إنشاء أحياء سكنية جديدة ومجمعات متكاملة توفر مرافق تعليمية وصحية وترفيهية متطورة، مما جذب الأسر والمقيمين الجدد.
أما المناطق الصناعية والتجارية فتستقطب يوميًا أعدادًا كبيرة من العاملين من داخل المدينة وخارجها، ما يزيد من الكثافة السكانية المؤقتة ويعكس ديناميكية النشاط الاقتصادي في الخبر.
من حيث التركيبة السكانية، فإن المدينة تضم مزيجًا من السكان السعوديين والأجانب. ويشكل السعوديون غالبية الأسر المستقرة في الأحياء السكنية، بينما تمثل العمالة الوافدة نسبة كبيرة من المقيمين نتيجة تركز النشاط الصناعي والتجاري، وهو ما يضفي على المدينة طابعًا متعدد الجنسيات.
وتغلب الفئة العمرية الشابة على التركيبة السكانية للمدينة، خاصة الأفراد بين 15 و45 عامًا، ما يعكس نشاطًا اقتصاديًا واجتماعيًا مرتفعًا ويجعل الخبر مدينة حيوية من الناحية العمرانية والاجتماعية.
يشهد نمو سكان الخبر تأثيرًا من عدة عوامل مترابطة تجعل المدينة وجهة سكانية واقتصادية مميزة في المنطقة الشرقية. من أبرز هذه العوامل:
1. النشاط الاقتصادي والصناعي:
الخبر تُعتبر مركزًا اقتصاديًا مهمًا بفضل تواجد المرافق التجارية، الموانئ، والشركات الكبرى في المنطقة، مما يجذب عددًا كبيرًا من العمالة الوطنية والأجنبية ويزيد الطلب على السكن والخدمات.
2. الهجرة الداخلية:
تستقطب الخبر السكان من مناطق أخرى داخل المملكة بحثًا عن فرص العمل في القطاعات التجارية والصناعية، وأيضًا للتمتع بمستوى حياة أفضل وخدمات تعليمية وصحية متقدمة.
3. المشاريع العمرانية والتوسع الحضري:
توسعت المدينة في السنوات الأخيرة بأحياء سكنية حديثة ومجمعات سكنية متكاملة، ما ساهم في استيعاب عدد أكبر من السكان وجعل الخبر بيئة جذابة للإقامة الطويلة.
4. البنية التحتية والخدمات المتطورة:
توفر المدينة مرافق تعليمية، صحية، وترفيهية متكاملة، بالإضافة إلى الطرق وشبكات النقل والمواصلات، ما يجعلها مدينة جاذبة للأسر والشباب الباحثين عن جودة حياة مرتفعة.
5. الاستثمار الحكومي والخاص:
تسهم الاستثمارات المستمرة في تطوير المدينة، سواء في القطاع الصناعي أو التجاري أو العقاري، في زيادة فرص العمل، وتحفيز المزيد من السكان على الانتقال إلى الخبر والاستقرار فيها.
باختصار، يشكل تفاعل هذه العوامل مجتمعة قاعدة قوية لنمو سكان الخبر بشكل مستدام، ويجعل من المدينة مركزًا حضريًا ديناميكيًا في المنطقة الشرقية.
يُظهر تعداد سكان الخبر في عام 2025، والذي يبلغ 685,550 نسمة، أن المدينة تتطور بسرعة على الصعيدين السكاني والحضري. يمثل هذا العدد مؤشرًا على النمو المستدام للمدينة، ويبرز الحاجة إلى خطط حضرية فعّالة لتوفير الخدمات والمرافق لجميع السكان. ومع استمرار النشاط الاقتصادي والاستثماري في الخبر، من المتوقع أن يستمر عدد السكان في الزيادة، مما يجعل التخطيط الاستراتيجي وإدارة الموارد أمرًا ضروريًا لضمان جودة الحياة والنمو المستقبلي للمدينة.