في مساء مختلف عن أي زيارة سينمائية معتادة، تلقّينا دعوة لافتة لزيارة «ڤوكس سينما» في ياس مول، أبوظبي، لاختبار قاعة «آيماكس» بحلّتها الجديدة، ومشاهدة فيلمنا المفضّل على الإطلاق Avatar بنسخته الأحدث Fire and Ash . منذ اللحظة الأولى، بدا واضحًا أننا أمام تجربة تتجاوز مفهوم الذهاب إلى السينما، لتلامس فكرة الانغماس الكامل في عالم بصري وصوتي متكامل، حيث التفاصيل تصنع الفارق، والانبهار يبدأ قبل انطفاء الأضواء.

ما إن دخلنا القاعة، حتى فرضت الشاشة العملاقة حضورها الآسر. شاشة تمتد من الأرض إلى السقف، بعرض 23.2 متراً، تضعك مباشرة في قلب المشهد. مع أول لقطة من عالم باندورا، بدا كل شيء أكثر كثافة، أكثر حياة، وأكثر قربًا. تقنية آيماكس® المدعومة بالعرض بالليزر قدّمت صورًا فائقة الوضوح، ألوانًا نابضة، وتباينًا دقيقًا جعل كل مشهد يبدو وكأنه يتحرّك خارج الإطار. أما الصوت، بنظامه المحيطي المؤلف من 12 قناة، فكان تجربة بحد ذاته، يحيط بالمشاهد من كل الجهات، ويمنحه إحساسًا حقيقيًا بأنه جزء من القصة.

الراحة هنا ليست تفصيلاً ثانويًا. المقاعد القابلة للتمديد والاسترخاء جعلت المشاهدة الطويلة تجربة سلسة، مدروسة، وخالية من أي إزعاج، لتكتمل صورة السينما كما يجب أن تكون: متعة خالصة بلا تنازلات.

إعادة افتتاح قاعة «آيماكس» في ياس مول تأتي ضمن برنامج تحديث شامل أطلقته «ڤوكس سينما»، التابعة لـ«ماجد الفطيم للترفيه»، بهدف الارتقاء بمستوى التجربة السينمائية في العاصمة. هذا التحديث لا يقتصر على قاعة واحدة، بل يشمل تطويرًا واسعًا يعزّز مكانة ڤوكس كأحد أبرز روّاد عروض آيماكس في المنطقة. ومع امتلاكها 15 موقعًا بتقنية آيماكس في 7 دول، وبطاقة استيعابية تتجاوز 4,129 مقعدًا، تواصل الشركة ترسيخ معايير عالمية في عالم العرض السينمائي.

التجديد شمل أيضًا تحويل 11 شاشة تقليدية إلى قاعات Premier، مع تحديث قاعة MAX وتجهيزها بمقاعد بريميير، إضافة إلى توسيع مفهوم THEATRE الفاخر، الذي يقدّم تجربة سينما راقية تجمع بين الخدمة الشخصية، المأكولات الفاخرة، والمقاعد الجلدية القابلة للإمالة. حتى قاعة 4DX  أعيد تصميمها لتتحوّل إلى شاشة THEATRE  إضافية، في خطوة تعكس رؤية واضحة لتقديم سينما بمستويات متعددة من الرفاهية.
في النهاية، لم تكن مشاهدة Avatar: Fire and Ash مجرد عرض فيلم، بل تجربة متكاملة أعادت تعريف علاقتنا بالسينما. هنا، في ڤوكس سينما ياس مول، تتحوّل الشاشة إلى عالم، ويصبح المشاهد جزءًا من الحكاية، في تجربة تترك أثرها طويلًا بعد انتهاء الشريط الأخير.