تتابع الفنانة التونسيّة أماني السويسي تسجيل أغنيات ألبومها الخليجي الأوّل، ولهذه الغاية تتنقّل بين دبي وبيروت بغية إتمام التسجيلات، على أن يصدر هذا الألبوم في غضون الأشهر القادم. وكان لا بدّ من إتصالٍ بأماني للإطمئنان إليها والإطلاع على سير عملها اليوم، إلى جانب طرح بعض الأسئلة حول مشاريعها الفنية القادمة وعمّا إذا كانت تنوي دخول مجال الدراما قريباً؛ إليكم ما دار فيما بيننا من حديث. أماني مبروك أغنية "موت موت" ولو متأخّرين، أخبرينا عن الأغنية وعن أصدائها؟ شكراً لكم، "موت موت" حقّقت نجاحاً كبيراً من اليوم الأول على صدورها وقد كمّل الفيديوكليب الذي حمل توقيع المخرج زياد خوري الفكرة هذا النجاح، الناس تعلّقوا بها، وقد برع سلطان المجلّي في إبتكار فكرة جديدة لم تُغنّى من قبل، وقد وضع فكرة المرأة الثائرة ضمن إطار شعريّ مميّز، ولا تنسى أنّها تحمل رسالةً للمرأة العربيّة، وأتمنّى أن أكون قد اتممت واجبي على أكمل وجه. الفيديوكليب تمّ تصويره في بيروت على مدى يومين، "طبخة جميلة"؛ أغنية خليجيّة، مخرج لبناني والتصوير في بيروت.. نعم هذا صحيح، زياد قدّم لي سيناريو محكم وعميق، ترجم كلمات الأغنية بمشهديّة رائعة من صورة وتنسيق مناظر وإختيار مواقع التصوير الملائمة، إلى جانب كونه عاش الأغنية، الإيقاع والكلام. والأهمّ أن المرأة العربيّة على حدّ سواء، تظهر بشخصيّة قويّة في الكليب من خلال الشخصية التي أجسّدها. سمعنا عن أنّه كان هناك نيّة في تصويرها خارج لبنان... لو أردت أن أصوّرها خارج لبنان، كان ذلك في دبي، ولكنّ الطقس في تلك الفترة شكّل العائق الوحيد ولم كين مناسباً.هل غنّت أماني السويسي باللهجة الخليجيّة، طمعاً أو حبّاً بها؟ لو كنت "طمّيعة" لكن قدّمت عدداً كبيراً من الأغنيات باللهجة الخليجيّة منذ خروجي من ستار أكاديمي. ولكن الواقع هو عكس ذلك، الفكرة موجودة من قبل، وأت تعرف كم للإنترنت من تأثير على الفنان اليوم وعلى أعماله، وقد لمست عند الجمهور رغبةً في أن أقدّم أغنية باللهجة الخليجيّة، وقد تعزّز ذلك بعد مشاركتي في أوبريت الجنادريّة. ألم تتأخّر أماني في اللّحاق بموجة الأغنية الخليجيّة؟ الموضوع لا يكمن في كوني تأخّرت أو لم أتأخّر، ولكنّني إستمعت إلى عدد من الأغنيات، أخذ وقتاً طويلاً ليكون خياري صائباً، وأردت أن أقدّم أغنية مميّزة وأن تكون بمثابة "ردّ جميل" للجمهور الخليجي الذي دعمني منذ ستار أكاديمي وحتّى اليوم. أماني لن تكتفي بأغنية خليجيّة، فالنجاح قادك إلى ألبوم كامل باللهجة الخليجيّة، أخبرينا عنه هو في الحقيقة الألبوم الخليجيّ الأوّل لي، تعاملت من خلاله مع نخبة من شعراء، ملحني وموزّعي الخليج العربي منهم عصام كمال، عبدالله القعود، ناصر صالح، إبراهيم الدخيل والتعاون الابرز مع سمو الأميرخالد بن سعود الكبير من خلال قصيدتين، وسعيدة جداً بكلّ هذه التعاونات ، على أمل أن يبصر العمل النور بالتزامن مع حلول العام الجديد.لماذا التأخير في إصدار الألبوم بعد "أنا مش ملاك"؟ في الحقيقة لم نتأخّر، ولكن هذه إستراتيجيّة تسويقيّة من قبل الشركة المنتجة لأعمالي "غيتارا" والتي لم تقصّر تجاهي في أيّ عمل، وهي اليوم تهتمّ بي وبأعمالي التي تشهد نجاحاً كبيراً، ولاسيّما الألبوم الأخير "أنا مش ملاك" وأغنية "إرجع لهم". في الحديث عن "إرجع لهم"، الجميع أثنى على قدراتك التمثيليّة والتراجيديّة، أين أنتِ من التمثيل اليوم؟ تلقّيت عروض كثيرة، ولكن الموضوع مؤجّل لسببين؛ أوّلهما أريد التركيز على الأعمال الغنائية التي أقدّمها، وثانيهما أنّني أنتظر السيناريو المناسب لكي أقرأه وأبدأ بتصويره. اليوم أفكّر في أن تكون خطواتي ثابتة أكثر ومدروسة بشكل أكبر. ماذا بقي من أماني المشتركة والطالبة في ستار أكاديمي؟ بقيت الذكريات الجميلة، وكوني تلك الشابة التونسية التي رفعت رأس بلدها وشعبها عالياً. أي لهجة هي ملعب أماني السويسي اليوم، أو إذا صحّ التعبير بأي لهجة تبرعين؟ لأكون صادقةً معك، كلّ اللهجات قدّمتها وبرعت فيها، اللبناني في "وين" وعلى المسرح مع الرحابنة، المصري مع بداياتي في "اللي شايف نفسو" والتي أحبّني الناس من خلالها واليوم الخليجي في "موت موت"، والجمهور أحبّني في اللهجات والأعمال العربيّة على حدٍّ سواء، وأعتبر هذا نقطة قوّة. بعيداً عن إتقان الغناء بلهجات عديدة واعتبارها نقطة قوّة لدى أماني، ما هو العنصر المكمّل لذلك لتصلي إلى النجاح والجماهيريّة؟ صوتي وليس إغرائي وملابسي الجريئة! أعتبر صوتي والكاريزما التي أملكها ساعداني على الوصول أسرع إلى الجمهور في عدد كبير من الاغنيات. صرفت على أعمالي، تعذبت وعانيت كلّ ذلك لتكون صورتي مميّزة وبارزة بين الفنانين. على أمل اللقاء بك قريباً، كلمة أخيرة لنواعم وللمرأة العربيّة شكراً لكم، أتمنّى أن تبقوا إلى جانبي وتدعموني، وللمرأة العربيّة أقول إبقي قويّة وثابري لتنجحي!
لقد انضممت بنجاح إلى قائمة المشتركين بنشرة نواعم الالكترونية.